أكدوا عدم السكوت عن هذا الإجراء المشين وتعرية التواطؤ الأممي
ناطق الحكومة: شطب السعودية من قائمة العار يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك
الثورة /
قامت الأمم المتحدة بشطب مملكة العدوان السعودي من قائمة منتهكي الطفولة بالتزامن مع ارتكابها مجزرة جديدة بحق النساء والأطفال في مديرية شدا بمحافظة صعدة خلفت 13 شهيداً بينهم أطفال، ورغم المجازر التي ارتكبتها طيلة سنوات العدوان وباعتراف الأمم المتحدة ومنظمات أممية سُجِّلت إدانات واضحة على السعودية باستهداف الأطفال وبصورة متعمدة وبشكل متكرر.
حيث أكد ناطق حكومة الإنقاذ الوطني وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أن قرار الأمم المتحدة بشطب أسم تحالف العدوان بقيادة السعودية من قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال في اليمن، يضع مصداقية المنظمة الأممية ومبادئها على المحك.
وأوضح ناطق الحكومة أن هذا القرار جاء بالتزامن مع ارتكاب طيران العدوان السعودي الأمريكي مجزرة بحق النساء والأطفال في مديرية شدا بمحافظة صعدة راح ضحيتها 13 شهيدا، ناهيك عن الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق أطفال اليمن التي لم تتوقف على مدى أكثر من خمس سنوات.
واعتبر الوزير الشامي، استبعاد السعودية من قائمة منتهكي حقوق الأطفال يعطي الضوء الأخضر لتحالف العدوان السعودي الأمريكي لارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق أطفال اليمن.
وأكد أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حذف اسم تحالف العدوان السعودي الأمريكي من تقريره السنوي حول انتهاكات حقوق الأطفال، يجعل أطفال اليمن أهدافا لتحالف العدوان ومشاركة من المنظمة الأممية في تلك الجرائم.
وحمل ناطق الحكومة، أمين عام الأمم المتحدة والمنظمة الأممية كامل المسؤولية عن أي جرائم أو انتهاكات يتعرض لها أطفال اليمن من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
من جانبه أدان وزير الخارجية المهندس هشام شرف، بشدة خطوة الأمين العام للأمم المتحدة برفع اسم تحالف العدوان بقيادة السعودية من قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال.
وأكد وزير الخارجية في تصريح لـ (سبأ) أن هذه الخطوة جاءت في إطار سياسة المصالح واستجابة للضغوط السعودية المتكررة على الأمم المتحدة بشأن العديد من القضايا والتي وصلت إلى حد التهديد بإيقاف تمويلها للمنظمة، وإنها ليس كما حاولت الأمم المتحدة وأبواق العدوان الترويج له كنتيجة لإحرازها تقدماً في مجال حماية أطفال اليمن خلال السنة الماضية.
وأعرب عن الأسف الشديد لاستجابة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، لهذه الضغوط على خلاف ما قام به سلفه بان كي مون، الذي تحلى ببعض الشجاعة وتحت ضغط الإعلام الدولي وأعاد إدراج السعودية في القائمة السوداء خلال فترة توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة.
ولفت وزير الخارجية إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يكتف بتجزئة قائمة العار قبل عامين لإرضاء السعودية والاستسلام لرغباتها والتماهي مع إغراءاتها، بل إنه رفع التحالف من تلك القائمة بشكل كامل.
وأكد أن رفع اسم تحالف العدوان السعودي من قائمة العار انتكاسة جديدة للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ولو باستحياء في مجال حماية وتعزيز حقوق الأطفال في العالم، وسيؤدي إلى تشجيع النظام السعودي وقواته الجوية على الاستمرار في جرائمه بحق أطفال اليمن وآخرها جريمة استهداف المدنيين في مديرية شدا بمحافظة صعدة والتي راح ضحيتها أربعة أطفال لا ذنب لهم سوى كونهم يمنيين.
وأشار إلى أن السلطات اليمنية لن تسكت عن هذه الجرائم وعن هذا الإجراء المشين لإرضاء السعودية وستثير الموضوع دولياً وعبر كل الوسائل المتاحة لتعرية التواطؤ الأممي مع النظام السعودي تحت تأثير المصالح والمال الملطخ بالدم.
وشدد الوزير شرف على أن تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي ارتكب على مدار السنوات الخمس الماضية كافة الجرائم التي يمكن تصورها بحق أطفال اليمن وشملت القتل والتشويه والإعاقة كما استهدف المدارس والمستشفيات وأعاق وصول المساعدات الإنسانية والاحتياجات المعيشية والتموينية للشعب اليمني.
وقال “كان الأحرى بالأمم المتحدة إدراج النظام السعودي الحاكم في بقية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل وحقوق كل مواطني اليمن وليس رفعها من الانتهاك اليتيم الذي أدرجت بسببه في القائمة في وقت سابق”.
ودعا وزير الخارجية، الأمين العام للأمم المتحدة إلى التراجع عن قراره من أجل الحفاظ على تاريخه وحماية أطفال اليمن من جرائم السعودية والحفاظ على ما تبقى من مصداقية للمنظمة الأممية وحتى لا يذكر يوما في كتب التاريخ أن قيادة الأمم المتحدة كانت شريكا في جريمة قتل أطفال اليمن.
وأضاف “يكفي الأمين العام أن يعرف حيث يقيم في نيويورك أن حادث قتل مواطن أمريكي من أصل أفريقي هز الملايين من الشعب الأمريكي والعالم، فكيف الأمر بشأن نظام سعودي يقتل الآلاف من أطفال اليمن على مسمع ومرأى العالم”.
كما استهجنت وزارة الصحة العامة والسكان خطوة الأمين العام للأمم المتحدة برفع اسم تحالف العدوان بقيادة السعودية من قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال.
وأكد ناطق وزارة الصحة الدكتور يوسف الحاضري لـ (سبأ) أن هشاشة وضعف الأمم المتحدة يعجزها عن رؤية أشلاء أطفال اليمن .. مشيراً إلى أن تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي ارتكب على مدى خمس سنوات أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني.
وبيّن أن سبعة آلاف و732 طفلاً وطفلة تم تسجيلهم من قبل وزارة الصحة سقطوا بين شهيد وجريح متناثرة أشلاؤهم ومبتورة أجزاء من أجسادهم بسبب صواريخ الطيران السعودي الأمريكي منذ أولى ساعات العدوان في 26مارس2015م وما يزال مستمرا وآخرها سقوط أربعة أطفال أمس بمديرية شدا بصعدة باستهدافهم بغارتين لسيارة تقلهم مع مواطنين آخرين.
وقال الحاضري “هذه الأشلاء للضحايا وتلك الإعاقات والعاهات التي تسبب بها التحالف لم تصل إلى أسماع الأمم المتحدة ولم تستطع رؤيتها”.
وأضاف” حتى دموع منسقة الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن على عشرات الأطفال الذين سقطوا ضحايا استهداف العدوان لباص ضحيان في صعدة في أغسطس2018م، كانت ربما هي المشاعر الكاملة والنهائية التي رأتها الأمم المتحدة تجاه هذ الجرائم والوحشية التي تسيطر على قلوب قيادة تلك الأنظمة المجرمة”.
وأشار الدكتور الحاضري إلى أن الحصار على اليمن جعل ما يقارب من مليونين ونصف المليون طفل ما دون الخامسة مصابين بسوء التغذية منهم أكثر من نصف مليون مصاب بسوء التغذية الحاد الوخيم ويموت طفل كل عشر دقائق حسب تقارير الأمم المتحدة التي تحدثت أيضاً عن وفاة ستة مواليد كل ساعتين بسبب نقص التجهيزات الطبية بسبب العدوان.
ولفت إلى أن هناك عشرات الآلاف من الأطفال مصابين بأمراض مزمّنة عجز أهاليهم عن إخراجهم للعلاج بالخارج بسبب أغلاق مطار صنعاء منذ 8 أغسطس2016م، توفي منهم الآلاف، كل ذلك أمام مرأى ومسمع الأمم المتحدة.
وأوضح ناطق وزارة الصحة أن 50 بالمائة من إصابات ووفيات وباء الكوليرا أطفال كونهم الأكثر عرضة للإصابة بالإضافة إلى تزامن المرض مع سوء التغذية الذي يؤدي للوفاة السريعة، عوضاً عن أوبئة عدة كالملاريا والضنك والدفتيريا وغيرها كان للأطفال النصيب الكبير منها.
وأوضح أن عمى وصمم الأمم المتحدة جعلها تتعامل مع بيانها الدوري الخاص بالقائمة السوداء لقتل الأطفال وتلك الأرقام التي أحدثتها السعودية وتحالفها باليمن ، بدون مبالاة، بل بانعدام الحياء والإنسانية.
وخاطب ناطق وزارة الصحة الأمم المتحدة بالقول” إذا لم تكن هذه الأرقام من ضحايا الأطفال التي تسبب بها تحالف السعودية مؤشراً لوضع مرتكبيها بالقائمة السوداء لقتلة الأطفال، فما هي المقاييس التي تعتمدونها؟ وهل أموال السعودية المقياس الأول والأخير في تقاريركم ؟”.
من جانبه علق رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى على قرار الأمين العام للأمم المتحدة القاضي برفع اسم تحالف العدوان وعلى رأسه السعودية من قائمة العار الخاصة بمنتهكي حقوق الأطفال في اليمن.
وأوضح المرتضى في تغريدات له أن المنظمة الأممية وأمينها العام تجاهلوا انتهاكات السعودية ورفعوا اسمها من قائمة منتهكي حقوق الأطفال في اليمن، متناسين أن اللجنة سلمت لمنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة عشرات الأطفال الذين جندتهم السعودية وزجتهم في المعارك.
وعلق المرتضى على جرائم حزب الإصلاح بحق الأسرى بالقول “إن الجرائم المنظمة التي ينتهجها حزب الإصلاح في مأرب بحق الأسرى داخل سجونهم، وتعمد تعطيل كل اتفاقيات التبادل المحلية منها والدولية، واعتقال مئات المسافرين الأبرياء من الطرقات بدون ذنب… ستكون كفيلة بهزيمتهم ودحرهم من آخر معاقلهم إن شاء الله.