جنوب السعودية وصمود اليمنيين
علي محمد الأشموري
ظهر الأربعاء الماضي وكما هي عادة التحالف وأذياله من آل سعود والإمارات شنت غارات هستيرية لتدمير المدمر فسقط ضحايا من المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ وهذه تعتبر جرائم حرب بامتياز.
ترامب في مقابلة صحافية قال ” يجب دراسة وإعادة تقييم اليمن” وأحد أشهر المواقف إلى جانب العدوان ومحلل سياسي قطري ظهر على إحدى الفضائيات يعتذر للشعب اليمني على موقفه الخائب والمخدوع من التحالف بقيادة السعودية والإمارات وبدأت الخيوط تتكشف لأولئك الأجانب من الأمم المتحدة عن هذا التحالف المكون من 17 دولة الذين اشترتهم السعودية والإمارات لقتل الأطفال اليمنيين وتدمير البنية التحتية وإعادة محاولة الاستيلاء على ثروات اليمن ومحاولة تركيع اليمنيين بذريعة أنهم فرس، وأنهم يحاربون الإيرانيين في اليمن..؟ فعلاً شر البلية ما يضحك، فكم لديكم من الأسرى الإيرانيين؟ ذريعة واهية تحرك خيوطها النقود وبنكنوت السعودية والإمارات المحتلين.. أشلاء وجثث الأطفال تشهد عليهم وتفضح ما يفعلون على الفضائيات وآخرها الأمم المتحدة وبعض من لديه وازع وضمير إنساني من أصحاب العيون الزرقاء والشعر الأشقر وهذا الموقف المتأخر هو تحصيل حاصل ومحاولة لإظهار جزء من حقائق جرائم الحرب على اليمن ستة أعوام و17 دولة والصمود اليماني يلقنهم دروساً في كافة الجبهات، وهذا الصمود والاستبسال المستمد من الله سبحانه وتعالى قد جعلهم في مربع قائمة العار الأسود، وبفلوس السعودية أخرجوهم من القائمة لكن الحكام وشركاتهم المصنعة لأحدث أسلحة الفتك والقتل والأوبئة قد خسروا سمعتهم أمام الإنسان اليمني المقاوم الصامد صمود جبال عيبان وجبل النبي شعيب.
فاليمنيون الحفاة المقاومون يصمدون أمام أحدث ما أنتجته شركات العدوان وتحالف الإسرائيلي، والضحايا مدنيون أشلاء أطفال ونساء وشيوخ وهذا هو العيب الأسود.. فالاستراتيجية هي تدمير شعب مجاهد يريد سلام الشجعان والعيش بكرامة خارج نطاق العقال والعباءة السعودية والتابعية المقيتة للجار اللئيم الذي يعيش على استراتيجية التوسع في أراضي الغير ولكنهم صدوا بجحافلهم وعتادهم وعدتهم وعملاتهم المدنسة التي اشترت ضمير العالم الصامت والمرتزقة الأذيال الذين يتشفون بدماء اليمنيين الأحرار، فما هي جنسياتكم وأي أخلاق تحملون يا من ارتضيتم بالفتات من النقود المدنسة والمشبوهة بديلاً لدماء الأبرياء والوطن الحضارة والتاريخ؟.
أنتم بعتم ضمائركم وارتميتم في أحضان الشيطان مقابل ثمن بخس وانحطاط أخلاقي وقيمي لم نر في التاريخ القديم والحديث مثيلاً له: ولن نرى في المستقبل مثيلاً لهذا الارتماء ” الوهابي” ” الإخواني” الرخيص.. 17 دولة تقصف الأطفال والمدنيين وأنتم تنعمون في القصور والملاهي والمراقص وتطلعون على فضائياتكم المكروهة تمجدون المعتدي بإذلال ما بعده إذلال.. لقد سرق بريق الريال والدينار أبصاركم وكشف الله سبحانه وتعالى نوياكم فالسحت في قاموسكم حلال وبيع الأرض والعرض ودماء اليمنيين الأبرياء.. تقصفون من الجو وتنكرون والتهم الصهيونية موجهة صوب أنصار الله.. هم يقاتلون بعزة وشرف في الجبهات يستهدفون معسكراتكم وطائراتكم ومرتزقتكم الذين انضموا إلى صفوفكم بأبخس الأثمان.
تتحدثون وتناشدون العالم بحكاية الشرعية التي ماتت وانتهى أثرها في 2012م أصبحت أعلام المحتل الجديد من الإماراتيين ومليشياتهم والسعوديين ومرتزقتهم ترفرف فوق المناطق والمحافظات المحتلة جنوباً ” وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ” صدق الله العظيم.. مستقبلكم مرهون بالشتات ولعنات الأحرار والشعب اليمني الصامد والمقاوم.. مستقبلكم مظلم تاريخاً وعروبة والتاريخ لا يرحم أحداً وبشر القاتلين بالقتل ولو بعد حين.. أما ادعاءاتكم وأكاذيبكم المزيفة فقد انكشفت للعلن في الداخل والخارج وأصبحتم عبئا ثقيلاً على السعودية وتحالفها والإمارات.. حتى إعلامكم بتلفيقاته فقد أصبح أضحوكة للرأي العام وأولهم تلك المذيعة التي انفجرت ضاحكة على الهواء بعد سماعها التقرير الملفق بالريال والعالم اليوم بدأ يعيد حساباته من جديد لخوضه في حرب اليمن التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
فقد تم استهداف خميس مشيط ونجران بطيران مسيَّر قاصف 2 بأكثر من مائة طائرة قصفت غرفة العمليات ومرابض الطائرات في قاعدة الملك خالد الجوية وأهداف عسكرية أخرى حساسة..
اليوم تدخل ناقلة مشتقات نفطية تحمل عشرة آلاف وخمسمائة طن.. والتساؤل هو فقط ناقلة واحدة؟؟ وكيف ستغطي احتياجات السوق المحلية والمرافق الصحية.. عجباً؟!
وللعلم فإن هذا كان متزامناً مع وضع اللمسات الأخيرة للمحافظات الجنوبية لإبعاد ما تسمى الشرعية وتسليم الإدارة لما يسمى الانتقالي التابع للإمارات، فأين مكانكم يا مرتزقة الرياض؟؟
قلنا إن هذا المخطط الجهنمي يحاول تفكيك الجنوب وتقاسم “الكعكة” بين المحتلين آل سعود والإمارات، وما تسمى الشرعية تبحث عن مكان خارج الكون أقلها في قطر أو تركيا حيث التجمع الإخواني.. فالسرق إخوة وبائعو الأوطان مصيرهم الشتات، ولا عزاء لمن باع الأرض والعرض.. قلنا وحذرنا مراراً إنكم لن تجدوا أي ملاذ آمن ولن تعودوا بعد مباركتكم الجرائم النكراء في حق أبناء الشعب اليمني ومباركتكم العدوان، فذوقوا الحصاد وأول الغيث قطرة بين 2011 – 2020م تسمع صراخ المدعين بالمظلومية وأولهم المدعو حميد الأحمر وغيره من المنبوذين الذين وقفوا وباركوا العدوان وسفك الدماء اليمنية، فهؤلاء قد كرهوا كذبكم وهم مصدومون من أجل نقودهم واقتصادهم، فمبارك لكم سلمان وابنه وآل ناقص والكيان الصهيوني وبريطانيا وأمريكا ” وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ “.