سقوط آخر رهانات العدو

محمد صالح حاتم

بعد إخماد فتنة ردمان في البيضاء وإنهاء أعمال التخريب التي قادها ياسر العواضي، وإعادة الأمن والأمان للمديرية، يكون تحالف العدوان قد خسر كل أوراقه وسقطت كل رهاناته التي كان يراهن عليها.
فمنذ بداية العدوان في 26مارس 2015م استخدم العدو كل أنواع الحروب عسكرية، وإعلامية، وسياسية واقتصادية، وبيولوجية ونفسية، بهدف إخصاع الشعب اليمني وتنفيذ العدوان لمشاريعه ومخططاته الاستعمارية.
ولكنة فشل في تحقيق أهدافه، بفضل الله سبحانه وتعالى، وتلاحم وتكاتف ووعي وإدراك وصمود أبناء الشعب اليمني، وحكمة القيادة الثورية والسياسية لليمن، وتضحيات واستبسال أبطال الجيش اليمني ولجانه الشعبية التي أفشلت كل مشاريع ومخططات العدو.
فمشاريع العدو ورهاناته فشلت وسقطت أمام تلاحم وتماسك الجبهة الداخلية، والتي حاول العدو أن يضربها وعمل على تشظيها وتفككها مرات ٍعديدة وذلك بإشعال الفتن في عدة مناطق بدءا بفتنة عتمة التي قادها المدعو معوضة، وفتنة حجور، وأخطرها هي فتنة وأحداث ديسمبر 2017م التي ولله الحمد تم احتواؤها وإخمادها في فترة قصيرة جدا ً،والتي كان العدو يراهن عليها في تفكيك الجبهة الداخلية وإشعال نار حرب ٍأهلية، داخل العاصمة صنعاء، وآخر تلك الفتن هي فتنة ردمان بالبيضاء التي كان العدو يراهن عليها لتخفيف الضغط على جبهة مارب، ففي الوقت الذي أصبحت قوات جيشنا اليمني ولجانه الشعبية على أبواب مدينة مارب وتهاوت كل دفاعات وتحصينات العدو ومرتزقته في صرواح ومدغل ومجزر وسقطت معسكراته، في اللبنات وكوفل وماس والجفرة وغيرها، تم إيكال مهمة إشعال نار الفتنة والأعمال التخريبية في مديرية ردمان بالبيضاء، للمدعو ياسر العواضي، وهو الذي حاول إشعالها في شهر رمضان مستغلا ًقضية جهاد الأصبحي ،والتي قتلت في مواجهات مع رجال الأمن، ولكن القيادة تعاملت مع القضية بحكمة وشكلت لجنة للتحقيق من جميع الجهات، بما فيها مشائخ من البيضاء، وتم التحقيق مع قائد الحملة الأمنية، ولكن العواضي أصر على أن يشعل النار في المنطقة من خلال حشد المرتزقة من محافظات عدة ومنهم قيادات إرهابية تنتمي لتنظم القاعدة وداعش الذين جندتهم أمريكا والسعودية بهدف القتال إلى جنب مرتزقتها في اليمن، وهو ما دعا الجهات الأمنية القيام بواجبها الدستوري والقانوني والتعامل مع هذه الفتنة بحزم، فتم القضاء على الفتنة وإخمادها في سويعات ٍقليلة، قتل العشرات من المرتزقة وأسر البقية واغتنام كل أسلحتهم وعتادهم العسكري وهروب زعيم الفتنة ياسر العواضي إلى جهة ٍغير معروفة يعتقد أنها مارب والذي عبرها سيفر خارج البلاد مثل غيره من العملاء والخونة.
وبإخماد نار الفتنة في ردمان تكون سقطت آخر رهانات العدو التي كان يحاول استهداف الجبهة الداخلية، وتمزيق الصف الوطني المواجه لتحالف العدوان السعوصهيوأمريكي، وهذا بفضل الله، ووعي وادراك وتلاحم أبناء الشعب اليمني عموما ،وردمان والبيضاء بوجه خاص وحكمة القيادة السياسية وشجاعة وتضحيات أبطال الجيش اليمني ولجانه الشعبية التي ستتحطم أمامها كل المؤامرات والمشاريع الخارجية، وأعمال الخيانة والعمالة والارتزاق الداخلية .
وعاش اليمن حرا أبيا والخزي والعار للخونة والعملاء .

قد يعجبك ايضا