نقاط على الحروف
عبدالفتاح علي البنوس
ثلث العتق من النار
ونحن ندلف في الثلث الأخير من شهر رمضان، ثلث العتق من النار، نحن في حاجة ماسة لشحذ الهمم، وتكثيف الجهود، ومضاعفة الطاعات والأعمال الصالحة والتقرب إلى الله، واغتنام ما تبقى من أيام هذا الشهر الفضيل، في حصد الحسنات، ورفع الموازين يوم الحساب، وهي دعوة لكل من قصر في ثلثي الرحمة والمغفرة، لتدارك أنفسهم وتصحيح مسارهم، لتفادي تسجيلهم ضمن قائمة الأشقياء الذين أدركوا هذا الشهر الفضيل وخرجوا صفر اليدين دون أن يظفروا برحمة ربهم ومغفرته والعتق من النار، هي فرصة وتركها وعدم استغلالها غصة، ينبغي على الجميع تشمير سواعدهم وطرق أبواب الغفور الرحيم، الذي خص هذا الشهر الفضيل بهذه النفحات والمكرمات، ليجعلنا من المشمولين برضاه ورضوانه وجوده واحسانه، وفضله وكرمه، فقد لا نشهد رمضان المقبل، فالله الله في طاعة الله، والإقبال عليه ومناجاته في ظلمة الليل بأن يفرج الله على اليمن واليمنيين وأن يجعل هذا الشهر الفضيل مرتحلا بذنوبنا ومكفرا لسيئاتنا، وأن يكتب فيه النصر والتمكين لليمن واليمنيين .
زمان الغربلة وكشف الحقائق
نحن في زمان الغربلة وكشف الحقائق وسقوط الأقنعة المزيفة، قد يتسلق بعض المنافقين ويتصدرون المشهد، ويقدمون أنفسهم على أنهم من الحريصين على المصلحة الوطنية، وأنهم الأجدر بتولي المسؤولية، في حين أنهم الأخطر على الوطن، والأكثر ضررا عليه، والمشكلة أن هؤلاء ينخرون في جسد الدولة من الداخل ويفسدون ويعبثون بالمال العام، ويسيئون استخدام الوظيفة العامة، ويستخدمونها لخدمة مصالحهم، وتعزيز نفوذهم، والعتب في الأخير على انصار الله، رغم أن هؤلاء غير محسوبين عليهم، وهو ما يتطلب معالجات سريعة وعاجلة، وإصلاحات جذرية، تنظف المؤسسات الحكومية من فساد هؤلاء وعبثيتهم وعدم احترامهم لأنفسهم، وللتضحيات التي قدمها الشهداء الأبرار، وهنا يجب مراعاة حسن اختيار المرشحين لشغل المناصب الحكومية، نريد مسؤولين ( مؤمنين) قولا وعملا، ولا نريد منافقين ومتزلفين فقد أخبرنا الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه أن المؤمن كالذهب كلما اشتدت حرارته ازداد صفاءً ونقاءً والمنافق كالنحاس كلما اشتدت حرارته انصهر وذاب، علينا أن نقرأ ونطبق ما قرأناه، يكفي دعممة وتساهل و( دعه يمر) فطابور النفاق يكبر من يوم لآخر وهذا يخدم قوى العدوان من حيث لا نشعر .
عجز سعودي كبير
إعلان وزارة المالية السعودية عن وصول عجز الميزانية في الربع الأول من العام 2020م إلى 34.107 مليار ريال سعودي، بداية النهاية لهذه العصابة الحاكمة، وهذه هي بركات عدوانهم على اليمن، وحصارهم لليمنيين الذين أثنى عليهم الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله :”أتاكم أهل اليمن الأرق قلوبا والألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية” وقياسا على ما يقوم به مهفوف السعودية محمد بن سلمان، فإن عليه أن يتوقع المزيد من الخسائر والانتكاسات، والضربات الموجعة سياسيا واقتصاديا وعسكريا، فهذه عواقب الظلم والإجرام والتسلط والعمالة والخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين .
هدنة القتلة المزعومة
بكل جرأة ووقاحة يطل علينا ناطق تحالف العدوان المسخ السعودي تركي المالكي متحدثا عن تمديد ما أسماه بالهدنة التي أعلن عنها قبيل حلول شهر رمضان المبارك والتي كانت مجرد تصريح صحفي لخداع الرأي العام والتغرير على البسطاء من الناس، والتغطية على الإجرام السعودي الذي زادت حدته خلال شهر رمضان، ومن السخف والنفاق الأممي تفاعل الأمم المتحدة مع هذه الكذبة السعودية والإشادة بها، في الوقت الذي يواصل العدوان غاراته الجوية في عدد من المحافظات لتكشف هذه الغارات كذب ودجل السعودية وسرابية هدنتها، ونفاق وانحياز الأمم المتحدة، التي دائما ما تنساق خلف الأطروحات السعودية المشبعة بالكذب والدجل والافتراء .
صوما مقبولا وذنبا مغفورا وعملا متقبلا وإفطاراً شهيا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .