الوحدة “قمة الشباب”

 

محمد العزيزي

يطل علينا بعد أيام قلائل العيد الوطني والذكرى الـ30 لإعلان الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في الـ22 من مايو 1990م، حيث يمثل اليوم عمر الوحدة اليمنية مرحلة الشباب والدولة الفتية والعنفوان والألق الدائم والمتجدد إلى الأبد إن شاء الله رغم الظروف والمحن التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن والتي نثق بأن اليمنيين سوف يتجاوزونها مهما طالت الفترة فلا بد أن تنجلي بإذن واحد أحد.
جيل الوحدة شباب الوطن هم اليوم بعمر الوحدة وهم الآن السواعد الشابة التي يرتكز ويتكئ عليها الوطن في بنائه وإعادة إعماره وإصلاح ما أفسده الدهر والأعداء والأزمات والصراعات والحرب العدوانية، والهجمة الشرسة على اليمن، والتكالبات المحدقة من كل مكان داخليا وخارجيا بهدف تشتيت قدرة ومقدرات الوطن وإضعافه ليسهل الانقضاض عليه والإطاحة بهذا الوطن الحبيب والغالي على كل يمني ولكن ستظل كل هذه المؤامرات فقعات تتحطم على صخرة جيل الشباب، جيل الوحدة الذين سيظلون هم الدرع الواقي للوطن والشعب وستندحر بهؤلاء الرجال الأبطال كل تلك المؤامرات الخبيثة التي يحيكها الأعداء ضد بلادنا.
والشباب، من أعمارهم اليوم بين العشرين والثلاثين عاما -عمر الوحدة- هم المتكأ والرافعة الحقيقية لليمن في التنمية والإعمار والمستقبل المنشود، ولذا سعى الأعداء لتدمير البنية التحتية للوطن والتنمية، وقتل وإعاقة وتشريد هذه الفئة الشبابية رافعة التنمية والبناء التي يعول عليها في بناء البلاد والدفاع عنها، والتي يراها الأعداء خصماً وعدواً حقيقياً ومرعباً يجب القضاء عليه.
على الدوام شكَّلت الحركات الشبابية والرياضية وجيل الشباب السند الحقيقي لكل المنعطفات التاريخية والعصرية والتحررية لليمن سواء خلال ثورة 14 أكتوبر المجيدة ضد المحتل البريطاني أو في ثورة 26 سبتمبر أو الجيل الحالي لعصر الوحدة اليمنية في طرد ومقارعة المستعمرين والمستبدين وتثبيت أوتاد الجمهورية في كل مراحلها والانتصار للوطن أولا وأخيرا.
وكان بالفعل للحركة الشبابية والرياضية دور نضالي ناصع البياض وقوي ومهم في أوساط المجتمع اليمني شمالا وجنوبا، وظلت إنجازاتها الوطنية مشعة بالنور الوهاج على الدوام، وساهم الشباب في كثير من الإنجازات والانتصارات ورسم الفرح والبهجة على محيا كل يمني في جميع المحافل والمواقف البطولية، والرجولية.
أخيرا أختم بالقول إن الشعب اليمني مقدم خلال هذه الأيام المباركات من الشهر الفضيل على الاحتفال بعيد وطني بهيج، عيد الوحدة رغم كل الظروف، وعيد آخر هو عيد نجاح الصائمين والمسلمين عيد الفطر المبارك، ولأن الفرحة فرحتان هذا العام لا يسعني في هذا المقام إلا أن أهنئ كل أبناء الشعب والشباب والرياضيين بهاتين المناسبتين وأقول كل عام والجميع بألف خير.

قد يعجبك ايضا