أمام وزير الصحة
حمدي دوبلة
يقول سيد الخلق أجمعين -عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم- في حديثه الشريف عن فضل الشهادة في سبيل الله، والذي رواه عنه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام”.. حتى إذا ارتقى المجاهد شهيداً، وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها نادى الله في ملائكته أنا خليفته في أهله وماله، من أرضاهم فقد أرضاني، ومن أغضبهم فقد أغضبني”.
هذا الحديث الكريم للأسف الشديد لم يكن حاضراً البتة في حادثة وفاة والدة الشهيد المجاهد محمد عبدالسلام محمد المطري التي فاضت روحها الطاهرة وهي بين أيدي أولادها وهم يجوبون بها لمدة يومين من مستشفى لآخر في العاصمة صنعاء، وكل تلك المشافي الحكومية والخاصة رفضت استقبالها لأنها كانت تعاني من ربو وضيق حاد في التنفس.. يقول أولاد هذه السيدة المرحومة، أنه بعد محاولات فاشلة استمرت يومين كاملين لإدخالها إلى أي مستشفى حكومي أو خاص أعادوا المحاولة بمستشفى الثورة العام وأمام توسل وبكاء أولادها تم إدخالها إلى المستشفى لكنها كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة ولم تصل إلى البوابة الداخلية للمستشفى إلاَّ وهي جثة هامدة، حينها تم التحفظ على الجثمان وأصروا على اجراء الفحص الخاص بكورونا والذي أثبت عدم إصابتها بالفيروس تم تسليم الجثمان لأولادها حيث قاموا فجر أمس الأول الأحد بمواراته الثرى.
-وفاة هذه السيدة الفاضلة وبهذه الطريقة المؤلمة آلمت أولادها كثيرا كما آلمتنا جميعاً نحن جيرانها من سكان حارة الشريف بنقم.. وهنا ومن منطلق مسؤوليتنا في الإعلام الوطني في الكشف عن الأخطاء والسلبيات نضع هذه القضية على طاولة الدكتور /طه المتوكل- وزير الصحة العامة والسكان، آملين منه البحث في الأمر ومعاقبة المقصرين واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الممارسات المؤسفة التي تتسبب في إزهاق أرواح الأبرياء خاصة وأن الجميع دون استثناء -الوزير والطبيب والإعلامي والموظف والعامل ومن هم أدنى من ذلك أو أكبر- معرضون للإصابة بالوباء أو بأي مرض آخر.. والله المستعان على ما يصفون.