نائب تونسي يشن هجوماً لاذعاً على الرياض وأبوظبي : متى ستتوقفون عن التسلية بدمنا ودماء أشقائنا العرب ?

 

الثورة /
شن نائب في البرلمان التونسي، هجومًا حادًا على دولتي الإمارات والسعودية، متهمًا إياهم باستخدام أموالهم لتخريب التجارب الديمقراطية في البلدان العربية المحيطة، وتمويل الثورات المضادة المسلحة التي تسببت في قتل وتشريد الشعوب العربية على مدار السنوات الماضية.
جاء ذلك في مقطع فيديو، تداوله نشطاء، للنائب «عبد اللطيف العلوي»، أثناء جلسة في البرلمان التونسي، حيث هاجم النائب حكام الدولتين الخليجيتين، قائلاً: «كل التعازي كذلك من خلال قنوات العبرية والغد وسكاي نيوز، إلى آل ناقص وآل منشار وآل طحنون، ونقول لهم أدام الله خيباتكم وهزائمكم». وأضاف النائب «العلوي» في كلمته: «ونقول لهم نحن لم نأتكم ولم نتدخل في انتخاباتكم، لم نتدخل في انتخابات أجمل ناقة، ولم نتدخل في انتخابات أجمل ماعز». وتساءل النائب، مستغربًا من تدخل السعودية والإمارات في شؤون الدول العربية: «لماذا تحشرون أنوفكم في شؤوننا، ولماذا تتدخّلون في انتخاباتنا؟»
واستنكر «العلوي»، «تسلية» حكام الدولتين بدماء العرب من خلال قتلهم وتشريدهم بأموال النفط الخليجية، قائلاً: «ومتى ستكفون عن التسلية بدمنا؟ بدم أشقائنا العرب؟» ليعدد جرائم النظامين السعودي والإماراتي التي تسببت في مقتل أبناء الوطن العربي: «في اليمن عشرات الآلاف الذين عجنتموهم تحت الأسمنت، إخوتنا في سوريا الذين قتلوا بأموالكم، الآلاف في ليبيا طرابلس التي تقصف منذ أكثر من عام والجميع صامتون»، معللاً أسباب سعيهم لنصرة مليشيا اللواء الانقلابي «خليفة حفتر»: «الدم الليبي لم يكن يعني لديهم شيئاً..

اليوم تتحرك فيه الشعرة لنصرة ذلك العميل المنقلب (حفتر) الذي سأعود إليه لاحقًا». يأتي ذلك في الوقت الذي يتهم فيه سياسيون وناشطون تونسيون بارزون، الإمارات باستعداء التجربة الديمقراطية التونسية، والسعي إلى مصادرة القرار السيادي للبلاد، من خلال ضخ كثير من الأموال بالساحة ودفع الأمور في اتجاه يشبه سيناريو الثورة المضادة في مصر عام 2013.
وخلال الأسابيع الماضية، زعمت تقارير لإعلام سعودي وإماراتي، أن راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي، حقق ثروة مالية ضخمة منذ عودته إلى البلاد. كما تعرضت أحزاب الثورة في تونس، وعلى رأسها «حركة النهضة»، لهجوم قوي من أطراف عدة تدعمها الإمارات، عبر الإعلام والذباب الإلكتروني. ويرى مراقبون أن الحملة تهدف إلى الوقيعة بين البرلمان والرئاسة في تونس، وإثارة معارك جانبية بين الكتل البرلمانية والأحزاب رغبة في تفكيك مؤسسات الدولة، فيما يعتبرها خبراء محاولة للتغطية على الفشل في ليبيا.

قد يعجبك ايضا