نجوم في الذاكرة

عبدالسلام فارع

كثيرون هم أولئك الأفذاذ الذين أسهموا بعطاءاتهم الخالدة في تأسيس المداميك للرياضة اليمنية ومنهم النجم الأول في هذه الإطلالة دمث الأخلاق النجم العملاق والأسبق في وحدة صنعاء الأستاذ أحمد الشبيبي والذي يعد واحداً من أبرز المؤسسين للنادي بعد أن كان واحداً من ألمع النجوم في صفوف فريقه الكروي في ستينيات القرن المنصرم.
والرائع جداً أحمد الشبيبي الذي يرقد حالياً في أحد مشافي أمانة العاصمة استعداداً لعملية جراحية سبق له أن شغل عديد المناصب الحيوية والمرموقة في القطاعين الشبابي والرياضي أهمها أمين عام اللجنة الأولمبية اليمنية ونائباً لوزير الشباب والرياضة ومناصب مرموقة أخرى في وزارتي التربية والمغتربين عاني كثيراً خلال الأشهر المنصرمة من وعكته الصحية التي ألزمته الفراش ونرجو ألا يعاني كثيراً بعد كل عطاءاته الخالدة وأنا شخصياً يحدوني الأمل بأن لا يترك الشبيبي وحيداً بوجود رفيق دربه اللواء الركن علي محمد صلاح وبوجود وزير الشباب والرياضة وأمين العاصمة مع دعواتنا الصادقة له بالصحة والسلامة.
ومن النجوم الأفذاذ الذين ما زالت عطاءاتهم الخالدة في وجدان وذاكرة الرياضة اليمنية نجم طليعة تعز الأسبق فاروق عبده قائد والذي تميز خلال مسيرته الكروية الحافلة بإجادته المطلقة لمجمل فنون كرة القدم حين كان شيخ وعميد المهارات الفردية وبلا منازع إضافة لصناعته الفائقة والمتقنة داخل المستطيل وميله الشديد لهز الشباك إلا أن تميزه الجم كان يبدو جلياً في صناعته المميزة للألعاب واختراقاته الجميلة وحنكته القيادية طوال المباراة يوم أن كان النجم الأبرز في صفوف الفريق وبلا منافس.
وهذا ما لم يعرفه الجيل الحالي عنه كقامة رياضية كبيرة ومن ضمنهم حفيده الشاب عبدالله طلال محمد الذي عرفه فقط كمحام بارع ولولا إنشغال الفاروق بن عبده قائد في الدراسة لكان له شأن آخر كما كان عليه الحال في دولة الكويت خلال الدراسة.
أما نجمنا الثالث في هذه الإطلالة فهو النجم الكوري الأسبق في أهلي تعز يحيى فارع سلام الشرجبي والذي استهل حياته الرياضية مع نادي الوحش في عدن ومن ثم مع نادي الجزيرة في سبعينيات القرن المنصرم يوم أن كان يشار إليه بالبنان كواحد من أفضل المدافعين في الجزيرة وفي محافظة عدن كافة لينتقل بعد ذلك إلى خط المقدمة حيث ذاعت شهرته كواحد من أخطر وأفضل المهاجمين يوم أن كان الجزيرة يضم في صفوفه كوكبة من ألمع النجوم وفي مقدمتهم النجم الراحل ورفيق دربه فضل عبدالفتاح الشرحبي الذي كان خير ممول للفارع بن سلام بالكرات الذكية والمقشرة والتي كانت غالباً ما تنتهي في الشباك ليختتم مسيرته الرياضية الحافلة في الانخراط بنادي الشباب السعودي كأول محترف اجنبي في كشوفات الاتحاد السعودي وخلال تواجده مع الشباب في مطلع الثمانينيات تلقى دعوة من ناديه الأسبق للمشاركة في تصفيات الصعود إلى الممتاز ليلبي النداء يومها ويحقق الأهلي حلم الصعود بفضل هدفي الذهاب والغياب في مرمى الشباب من الحديدة الذي أحرزهما بجدارة متناهية.
هوامش: مبارك لأهلي تعز إدارة وأجهزة فنية وجماهير رياضية تأسيسي وإشهار أكاديمية النادي إسباير والتي ستكون لنا معها وقفة قادمة إن شاء الله.
سبق لي الإشادة بمنتدى الرياصة العالمية ووليد الشرعي السوالف في أكثر من إطلالة عبر هذه الزاوية.
المنتدى كان ينقل منتسبيه وما زال إلى كل ملاعب العالم بثوان معدودات وبقدر ما أثمن شخصياً تلك المجهودات الجبارة فإني ومن خلال متابعتي الأخيرة لما يبثه المنتدى اقترح على صاحبه الفائز بن حيدر تبديل الاسم بمنتدى البرشا وميسي والسوالف بالمكارحة.
كنت قد حذرت في هوامش سابقة من خطورة الأوضاع البيئية وانتشار الأوبئة في فصل الصيف وها هو فيروس كورونا يتحد مع باقي الأمراض الفيروسية حمى الضنك والمكرفس إضافة إلى الملاريا.
إن لم تبادر الجهات المسؤولة بالعمل على الإصحاح البيئي وتكثيف التوعية الصحية المدرسة فإن الفيروسات المذكورة سوف تتلاحم مع باقي أمراض الصيف الكوليرا والتيفوئيد والإسهالات.
للمرة العاشرة نقول بأن الإقلاع عن المصافحة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وغسل اليدين بالماء والصابون ضرورة ملحة لمواجهة الوباء.
يا جماعة الخير مؤسساتنا الصحية الحكومية والخاصة غير قادرة على مواجهة الوباء وقد عجزت أوروبا وأمريكا في مواجهته فلنكن جميعاً عند مستوى المسئولية من خلال النظافة الشخصية وإتباع القواعد الصحية.
الديتول وبعض المطهرات الأخرى لا تقضي على فيروس كورونا مثل الماء والصابون والتعرض لأشعة الشمس مع أطيب الأمنيات للجميع بالصحة والسلامة.