في ذكرى استهداف الحقيقة.. العدوان لن يسكت صوت الإعلام الوطني
إبراهيم الحمادي
لم تتوقف جرائم تحالف العدوان الأمريكي السعودي بحق الصحفيين في اليمن، وفي نفس الوقت لم توضع آلية دولية رادعة لوضع حد لتغول العدوان على الصحفيين، بل اصبحوا في دائرة الاستهداف من قبل طائرات تحالف العدوان.
كما أن استهداف الصحفيين في اليمن أصبح سياسة أمريكية صهيونية سعودية، لأن تحالف العدوان يدرك أنهم عين الحقيقة وهم من ينقلون جرائمهم بحق الشعب اليمني للعالم، ويفضحون كل ما يريد التستر عليه، وما مواصلة استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام، إمعانًا في ملاحقة حراس الحقيقة، إلاَّ محاولة يائسة لإسكات الصوت الحر والنيل منه، الذي كشف جرائمهم وانتهاكاتهم للرأي العام المحلي والعالمي.
كما أن أنظمة قوى الاستكبار العالمي الأمريكي الصهيوني، وأذياله تحالف العدوان السعودي تملك سجلًا دموياً في الاعتداء على الصحفيين سواءً في اليمن أو غيره من دول العالم، وبغية إخفاء الجرائم العديدة التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي في اليمن.
الأستاذ عبدالله صبري- رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين، ظل طوال عمله الصحفي يرصد الجرائم والمجازر التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي ضد إخوانه من أبناء الشعب اليمني طوال أربعة أعوام حتى أقبل المجرم العدواني مترصداً لحياته مرسلاً إليه طائرة حربية ليست سوى واحدة من تلك التي تجرم بقتل الآلاف من أبناء الشعب اليمني، مخصصة للنيل من صوته الصادع بالحق بشكل مباشر، واستهدفه بغارة جوية إجرامية استشهد على اثرها ولداه ووالدته، وأصيب هو في قدمه ويده، التي طالما طاردت هؤلاء المجرمين المعتدين، ومر عام كامل على ما تعرض له الزميل عبدالله صبري ولكن للأسف رغم الأدلة على جريمة العدوان بحقه وبحق غيره من الزملاء الصحفيين لم تتم محاسبة تحالف العدوان السعودي الأمريكي، وهي جرائم ترمى لإرهاب فرسان الإعلام اليمني المقاوم ناقل الحقيقة وثنيهم عن مواصلة دورهم الوطني وواجبهم المهني في تعرية الوجه القبيح لتحالف العدوان الغاشم على بلادنا.
وهذا الصمت المخزي من المنظمات والعالم والإجرام المتكرر من قبل تحالف العدوان لن ينال من إرادة وعزيمة فرسان الإعلام اليمني الذين يواصلون الليل بالنهار لفضح جرائم العدوان وتعريته أمام الرأي العام المحلي والدولي، ولن يسكتونا.