المحاليل الطبية والتقارير الأممية !!
إكرام المحاقري
في إطار لعبة الأمم المتمثلة باستهداف الشعوب في العالم من أجل المصلحة الذاتية للسياسة الأمريكية ،وبتعدد الحروب والأوبئة والارتزاق على حساب كل ما سبق ذكره، تعددت الأوهام وماتت الشعوب، وتلونت زعامات دول تحالف العدوان على اليمن والحال واحدٌ، فمنصة المسرحية المعروضة قد نصبت في مخيم خاص بالأمم المتحدة.. بعد كل ذلك، هل سيستمرون في مواصلة اللعبة؟
عن تلك التقارير المنافقة طوال الـ5 أعوام من العدوان على اليمن أُحدِّثكم، وعن تلك المحاليل الخاصة بمنظمة الصحة العالمية أزف لكم نبأ يقيناً من أرض سبأ وحمير وذي يزن الأصيل، مقبرة الغزاة ومحرقة المؤامرات، أرض دُعست فيها أفخم الصناعات الأمريكية وكشف الستار فيها عن أخطر الخلايا الشاذة والتابعة لمنظمات الأمم المتحدة، وتلطخت فيها حقائب خاصة بمنظمة اليونيسف الحقوقية بدماء الأطفال الأبرياء، فلم نلتمس منهم بصيص غيرة على لون الحقيبة ولا عن قتل الطفولة وهاهم يعاودون الكرة بأشد منها.
فوبيا يتلوها شبح للموت المحتم كعنوان “للخدعة المستجدة” التي تم كشفها مبدئيا في دولة تنزانيا ومؤخرا في دولة اليمن، حيث تم الكشف عن السبب الرئيسي للأعداد المهولة من ضحايا فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد ما بين حالات إصابة ووفاة ومعافاة وما إلى ذلك من تلك المسميات المبشرة والمحزنة…
حيث كشفت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية عن عدم دقة وكفاءة المحاليل والماسحات المرسلة من قبل منظمة الصحة العالمية إثر نتائج الفحوصات المخبرية التي أظهرت إيجابية لعينات غير بشرية وغير متوقعة.
وهذا ما كشفه مسبقا رئيس دولة تنزانيا ،منوهاً بأنهم أخذوا عدة عينات غير بشرية شملت ثمرة بابايا وعنزة وخروفاً وأعطوها أسماء وأعمارا خاصة بآدميين، وقُدمت العينات لمختبر تنزاني من أجل فحصها مع تعمد عدم الإفصاح عن حقيقة العينات لموظفي المختبر وجاءت النتيجة إيجابية لمرض كوفيد 19 “كورونا”، وهذا ما كشفته وزارة الصحة اليمنية، ما يؤكد ضلوع الأمم المتحدة في مؤامرة خطيرة لإدخال فيروس كورونا إلى اليمن، الذي قد يكون هو الآخر فيروساً وهمياً تتواجد أعراضه المعروفة نتيجة تغيِّر المناخ خاصة مع قدوم فصل الصيف.
فهذه الحرب البيولوجية التي اتضح مصدرها بداية مع استهداف أمريكا لازدهار ونمو الصين الاقتصادي، إلى إعلان أول حالة كورونا في اليمن في المناطق التي تقبع تحت وطأة الاحتلال واستغلال تلك الحالة لجلب المساعدات المالية والطبية، يعقبها الإعلان عن أول حالة مصابة بكورونا في العاصمة صنعاء للاجئ صومالي، وإعلان منظمة الصحة العالمية تعليق نشاطها في المناطق اليمنية الشمالية، وصولا إلى كشف لعبة عداد المحاليل الكاذبة والتي تكشف في اليوم عن أكثر من مليون حالة وهمية، إلى ما بعد هذه الفضيحة، يبقى الوعي هو سيد الموقف وهو من سيحتوي هذه المؤامرة اللئيمة والتي استهدفت العامل النفسي للشعوب بطريقة سلسة.
أخيرا نحن هنا لا نشجِّع الشعب اليمني وغيره على عدم اتباع الاحترازات الطبية وتجاهلها، بالعكس يجب على كل فرد في المجتمع وقاية نفسه وتقوية مناعته، كذلك علينا جميعا أن نتعرف جيدا على هذه الحرب الخطيرة التي أرادت للإنسان العيش خلف العالم الافتراضي، ولتتحكم “أمريكا” في العالم ولتقل حينها للعالمين “أنا ربكم الأعلى” ونحن في غياهب الكورونا نبحث عن أرقام وجثث لم نتحر بعد سبب منع وتحريم تشريحها، ودواء لداء قد لا يكون له أثر وجود.
ماذا يحدث في اليوم العالمي لسلامة الأغذية؟
محمد عبدالمؤمن الشامي
يُصاب بالمرض كل عام شخص واحد من بين كل عشرة أشخاص في العالم، أو حوالي 600 مليون شخص، بعد تناول طعام ملوث، يموت منهم 420 ألف شخص، ويتحمل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات 40% من عبء الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية التي تودي بحياة 125 ألف طفل كل عام، هذا ما أثير يوم 7 من شهر يونيو العام الماضي في احتفال الأمم المتحدة وشركائها حول العالم بيوم الأغذية العالمي تحت شعار ” أفعالنا هي مستقبلنا.. نظم غذائية صحية من أجل القضاء على الجوع في العالم”، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم وجهها إلى المنظمات والوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحد والى المنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة والحكومات والمجتمعات والأفراد “الاحتفال بهذا اليوم هو نداء عالمي يوجه في سبيل القضاء على الجوع وتهيئة عالم تتوافر فيه للجميع في شتى أنحاء العالم الأغذية الغنية بالعناصر المغذية بتكلفة ميسورة”.. وقال “من غير المقبول أن تتزايد حدة الجوع في وقت يهدر فيه العالم أكثر من مليار طن من الأغذية كل عام”.. وقد كلفت الأمم المتحدة وكالتين من وكالاتها المتخصصة وهما منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة الصحة العالمية لقيادة الجهود المبذولة لتعزيز سلامة الأغذية في جميع أنحاء العالم.
وفي نفس الوقت قالت منظمة الأغذية والزراعة ” الفاو ” إن الجوع وسوء التغذية سيكونان عائقين رئيسيين أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030م إذا لم نتصرف الآن، وإن النظم الغذائية غير الصحية تعتبر أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم بسبب الأمراض غير المعدية ، أما منظمة الصحة العالمية فإنها تعتبر أن سلامة الأغذية مهمة متعددة القطاعات ومسؤولية مشتركة، وان المواد الغذائية غير المأمونة تسبب أكثر من 200 مرضٍ، و طلبت الدعم من الوكالات الدولية والإقليمية الرئيسية والمنظمات الناشطة في مجالات الغذاء والمساعدات الطارئة.
وفي 7 يونيو هذا العام سيعقد الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الأغذية تحت شعار ” سلامة الأغذية مسألة تهم الجميع” لاسترعاء الانتباه والحثّ على العمل للمساعدة على منع المخاطر التي تنقلها الأغذية واكتشافها وإدارتها، والمساهمة في الأمن الغذائي، وصحّة الإنسان، والازدهار الاقتصادي، والزراعة، والوصول إلى الأسواق، والسياحة والتنمية المستدامة، وللإعراب عن التقدير للأشخاص الذين يساعدون في الحفاظ على سلامة أغذيتنا.
لكن الذي نريد أن نلفت أنظار العالم إليه أنه منذ بداية العدوان على بلادنا ونحن نسمع ونرى ونقرأ عن أنهم أدخلوا آلاف الأطنان من المواد الغذائية الفاسدة والمنتهية غيرَ الصالحة للاستهلاك الآدمي عبر المنظمات الدولية الأممية والدولية العاملة في اليمن، فأين صوت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية الإنسانية مما يحدث من تلك المنظمات؟