منع نشوب انتفاضة جديدة وحصر التظاهرات داخل المدن وعدم وصولها لنقاط التماس
عباس يتاجر بتضحيات الشهداء والأسرى مقابل قرض بقيمة 800 مليون شيكل
الثورة /
كشفت القناة الـ13 في التلفزيون العبريّ عن ما أسمته “حلولاً عملية” للموافقة على إعطاء السلطة الفلسطينية قرضاً مالياً بقيمة (800 مليون شيكل) من قبل الكيان الصهيوني، شريطة إغلاق الحسابات البنكية العائدة للشهداء والأسرى في البنوك الفلسطينية.
ونقلت القناة عن مصادر قالت أنَّها رفيعة ومطلعة في “تل أبيب”، وضع الكيان الصهيوني شروطاً لتسليم السلطة الفلسطينية هذا القرض، ليضمن عدم وصول الأموال لعائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين حسب زعمه، وذلك من خلال إيعاز السلطة الفلسطينية للبنوك، بإغلاق جميع الحسابات البنكية لعائلات الشهداء والأسرى بشكل .
ومن المؤسف ما نقلته القناة ذاتها عن تعهد السلطة الفلسطينية، بمنع نشوب انتفاضة جديدة وحصر التظاهرات داخل المدن وعدم وصولها لنقاط التماس، في حال تم البدء بتنفيذ قرار ضم الأراضي المستوطنة لسيادة العدو الغاصب.
وأشارت القناة إلى أنَّ رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو”، أمر وزير المالية في حكومة الاحتلال “موشيه كحلون” بإعطاء قرض للسلطة الفلسطينية بقيمة 800 مليون شيكل، مبينة أنَّ الاتفاق وُقع الأحد الماضي، و وفقاً لذلك سيبدأ الكيان الصهيوني بتحويل المبلغ المقترض، للسلطة الفلسطينية على عدة مراحل خلال الأشهر القادمة.
وجاء رد أبناء المخيمات في الضفة الغربية سريعاً على هذا لقرار الظالم المتمثل بإغلاق حسابات الأسرى والشهداء، حيث نقلت مواقع إخبارية أن عدداً من المسلحين الفلسطينيين أطلقوا عيارات نارية على أحد البنوك في مدينة جنين المحتلة في وقت متأخر من الليل، تعبيراً عن سخطهم تجاه القرارات المجحفة، ليوصوا رسالة مفادها أنَّ لقمة عيشهم خط أحمر، ومما لاشك فيه أنَّ الشرط الصهيوني يضيف قصة جديدة إلى ملف الظلم والاستبداد والتجويع المنظم ضد أبناء فلسطين، بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، الشهر المقدس لدى المسلمين.