كورونا.. والنصب التذكاري بوصاياه العشر
علي محمد الأشموري
كثر الجدل واشتدت الاجتهادات حول “فيروس كورونا” بعد أن حصد مئات الآلاف من أرواح البشر في العلم المتحضر قبل النامي، وكلما ظهرت بشائر النصر على الوباء “الغامض” من قبل علماء غربيين وعرب سقط العالم وامتدت إليه يدٌ خبيثة لتنهي حياته، ففي الصين أول من تحدثت عن “الوباء” قبل وقوعه سقط المتحدث الرسمي باسمها ميتاً والسبب مرض مفاجئ ولا أحد يدري الحكاية..؟
وفي الولايات المتحدة اخفت الحقيقة مع البحث والباحث العالِم، وفي هذا المسلسل الدرامي سقط العالم الباحث التونسي في قلب برلين لتظهر المتشارة “الألماني ميركل” لتبرر سبب موته المعلن وكذلك في اليابان لقي عالم نفسي المصير وربما أشيع أنه انتحر، فهل أصبحت الكرة الأرضية حكراً على أصحاب الثروات للأسر التي تعد بالأصابع والبقاء للأفضل؟ أم أن كبريات شركات تصنيع الأسلحة وتصنيع الأدوية وراء هذا الغول القاتل الذي اصبح كابوس العالم المعاصر، فما حكاية النصب التذكاري الذي يزن “25 طناً” المصنوع من الجرانيت” في ولاية جورجيا الأمريكية الذي رُفع أو افتتح في عام 1940م وطوله 19 قدماً- ستة أمتار- ويزيد؟ منقوش عليه عشر وصايا بثمان لغات “الإنجليزية والعبرية والصينية والروسية والعربية والفرنسية والإسبانية والهندية وأربغ لغات قديمة”.. اخطر ما في الوصايا العشر الأولى بقواعد تحدد الجنس البشري وتقليله بما يتوازى مع طبيعة “البسيطة” وتوجيه التناسل وتقليله بحكمة ولياقة، والتنوع المطلوب للجنس البشري، وتوحيد الجنس البشري بلغة واحدة وجديدة؟ والتحكم بالعاطفة والعقيدة وهذه أخطر وصايا المنافيست العشر.. فكم ينفق على البحث العلمي للتسليح مقارنة بالبحث العلمي على حياة البشر والحفاظ عليها؟؟ وهل تعيش عصر الفيروسات وهي أسهل الطرق للقضاء على الجنس البشري غير المرغوب في حياته؟؟
العجيب والغريب في الأمر أن النصب التذكاري التاريخي صنع وصرفت عليه مبالغ مهولة وبسرية تامة وأحرقت كل مخططاته وأوراقه مع الانتهاء من رفعه.
وصايا عشر بكل لغات العالم القديم والحديث.. الأمر الذي يدعو للغرابة أن أحد المعالم البيولوجية أقيمت في جورجيا الأمريكية، فلو ربطنا “النصب” بوصاياه وظهور أصوات تنادي بالحياة للأفضل فماذا يعني ذلك؟؟
هل هي مؤامرة من الدول الكبرى وأذنابها للاستحواذ على الكرة الأرضية وثرواتها وتحديد من يحق له العيش عليها؟
كاتب السطور لن يدخل في مسائل بحثية لأن هذا من اختصاص مراكز الأبحاث العلمية التي ينفق عليها عشرات المليارات في الدول المتقدمة في سبيل صناعة الشر والاستحواذ على الخيرات والتحكم في مصير البشر..
قبيل عيد الفطر المبارك وصلتني رسالة شخصية من الأخ الباحث والعالم اليمني اللواء عبدالكريم الياجوري مع مجموعة صور لجثة “مومياء” عمرها 350 ألف عام كما حددتها أعرق الجامعات البلجيكية “كروست” التي يصل عمر البحث فيها إلى أكثر من خمسمائة عام.
العالم والباحث اليمني المتميز عبدالكريم الياجوري الذي حصل على براءة الاختراع الأولى عالمياً في تحنيط العيون وتوصل إليه بنجاح وأشاروا إليه بالعودة إلى بلده اليمن.. الرسالة الصوتية موجهة إلى العبد لله، كاتب هذه السطور بالاسم يقول “هذه الصور لجثة اكتشفت عام 1986م حينما جاء إلى جامعة صنعاء حينما كان الأستاذ الدكتور / عبدالعزيز المقالح رئيساً للجامعة، جاء رجل من الطويلة -المحويت يكشف عن وجود جثة محنطة في كهف جبل عبث بها أشخاصاً لم يحدد هويتهم أو جنسياتهم” وأصبحت تتقاذف بين أقدامهم ككرة قدم رميت من أعلى إلى أسفل، قال: “حينما كلفني أ.د. عبدالعزيز المقالح بالتوجه إلى الطويلة ورغم معاناة السفر ومشقة الوصول إلى المنطقة المذكورة تسلقنا في جبل “شمسان” وأثناء دخولنا الكهف وجدنا الجلود في جهة و”الكتان في جهة أخرى” والعظام في جانب آخر.
وحسب تقرير جامعة اوترخت الهولندية التي تعتبر من أعرق الجامعات في الاتحاد الأوروبي والمتاحة للبحث العلمي كشف التقرير عن أن عمر الجثة التي جمعتها في أوانٍ زجاجية مع الأشلاء والجلود والعظام يعود إلى ألف وثلاثين عاماً قبل الميلاد.. صاحبنا الباحث اليمني د. الياجوري أكد أنه أصيب في نفس العام 1986م من القرن المنصرم بعد جمعه محتويات الجثة بنفس المرض وأصيب في نفس الوقت العديد من العلماء والباحثين البريطانيين والأمريكيين والذين توفوا في القاهرة، فكانت النتائج التي أشيعت “لعنة الفراعنة” ولم تكن لعنة الفراعنة في الحقيقة وأضاف” أما بالنسبة لي فقد ألهمني الله عز وجل وتوجهت إلى معملي الخاص وبتوفيق من الله قمت بتركيب علاج وشفيت والحمد لله”. أتذكر ما نحن فيه من جائحة خطيرة وأعتبرها “كورونا اليمن عام 1986م”.
وفي اعتقاده جازما أن هذه التي أسماها بالفقاسة التي توجه الآن ضد البشرية، فمن المعروف أن اليمنيين منذ ما قبل الميلاد كانوا يستخدمون هذه المواد لتحنيط جثثهم، وكذلك المصريين الفراعنة.. والدول التي لها تاريخ كانت تستخدم نفس المواد للتخيط، فالعقل البشري صاحب الحضارة قد توصل إلى هذه الطرق وغيرها بفضل من الله والعلماء الذين بحثوا وسهروا الليالي واخترعوا وركَّبوا الأدوية لكافة الأمراض، “وما أنزل الله من داء إلا وله دواء”.
فالعودة إلى الله سبحانه وتعالى ضرورة حتمية؛ لأنه جل وعلا فوق كل شيء، والباحث العالم الياجوري أشهر من نار على علم على مستوى المنطقة والجامعات الأوروبية، وللأمانة فقد تردد عن النشر باعتباره لا يريد شهرة وتوصيات منافيست جورجيا الأمريكية وبمنافيست جورجيا وتوصيات الدول الثمان التي وراءها الماسونية التي تلعب على أوراق رقعة الشطرنج لتقليل السكان تحت شعار “الحياة للأفضل”، الغريب في الأمر أن أطباء إيطاليا فجروا مؤخراً مفاجأة بعد تشريح جثث المصابين ووفيات كورونا، اتهموا منظمة الصحة العالمية بالخديعة مع الفيروس والتعاطي معه، وكل ما قيل عنه يدخل في سلة من التضخيم بدراسات عملية باعتبار إيطاليا من أكثر الدول المتضررة وتحتل مرتبة عالية من الحصاد للشعب، لكن الغريب في الأمر أن هناك من انبرى يدافع عن المنظمة مستميتاً وكأنها خطة مرسومة “بالأخضر الأمريكي”؟!.
منافيست رؤساء الإرهاب
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فقد اشتدت وتيرة الجدل الأمريكي -الصيني حول كورونا والاتهامات المتبادلة والسباق التجاري المحموم بين الدولتين، فـ”بيل كلينتون” كانت فقاسة سياسته أثناء الحرب الباردة غزو أفغانستان وظهور طالبان، أما “جورج دبليو بوش” فقد أنتج القاعدة، وما حدث من مآسٍ في بلاد الرافدين، وحينما هلل المسلمون لصعود باراك أوباما ظهرت “داعش” بكل مساوئها وتمددت مع القاعدة في المنطقة لتحصد الأرواح بإرهاب القتل وتدمير الحياة.. أما الرئيس الخامس دونالد ترامب فقد ظهر تاجراً “أمريكا أولاً “حلب الخليج بحجة الحماية، ولم يكتف بذلك، بل جلب معه فيروس كورونا القاتل، وهذه هي السياسة الأمريكية الإمبريالية العالمية التي ما زالت الشعوب المستضعفة تعاني من سياسة الهيمنة والاستكبار وتجويع الشعوب، ونشر الأوبئة، ومنها كورونا الذي حصد مئات الآلاف من البشر حتى اللحظة.