مأزق الرياض قد يدفعها لحل أزمة الخليج وأزمات أخرى: بسبب النفط وكورونا.. السعودية ترفع ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15%!

 

الرياض/
قررت السعودية وقف بدل غلاء المعيشة ورفع نسبة ضريبة القيمة المضافة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” أمس الاثنين إن ذلك يأتي في إطار إجراءات تهدف إلى تعزيز الوضع المالي للبلاد، والذي تأثر بانخفاض أسعار النفط وفيروس كورونا.
وأضافت الوكالة: “تقرر إيقاف بدل غلاء المعيشة بدءا من شهر يونيو لعام 2020م، وكذلك رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15% بدءا من الأول من شهر يوليو لعام 2020م”.
من جانب آخر أكدت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة أن وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح وصل إلى الدوحة أمس الأول في زيارة استمرت لساعات.
وجاءت الزيارة في إطار المبادرة الكويتية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الخليجية، وضمن مساعي أمير دولة الكويت لحل الأزمة الخليجية التي نتجت عن حصار السعودية والإمارات والبحرين لدولة قطر.
وتأتي الزيارة في ظل توارد أنباء عن ضغوط أمريكية متصاعدة على الرياض وأبو ظبي، لرفع حصارها عن قطر، والمضي قدما تجاه المصالحة الخليجية.
وبحسب خبير بريطاني في الشؤون الخليجية، فإن السعودية تعيش في مأزق غير مسبوق بسبب وضعها الاقتصادي المتردي نتيجة انخفاض أسعار النفط، وتورطها في مستنقع الحرب في اليمن، وأزماتها الداخلية المتلاحقة، وهو المأزق الذي يجعل الرياض ترى في الضغط الأمريكي فرصة لحل المشكلة مع قطر.
وأضاف الخبير الذي لم يكشف عن هويته أن المأزق الذي تمر به السعودية يدفعها لتصفير جميع مشاكلها الإقليمية، وليس فقط مشكلة الحصار على قطر.
وفي هذا الإطار قالت مصادر أخرى إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب من رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي وساطة بغداد لتهدئة الأوضاع بين السعودية وإيران، في الاتصال الهاتفي الذي أجري بينهما يوم الجمعة الماضي، بعد حصول الكاظمي على ثقة البرلمان رئيسا للحكومة العراقية الجديدة.
وقد ألمح بيان رئاسة الحكومة العراقية حول الاتصال لهذا الطلب، حيث قال البيان إن ابن سلمان أكد للكاظمي أن “للعراق دورا أساسيا في تقريب وجهات النظر بالمنطقة”.
وعلى صعيد متصل، توقع الخبير البريطاني أن يؤدي الضغط الأمريكي على الرياض إلى حصول تهدئة في الساحة الليبية، بحيث يتخلى اللواء المنشق خليفة حفتر عن مساعيه لدخول العاصمة طرابلس، مقابل الوصول إلى حل توافقي يحافظ على وجود سياسي لحلفاء الإمارات في ليبيا.
من جانب آخر طرح الكاتب البريطاني المختص بشؤون الشرق الأوسط، جون آر برادلي، جملة من التساؤلات، بشأن مستقبل تحالف النفط مقابل الأمن بين السعودية والولايات المتحدة، على ضوء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب منظومتي صواريخ باتريوت، لحماية المرافق النفطية.
وقال الكاتب في مقاله في مجلة “ذي سبيكتاتور، إن أمر توجيه التوبيخ لمحمد بن سلمان أوكل إلى مسؤولين مجهولي الهوية.
وأضاف “لقد نقلت صحيفة ذي وال ستريت جورنال، التي كانت أول من نشر حكاية سحب صواريخ باتريوت، عن حفنة من مثل هؤلاء المسؤولين قولهم إن سحب البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) للبطاريات المضادة للصواريخ، وغير ذلك من التقليصات، كان بناء على تقدير من بعض مستشاري البنتاجون بأن طهران “لم تعد تشكل تهديداً آنياً للمصالح الاستراتيجية الأمريكية.”

قد يعجبك ايضا