مدير أمن محافظة تعز العميد الركن علي حسين دبيش لـ”الثورة “: مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية تشهد استقراراً أمنياً مقارنة بالمناطق المحتلة
أكد مدير امن محافظة تعز العميد الركن علي حسين دبيش أن المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية تشهد استقراراً امنياً نتيجة يقظة رجال الأمن وتحركهم المستمر لضبط المجرمين والحد من انتشار الجريمة .
وأوضح العميد دبيش في لقاء مع ” الثورة “أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القضاء على الكثير من البؤر التخريبية والعصابات المسلحة وخصوصاً في منطقة الحيمة التي تحولت مؤخراً إلى وكر للعناصر التخريبية .
وأشار العميد دبيش إلى أن هناك أبواقاً مأجورة للعدوان تحاول إرباك الوضع الأمني وتستثمر الخلافات لإقلاق السكينة العامة داخل المحافظة ومنها قضية المدينة الترفيهية التي تم الترويح لها على أنها محاربة للمستثمرين، مؤكداً أن الحركة التجارية وحركة الاستثمار مستمرة وان الأجهزة الأمنية تضع حماية المستثمرين على رأس أولوياتها .. وإليكم التفاصيل:الثورة / قضايا وناس
حدثونا عن الوضع الأمني في محافظة تعز ؟
– مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية في محافظة تعز تشهد استقرارا أمنياً مقارنة بالوضع في المناطق الخاضعة لقوى العدوان والفضل يعود بعد الله ليقظة الأجهزة الأمنية وتحركها المستمر لمكافحة الجريمة والحد من انتشارها.
فلو قارنا مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية والمناطق التي تسيطر عليها قوى العدوان لوجدنا الفرق شاسعاً ففي مقابل الاستقرار الأمني الذي تشهده مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية نرى انفلاتاً أمنياً غير مسبوق في مناطق سيطرة قوى العدوان وانتشار جرائم القتل والاغتيالات والنهب والسطو على الأراضي والاغتصاب حيث لا يكاد يمر يوم واحد دون حدوث جريمة .
بما انك جديد في إدارة أمن المحافظة.. ما هي الأولويات التي ستعملون عليها خلال الأيام القادمة ؟
– من ضمن الأولويات لنا في البداية بناء الأجهزة الأمنية على أسس سليمة وتثبيت القوى البشرية وانتشارها في عموم الإدارات والمديريات لفروع شرطه المحافظة وتأهيل الكادر الأمني تأهيلاً تخصصياً في كافة المجالات والتخصصات .
كذلك تحسين العمل الأمني والارتقاء به الأفضل وقد شرعنا في الخطوات التي من شأنها رفع المستوى الأمني ومن هذه الخطوات إلزام عناصر الأمن بارتداء الزي الرسمي والتواجد والانضباط في مقرات الأعمال كخطوة أولى وإن شاء الله ستتبع هذه الخطوات خطوات قادمة خلال الأيام القادمة .
منطقة الحيمة التي تعتبر منطقة ” تنزه” لكثير من الأسر .. المواطنون يشكون من أنها تحولت إلى منطقة ملتهبة .. ماذا عملتم بخصوص هذا الموضوع؟
– بالفعل منطقة الحيمة تحولت إلى منطقة ملتهبة ووكر للعناصر المخلة بالأمن وتحدث فيها جرائم مختلفة، ولكن الأجهزة الأمنية بمساندة الرجال الشرفاء من أبناء الحيمة تمكنت من القضاء على عدد من العصابات التخريبية وحالياً الأجهزة الأمنية قطعت مشواراً كبيراً في ضبط الجريمة في عزل وقرى هذه المنطقة ونحن نستعد خلال الفترة القادمة لتأمين المنطقة من قطاع الطرق والعصابات المسلحة وإن شاء الله سنقوم بتأمين كافة قراها وعزلها بتعاون المخلصين والشرفاء من أبناء المنطقة .
لا يزال هناك عزوف من بعض المستثمرين على الاستثمار بسبب وجود عصابات تعكر صفو الحياة في تعز ماذا ستعملون على الصعيد الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش واللجان الشعبية ؟
– قضية القضاء على أعمال السطو المسلح والاعتداءات على الأملاك تحتل أولوية لدينا، ولكن الجميع يعلم ان الوضع الحالي في ظل العدوان والجبهات المشتعلة ووجود مرتزقة يبثون سمومهم في محاولة لإرباك الجانب الأمني وما يشاع عن هروب المستثمرين هو مجرد افتراءات وأكاذيب من أبواق العدوان ولم يتم هروب أي مستثمر فلدينا مصانع عديدة تمارس عملها والحركة التجارية مستمرة .
وقضية المدينة الترفيهية.. إلى أين وصلتم مع الحريبي ؟
– نوضح أن ما يحدث فيها هو خلاف ليس محاربة للاستثمار وإنما خلاف ونزاع على مقدار الأراضي التي بحيازة الحريبي وقد قمنا بدورنا من منطلق حماية المستثمرين وأبلغنا الحريبي إذا كان هناك أي معتدين فليتقدم إلينا بشكوى ضدهم وتحديدهم بالاسم وستتم إحالتهم إلى جهة الاختصاص للتحقيق، والأمر الذي وصل به الحريبي من النيابة تمت إحالته إلى البحث الجنائي والبحث سيتخذ إجراءاته ونحن مستعدون لضبط المعتدين في حال طلب منا ذلك وفقاً للقانون.
كيف تنظرون إلى الوضع الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة قوى العدوان؟
– قلنا إن المناطق الخاضعة لسيطرة قوى العدوان تشهد انفلاتاً امنياً غير مسبوق وذلك لأن المحتلين ومرتزقتهم يرسخون حالة من الاضطراب الأمني والارتزاق من وراء ذلك، فكل همهم هو المال وبالتالي يرتكبون الجرائم دون وازع من ضمير ديني أو وطني .
الأحوال المدنية والدفاع المدني تحتاج إلى تفعيل دورها .. ماهي خطتكم إزاء ذلك؟
– نحن نسعى الى بناء شرطة محافظة تعز بناء مؤسسياً فكل الجهات ومنها التي ذكرتموها استهدفت من قبل العدوان ولكن إن شاء الله سنقوم بتفعيل دورها وبنائها بناء سليماً تستطيع من خلاله تقديم عملها كما يجب .
هناك الكثير من أبناء المحافظة منخرطون في صفوف العدوان .. ما هي رسالتكم التي توجهونها لهم؟
– نحن نعرف أن العدوان عمل على استقطاب الكثير من أبناء المحافظة وإلحاقهم بمعسكراته منذ اليوم الأول للعدوان، ولكن نقول لهم: عودوا إلى رشدكم فالعمالة والارتزاق نهايتها وخيمة وما حدث في الجوف ومارب والبيضاء وغيرها من الجبهات دليل واضح أمام أعينكم.. الباب مازال مفتوح أمامكم ونحن إخوانكم وقرار العفو العام يكفل لكم العودة إلى أرضكم والعيش بين أهلكم بسلام وستجدوننا في استقبالكم في حال قررتم العودة وخصوصاً بعد انكشاف العدوان وفضح أجندته التي يسعى من خلالها لاحتلال اليمن وتمزيقه ونهب ثرواته وخيراته .
أجرت اللقاء /لينا القدسي