كيف ذبحت الوهابية الإسلام وكيف قتل النفط العروبة ؟ (15)
عبدالله الاحمدي
البترو/دولار هو الذي أطال عمر الوهابية ومعها مملكة شياطين نجد. ولولا البترول لما تلقت الحماية من الغرب.
محتاجون إلى البحث وإعادة الاعتبار للعلماء والمجتهدين الذين واجهوا الوهابية منذ البداية.
الوهابية هي جماعة بعيدة عن السنة وأكثر بعدا عن الإسلام تعتمد التكفير للمخالفين لها واستباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم.
تعالوا نقرأ ما قاله علماء الإسلام المعاصرون لمؤسس الوهابية الشيطان الأكبر محمد بن عبدالوهاب، ولنبدأ من موقف أسرته.
محمد بن عبدالوهاب مؤسس الخرافات التكفيرية في سطور: من مواليد العيينة في نجد العام ( ١١١٥- ١٢٠٦هجرية ) – ( ١٧٠٣- ١٧٩٢م ).
١-.طرده والده من بلدته بعد أن لاحظ عليه لمزا في حق الرسول.
٢- كفره أخوه الشيخ سليمان بن عبدالوهاب في كتابين: ( فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبدالوهاب/ الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية ).
٣- طرده مشايخ المسجد النبوي بعد أنكر أن الرسول ينفع أمته بعد موته.
٤- تبرأ منه شيخ الإسلام محمد بن سليمان الكردي وكتب له في ذلك نصحا، ومما قاله له : وأنت شاذ عن السواد الأعظم.. ونسبه إلى الكفر.
٥- حرر قضاة مكة وعلماؤها محضرا لدى قاضي الشرع يفتي بكفر محمد بن عبدالوهاب وجماعته المارقة من الدين، وقد ذكر ذلك مفتي مكة الشيخ أحمد بن زيني دحلان.
٦- قال فيه الشيخ محمد أمين بن عابدين إنه صاحب فرقة اعتقد أنه وحده المسلم وغيره المشرك، وأنه استحل دماء مخالفيه.
٧- قال فيه العلامة جميل صادق الزهاوي: ابن عبدالوهاب له فرقة لها عقائد زائغة عن الملة.
٨- الشيخ الصاوي المصري في حاشيته على الجلالين قال بخروجه وجماعته عن الملة، وأنه زعيم خوارج هذا العصر.
٩- أفتى بكفره العلامة علوي بن أحمد بن حسن الحداد بعد أن قام محمد بن عبدالوهاب بتكفير الإمام أبو حنيفة النعمان.
١٠- قال الشيخ الزرقاني الأزهري : إن مذهب محمد بن عبدالوهاب وابن تيمية في الصفات هو مذهب اليهود والنصارى والمشبهة والمجسمة ( مناهل العرفان في علوم القرآن )
١١- أفتى خطباء وأئمة ومدرسو الحرمين بكفر محمد بن عبدالوهاب، وكفر جماعته في وثيقة مخطوطة في آخر محرم ١٢٢٨هجرية محفوظة بدار المخطوطات في مصر.
١٢- إمام الحرم المعاصر لابن عبد الوهاب/ أحمد زيني دحلان ألف كتابا اسماه ( فتنة الوهابية).
تلاحظون أن المحيط الفكري كان ضد الوهابية في القرن الثامن عشر الميلادي وباعتراف الهالك عبدالعزيز بقوله: ( إن معظم القبائل كانت ضد دعوتنا ) لكن عوامل أخرى طرأت فيما بعد ساعدت على قيام الدولة الوهابية الثالثة من هذه العوامل؛ الدعم الغربي، وبالذات البريطاني ومن بعده الأمريكي، ثم التنكيل الذي مارسه بنو سعود ضد السكان في نجد والحجاز، وأخيراً أموال البترو/دولار التي جعلت الوهابية تمد رجليها طولا وعرضا.
تخريفات الوهابية ليست من الإسلام ولا تشكل مذهبا سنيا – كما يدعي أصحابها – هذا الكلام ليس ابتداعا من عندنا، بل هو قول العلماء والمراجع الإسلامية في الماضي والحاضر.
لنرى ما يقوله الأزهر الشريف في حق الوهابية:
أكد علماء الأزهر والخبراء المتخصصون في دراسة الحركات الإسلامية أن الوهابية فكر وحركة تمثل العدو الأخطر على المسلمين والعالم، وأنها لا تقل سوءا عن الكيان الصهيوني، لما تبثه من أفكار وسلوكيات تحض على العنف والإرهاب والكراهية وسهولة التكفير ضد كل من يخالفهم.
جاء ذلك في الندوة الإسلامية المتخصصة التي عقدت في القاهرة مؤخرا
وقدم فيها ٧ أبحاث من علماء وخبراء.
وقال العلماء: إنه من الواجب شرعا مقاومة هذا الفكر الضال وأتباعه بكل الوسائل، وخلصت الندوة إلى جملة من التوصيات والنتائج أبرزها :
– إن الوهابية تهدد الأمن والسلم في كافة دول العالم الإسلامي لما تبثه من أفكار إرهابية وإجرامية شديدة الخطورة..
– أن العالم المعاصر لم يعاني من تنظيم، أو دعوة كما عانى من الوهابية.
– أنه لولا المال السعودي والنفاق الأمريكي لما انتشرت الوهابية ولا مكن مقاومتها والقضاء عليها.
– أكدت الندوة على أن الوهابية لها موقف من المرأة والعلم والموسيقى ومن المسيحيين وأصحاب المذاهب الإسلامية الأخرى، وهي دعوة جاهلية، وأغلب الموروث الوهابي قائم على الإرهاب الفكري والديني ومخاصم للعقل والواقع.
– طالب العلماء والخبراء في هذه الندوة بضرورة إعداد استراتيجية إسلامية وعالمية لمقاومة الوهابية..
أما مؤتمر “العلماء المسلمين” في طشقند والذي عقد مؤخرا فقد اعتبر الوهابية مذهبا بعيدا عن السنة، بل وبعيدا عن كثير من مبادئ الإسلام، بل أن الوهابية كما قال العلماء – تنافس إسرائيل في التوسع والإقصاء والدموية وتاريخها يشهد على ذلك، وحكام الدولة الوهابية يلتقون مع إسرائيل سابقا ولاحقا وقد كشفوا عن المستور في تآمرهم وحقدهم على الأمة.