الثورة نت/
أعرب رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي، عن الأسف للقرار المجحف باستبعاد تحالف العدوان بقيادة السعودية من القائمة السوداء لقتلة الأطفال في اليمن.
واستنكر رئيس مجلس النواب، في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، صدور القرار من أعلى منصب في الأمم المتحدة والمتمثل الأمن العام.
وقال” كنا نعول كثيرا على وجودكم على رأس الأمم المتحدة بأنكم ستكونون نموذج للأمين العام الفاعل الذي سينظر إلى مظلومية الشعب اليمني جراء هذه الحرب والعدوان السافر على المدنيين أطفالاً ونساءً وشيوخاً”.
لفت رئيس مجلس النواب، في رسالته بما سبق الإشارة إليه في تقارير الأمم المتحدة حول حقوق أطفال اليمن وما يتعرضون له من انتهاكات التحالف، وكذا ما ورد بشأن مسؤولية التحالف عن قتل آلاف الأطفال معظمهم بغارات جوية.
وأكد أن هذه الجرائم موثقة لدى الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني خاصة ما تعرض له أطفال اليمن من قتل جراء الغارات الجوية في المدارس والمنازل والطرق وغيرها.
وأشار إلى انه وبحسب تقارير الأمم المتحدة فان أكثر من خمسة ملايين طفل في اليمن معرضين لخطر الإصابة بأمراض فتاكة بسبب الحصار.. مبينا أن الأمين العام السابق بان كي مون تعرض لضغوط بقطع التمويل عن الأمم المتحدة من السعودية الأمر الذي على إثره تم استبعاد التحالف من قوائم العار لانتهاك حقوق الأطفال في اليمن، وكان ذلك مخيباً للآمال.
وذكر أن تكرار ذلك يمثل خيبة أمل في الأمم المتحدة وأمينها العام الحالي لاسيما وأن مبعوثة الأمم المتحدة للأطفال والصراعات المسلحة فرجينيا غامبا صرحت أن الأمم المتحدة لم تتعرض لأي ضغط في الاستبعاد الثاني للتحالف العسكري من قائمة العار.
وقال ” هذا القرار يُحتم علينا أن نُحملكم شخصياً ونحمل الأمم المتحدة مسئولية القتل العمد والتشويه لكل طفل يمني في ظل العدوان على اليمن، وأن قراركم هذا يجعل الأمم المتحدة شريكاً في قتل أطفال اليمن، ومشرِّعا لجرائم الحرب بحقهم”.
وأوضح رئيس مجلس النواب في الرسالة أن تحالف العدوان قتل خمسة أطفال باليمن في نفس اليوم الذي صدر فيه قرار شطبه من قائمة قتلة ومنتهكي حقوق الأطفال في اليمن.
وعبر الأخ يحيى علي الراعي، بأسم مجلس النواب في الجمهورية اليمنية الذي يمثل كل أبناء اليمن، عن الأمل بتراجع الأمم المتحدة عن هذا القرار المجحف وأن لا تحيد عن المهنية في اتخاذ القرارات بحق الشعوب.
ولفت الأخ يحيى علي الراعي، إلى أنه تم مخاطبة الأمم المتحدة أكثر من مرة بأن الهدف الرئيسي للعدوان على اليمن ليس إعادة الشرعية المزعومة ولكن الهدف احتلال اليمن وتقسيمه، وما يؤكد ذلك إقدام الأمارات على احتلال جزيرة سقطرى وسعي السعودية لاحتلال محافظة المهرة.