العلاقات الإماراتية -الإسرائيلية .. من السر إلى العلن

 

الثورة  / اسكندر المريسي

يخطئ من يعتقد بأن الإمارات العربية مسمى صحيح بالنظر إلى ذلك الاسم فهي ليس إلا مسمار صغير لا يرى بالعين المجردة باسم بريطانيا وتحديدا اليهود خصوصا عندما نتحدث عن جهل ودونما وعي بالقول مثلا على سبيل الافتراض العلاقات الإماراتية الإسرائيلية كوننا نجهل حقيقة أن تلك الدولة هي أصلا يهودية المنشأ والتكوين وأن حكامها الحقيقيين هم اليهود غير المعلنين وبالتالي من الصعوبة بمكان في الوعي والمماثلة التجديف الإعلامي الذي يطرح أحيانا في الإعلام الدولي عن العلاقات اليهودية الإماراتية فهذا تمويه واضح لأن المشروع واحد. وفيما يلي نستعرض العلاقات القائمة بين الكيانين والتي ظهرت من السر الى العلن .
علاقات إسرائيل – الإمارات العربية المتحدة، تعترف دولة الإمارات العربية المتحدة بإسرائيل كدولة، والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية العامة بين البلدين قائمة. وفي السنوات الأخيرة، اشتركت البلدان في تعاون غير رسمي واسع النطاق بسبب معارضتها المشتركة للبرنامج النووي الإيراني وللتأثير الإقليمي
فتحت إسرائيل في عام 2015 بعثة دبلوماسية رسمية في أبو ظبي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
رسميًا في 13 أغسطس 2020، وعبر اتفاق بين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمباركة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى بدء تطبيع العلاقات بين البلدين.
بعد تنصيب رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، في عام 2009، أطلق سفراء إسرائيل والإمارات العربية المتحدة إلى الولايات المتحدة نداءً مُشتركًا في اجتماع مع مستشار الشرق الأوسط للإدارة القادمة لحث الولايات المتحدة على تبني موقف أكثر حزمًا فيما يتعلق بإيران.
في سبتمبر 2012، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة عبد الله بن زايد آل نهيان في نيويورك. ورغم أن الإمارات العربية المتحدة قد اتفقت حول تهديد إيران، فإنها رفضت أن تُحسن علنًا العلاقات بدون إحراز تقدم في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
في عام 2015، قدم سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة رون ديرمر، إحاطة إلى نظيره الإماراتي يوسف العتيبة بشأن مُعارضة إسرائيل لخطة العمل الشاملة المشتركة، وحث الإمارات العربية المتحدة على القيام بدور أكثر فعالية في مُعارضة هذه الصفقة.
مع قرب نهاية ولاية أوباما الثانية كرئيس للولايات المتحدة، أصبحت وكالات الاستخبارات الأمريكية على علم بالاتصال الهاتفي بين مسؤولي البلدين، بما في ذلك بين نتنياهو وزعيم كبير لدولة الإمارات العربية المتحدة، واجتماع بين نتنياهو والقيادة الإماراتية في قبرص، ركز على التعاون ضد إيران.
بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، ضغطت كل من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة من أجل التقارب بين الولايات المتحدة وروسيا لاحتواء النفوذ الإيراني في سوريا.
في يوليو 2017، توسطت الإمارات في اجتماع بين الاستخبارات الإسرائيلية وخليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، الذي تدعمه الإمارات في الحرب الأهلية الليبية الثانية من أجل التفاوض على المُساعدات العسكرية الإسرائيلية لقوات حفتر.
وفي مارس 2018، اجتمع نتنياهو مع العتيبة وبسفير البحرين لدى الولايات المتحدة في مطعم في واشنطن العاصمة، حيثُ نُوقشت مسألة إيران.
في 10 أكتوبر 2018، شارك رون ديرمر ويوسف العتيبة العشاء السنوي للمعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، حيث شُوهدا وهما يتحدثان مع بعضهما البعض.
زيارات قامت بها إسرائيل
في 16 يناير 2010، حضر وزير الهياكل الأساسية الوطنية في إسرائيل، أوزي لانداو، مُؤتمرًا للطاقة المُتجددة في أبو ظبي. وكان أول وزير إسرائيلي يزور الإمارات العربية المتحدة.
وفي يناير 2016، زار وزير الطاقة الإسرائيلي الإمارات العربية المتحدة في موقع مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبو ظبي.
في سبتمبر 2018، استضافت الإمارات مُحادثات سرية في أبو ظبي بين مسؤولين إسرائيليين وأتراك لبحث إعادة العلاقات بين البلدين.
في أبريل 2019، أعلنت إسرائيل بأنها تلقت دعوه للمشاركة في معرض دبي للابتكار إكسبو 2020.
الأحداث الرياضية
كان لدولة الإمارات العربية المتحدة تاريخ في منع دخول الإسرائيليين، بما في ذلك في الأحداث الرياضية. ومع ذلك، أدت الضغوط الدولية إلى استثناءات للرياضيين في المسابقات الدولية.
في فبراير 2010، رفضت الإمارات العربية المتحدة منح لاعبة التنس الإسرائيلية شاحار بئير تأشيرة دخول، وبالتالي مُنعت من اللعب في بطولة دبي للتنس. عدد من اللاعبات من بينهم فينوس ويليامز، أدانوا هذا القرار برفض منحها التأشيرة، وقال رئيس رابطة محترفات التنس لاري سكوت إنه فكر في إلغاء البطولة، لكنه اختار عدم إلغاء البطولة بعد استشارة اللاعبة شاحار بئير. وقال مدير البطولة صلاح طهلاك إن تم رفض تأشيرة دخول بئير على أساس أن ظهورها قد يثير الغضب في البلاد العربية، بعد أن واجهت بالفعل احتجاجات في بطولة ASB Classic بسبب حرب غزة.وقالت رابطة محترفات التنس بإنها ستُراجع البطولات المستقبلية في دبي.بسبب هذا القرار، قررت قناة التنس عدم بث البطولة تلفزيونيًا،[وصحيفة وول ستريت جورنال سحبت رعايتها للبطولة.اختار حامل لقب البطولة في عام 2008 في فردي الرجال الأمريكي أندي روديك عدم المُشاركة في البطولة التي تُقدر جائزتها تزيد عن 2 مليون دولار احتجاجًا على رفض الإمارات منح بئير تأشيرة دخول وقال «أنا لا أتفق على ما حدث هناك، لا أعرف إن كان من الأفضل مزج السياسة والرياضة، وأعتقد إن ما حدث كان جزءًا كبيرًا من ذلك
في أكتوبر 2017، فازت لاعبة الجودو الإسرائيلية تل فليكر بالذهبية في بطولة دولية للجودو في الإمارات العربية المتحدة، رفض المسؤولون رفع العلم الإسرائيلي وعزف النشيد الوطني الإسرائيلي، وبدلاً من ذلك عزفت المُوسيقى الرسمية للاتحاد الدولي للجود ورُفع شعار الاتحاد الدولي للجودو. كما منعت الإمارات الرياضيين الإسرائيليين من ارتداء شعارات بلادهم على الزي الرسمي، أضطروا لارتداء زي الاتحاد الدولي للجودو. وتلقى مُتسابقون آخرون مثل جيلي كوهين مُعاملة مُماثلة. في أكتوبر 2018، عكست دولة الإمارات موقفها إذ سمحت برفع العلم الإسرائيلي وعزف النشيد الوطني عُندما فاز لاعب الجودو الإسرائيلي ساغي موكي بالميدالية الذهبية في مسابقة الجودو الكبرى، بحضور وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف للفعاليات في أبو ظبي.
كانت بطولة كأس آسيا 2019 التي أقيمت في يناير 2019 في الإمارات نُقطة تحول أخرى، وللمرة الأولى مُنذ طرد إسرائيل من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سمحت الإمارات لقناة التلفزيون الإسرائيلية “سبورت 5” ببث البطولة بشكل مُباشر من الإمارات. واُعتبر ذلك علامة على تحسن العلاقات بين الدولتين. وبثت سبورت 5 رسميًا المباراة الافتتاحية بين الإمارات والبحرين، واستمرت حتى نهاية البطولة. في مارس 2019، شارك رياضيون إسرائيليون في دورة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص 2019 التي أقيمت في أبو ظبي.
في 9 مايو 2019، أقيمت أول مباراة رياضية جماعية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في تحدي Netball Europe Open في المركز الرياضي الوطني في جزيرة مان.
في 13 أغسطس 2020، وقّعت إسرائيل والإمارات اتفاقاً بوساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبموجب اتفاق السلام، ستقيم إسرائيل والإمارات علاقات دبلوماسية كاملة، وتُصبح الإمارات العربية المتحدة ثالث دولة عربية تعترف بإسرائيل. وكجزء من الاتفاق، وافقت إسرائيل على وقف خطط ضم غور الأردن ضمن مقترحات ضم إسرائيل للضفة الغربية

قد يعجبك ايضا