عملية خميس مشيط والوجع الكبير

 

عبدالفتاح علي البنوس

خمس طائرات مسيرة 2kتابعة لسلاح الجو المسير اليمني نفذت مساء الإثنين عملية نوعية استهدفت مرابض الطائرات ومخازن التسليح و أهداف عسكرية حساسة أخرى في خميس مشيط ، محققة أهدافها بدقة عالية مخلفة الكثير من الخسائر والأضرار ، في سياق عمليات الرد المشروعة على جرائم الكيان السعودي في حق أبناء شعبنا والتي لن تكون آخرتها جريمتهم البشعة في حق المواطنين الأبرياء في مديرية شدا الحدودية بمحافظة صعدة والتي خلفت 13شهيدا بينهم نساء وإطفال كانوا على متن سيارتهم في الطريق العام.
الجريمة التي لم نسمع لها إدانة أو استنكار لا من الأمم المتحدة ولا من منظمة اليهودة الإسلامية ولا من جامعة العهر العربية ولا من منظمات العمالة والارتزاق التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان ، كما هي عادتهم في تعاطيهم مع العدوان وجرائمه في حق ابناء شعبنا ، فحتى اللحظة لم تعترف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المنافق بالعدوان السعودي الإماراتي على بلادنا ، وما تزال تتعامل معه على أنه صراع يمني – يمني وأنها أزمة يمنية ، وترى في جرائم السعودية والإمارات والدمار والخراب الذي خلفته على مدى أكثر من خمس سنوات بأنها تصب في مصلحة الشعب اليمني ، وترى فيها مساعدات إغاثية وإنسانية بكل وقاحة وقلة حياء.
لم نعد نعول على هذه المنظمات والهيئات الدولية والإسلامية والعربية على الإطلاق ، ولم نعد ننتظر منها صحوة ضمير تخرجها من دائرة نفاقها وتزلفها وانحيازها للسعودية وتحالفها الإجرامي ، فمن يدين إطلاق صاروخ على مواقع عسكرية سعودية تستخدم في العدوان على بلادنا ، ويلزم الصمت تجاه سقوط عشرات الشهداء جراء قصف الطائرات السعودية لمواطنين أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل وهم في أمان الله على متن سيارتهم في الطريق العام ، عبارة عن أدوات رخيصة ومبتذلة ومأجورة لا خير منها يرتجى ، ولذا فلا مناص ولا خيار منطقي لاستمرار السفاح السعودي في ارتكاب جرائمه سوى الرد ، والرد بقوة مزلزلة من خلال تنفيذ عمليات نوعية مزلزلة لقوى العدوان ، ومدمرة لقواهم وعصب اقتصادهم.
وما عملية خميس مشيط إلا مفتتح لعمليات قادمة أكثر قوة وأقوى تأثيرا وأشد تنكيلا في سياق عملية الوجع الكبير التي دخلت حيز التنفيذ نتيجة الغطرسة والصلف والإجرام السعودي الذي لم يتوقف ، قصفنا قاعدة خميس مشيط العسكرية فرد آل سعود بقصف العاصمة صنعاء ، يقصفون المقصوف ، ويدمرون المدمر ، ويذهبون لإخافة وإفزاع الأطفال والنساء وهم نيام ، ويرون في ذلك بطولة وانتصارا ؟!!! وهم بذلك يعجلون من وتيرة الرد على جرائمهم ويدفعون باتجاه الضرب وبكل قوة على الأهداف الاستراتيجية الحيوية وفي مقدمتها المنشآت النفطية ومحطات تحلية المياه والمعسكرات والمطارات والقواعد العسكرية الحساسة والتي تستخدم في العدوان على بلادنا.
بالمختصر المفيد مرحلة الوجع الكبير للعدو السعودي لن تكون سهلة كما قد يتخيل المهفوف وشلته المحيطة به ، فالوجع السعودي منها سيكون مؤلما جدا ، وتداعيات ذلك ستكون أشد إيلاما ، وعليهم أن يدركوا جيدا بأن الرد اليمني سيتواصل وبكل قوة ، وأنهم كلما عربدوا وأجرموا ، يفتحون على أنفسهم أبواب جهنم الكبرى ، و يدفعون الجيش واللجان للرد العنيف والمزلزل لهم ، والمضي قدما في مرحلة الوجع الكبير ، والكفيلة بقصم ظهر مملكة بول البعير ، وتحرير بلاد جيزان ونجران وعسير ، من رجس ودنس السعودي الحقير.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا