كيف ذبحت الوهابية الإسلام وكيف قتل النفط العروبة؟! (11 )
عبدالله الأحمدي
ورث محمد بن سلمان كل مساوئ أسرة بني سعود الوهابية، وأظهر قبحا كان يخبئه سابقوه، لاسيما في العدوان على الجيران وقمع المعارضين في بلاد الحرمين، وتبذير أموال المسلمين، وتوج كل ذلك بالتطبيع مع العدو الصهيوني، مثله مثل أمراء النفط في الخليج الذين يقيمون علاقات مفضوحة مع العدو الصهيوني تتكشف يوما بعد آخر.
النفط هو سلاح مملكة الوهابية وأمراء الخليج، وقد استثمرت أموال النفط في تدمير الإنسان العربي واستعباده واستحماره، وقهره والتسلط عليه، وفي استباحة حقوقه على الإطلاق.. اليوم نشهد كيف يتم ذبح وتدمير الشعوب العربية في اليمن وسوريا والعراق وليبيا بأموال النفط والغاز السعو/خليجي، ونشهد كيف يتم دفع نفقات الجيوش الغربية المحتلة للوطن العربي من خزائن البترو/دولار.
ونشهد كيف يقوم البلطجي دونالد ترامب بابتزاز مليارات الدولارات من الأسر الحاكمة في السعودية والخليج رغما عنهم.
يقال “لولا النفط لما وجدت إسرائيل، ولما استمرت في احتلال فلسطين والعدوان على الشعوب العربية” فالشركات النفطية العابرة للقارات – ومعظمها صهيونية – هي التي تستغل النفط العربي، وهي التي ترفد الميزانية الإسرائيلية بالمال، وتزودها بالسلاح والتقنية العلمية.
النفط والوهابية هما الكارثة التي حلت بالأمة منذ أن خطط المستعمر لإيجاد الدولة الوهابية والدولة اليهودية ورفدهما باستخراج النفط.
كان المفترض أن يصنع النفط نهضة في البلاد العربية، لكنه صنع كارثة من الأنظمة التي تنهب أموال النفط وتنفقها في المؤامرات والملذات والشهوات والرشاوى للدول والمنظمات الدولية.
لن يتصور أحد منا أن بدو السعودية حتى ثمانينيات القرن الماضي وهم حفاة الأقدام، عراة الأجسام ينامون في الحر والبر تحت الخيام، لكن هذا حقيقة وبالإمكان الاطلاع على كتابات المعارضة السعودية والإعلام المحايد.
تنتج السعودية ١٢ مليون برميل يوميا من النفط، يذهب الثلث منه كحصة للأمراء والأميرات الذين لا يتعدون السبعة آلاف نسمة، وتبلغ ثروة الأسرة أكثر من ترليون ونصف.
ويتمتع الأمراء بالامتيازات والإعفاءات في كل المجالات، بل إن الأمراء يعتبرون الثروة ملكا لهم والناس عبيدا يعملون لصالحهم، لكل أمير من أبناء الهالك عبدالعزيز مليار ريال شهريا، ولأبناء الأمراء مليون ريال شهريا وللأحفاد نصف مليون ريال شهريا.
الداشر محمد بن سلمان هو أكبر فاسد ومبذر للثروة في مملكة داعش، ففي ذات مرة أعجب بيخت للملياردير الروسي يوري شيفلر فاشتراه بمبلغ ٥٥٠ مليون دولار.
ألقوا نظرة على القصر الذي اشتراه في فرنسا بمبلغ ٣٠٠ مليون دولار في الوقت الذي تعاني فيه المملكة من عجز في الموازنات ونقص في التمويل.
بهكذا عمل يثبت الداشر أنه منلسخ تماما عن معاناة مواطني المملكة، غارقا في ملذاته في نوادي القمار والدعارة في العواصم الغربية.
وتظهر صور القصر أبوابا مغلفة بالذهب، وسلالم مورقة بالذهب أيضا ومخازن مليئة بالخمور.
ولي عهد مملكة داعش مهووس بالقصور والخمور والمراقص، وبحسب صحيفة ( ذا صان ) البريطانية فإنه عندما اشترى قصر لويس الرابع عشر لم يكن يريد أن يعرف أحد عن ذلك، فأخفى ملكيته بعناية باستخدام شركات وهمية في فرنسا ولوكسمبورج، لكن اتضح بعد التحقيق أن تلك الشركات تعمل تحت مظلة شركة سعودية يديرها رئيس مؤسسة الأمير شخصيا.
ثبَّت بن سلمان لوحة “سلفادور دالي” التي اشتراها بمبلغ ٣٥٠ مليون جنيه استرليني على جدار القارب الضخم الذي اشتراه من الملياردير الروسي..
هل رأيتم سفها مثل هذا في التاريخ؟!!
لو كان هناك حكومة ودولة، أو علماء في بلاد الحرمين لكان عليهم الحجر على هذا الشيطان الذي ينفق أموال المسلمين على المباذل.