الوفيات تتخطى الـ 280 ألفاً والإصابة 4 ملايين و200 ألف

تحذيرات من موجة ثانية لكورونا في الصين وكوريا الجنوبية

 

هل تستمر الدول في رفع الحجر بعد إعلان بكين وسول عودة الوباء؟!

عواصم / وكالات
تقترب حصيلة الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد عبر العالم من حاجز 280 ألف حالة، حيث ارتفع العدد أمس الأحد إلى 279185 شخصا توفوا منذ ظهور الفيروس لأول مرة بالصين في ديسمبر الماضي.
وسجلت الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً من الفيروس، ارتفاع عدد الوفيات لتتخطى الحصيلة الإجمالية 80 ألف وفاة بعد تسجيل 1417 حالة جديدة، وفق موقع “وورلد ميتر” المتخصص.
يتزامن هذا مع تحذير السلطات الصينية والكورية الجنوبية من خطر بداية موجة ثانية لانتشار الفيروس، بعد تسجيل إصابات جديدة شمال شرق الصين وتزايد الإصابات بكوريا الجنوبية بعد الشروع في تخفيف الإجراءات الاحترازية ضد تفشي الفيروس.
فقد أبلغت السلطات الصينية أمس عما يمكن أن يكون بداية موجة جديدة من حالات الإصابة بالفيروس، وأعادت تصنيف حالة مدينة واحدة بإقليم جيلين الواقع شمال شرق البلاد على أنها “عالية الخطورة” وهو قمة نظام تقسم فيه المناطق إلى ثلاث مجموعات وفقا لانتشار الفيروس.
مستوى الخطر
كما رفع المسؤولون في جيلين مستوى الخطر بمدينة شولان من متوسط إلى مرتفع، وذلك بعد يوم من رفع التصنيف من منخفض إلى متوسط عقب تأكيد إصابة امرأة بالفيروس في السابع من الشهر الجاري.
وكانت بيانات لجنة الصحة الوطنية أمس أظهرت أن تسجيل 14 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس في البلاد، وهو أعلى عدد منذ 28 أبريل الماضي، ويشمل أول حالة منذ ما يزيد على شهر بمدينة ووهان التي شهدت أول ظهور للمرض أواخر العام الماضي.
وفي كوريا الجنوبية، قال الرئيس مون جيه إن -في كلمة للأمة تعليقاً على تطورات وضع كورونا- إن “الأمر لم ينته” مضيفا أن تفاقم حالات الإصابة الذي حدث الآونة الأخيرة أكد تخوفا من أن الفيروس يمكن أن ينتشر على نطاق واسع من جديد أي وقت، ومحذرا من إمكانية حدوث موجة ثانية أواخر العام.
وقد أعلنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تسجيل 34 إصابة جديدة من نفس اليوم بالفيروس، وهي أعلى إصابات يومية منذ التاسع من أبريل.
وتركزت الحالات الجديدة في مجموعة من الملاهي بعدما نقل شاب العدوى إلى عشرات الأشخاص إثر ارتياده خلال عطلة نهاية الأسبوع لهذه الملاهي بالعاصمة سول.
أمريكياً، يخضع ثلاثة مسؤولين في فريق البيت الأبيض لمكافحة كورونا لحجر صحّي بسبب احتمال تعرضهم للفيروس.
وقالت وسائل إعلام محلية إن مدير مركز الوقاية من الأمراض المعدية روبرت ريدفيلد وعالم الأوبئة أنطوني فاوتشي -الذي يعمل مستشارا للبيت الأبيض- قد وضعا نفسيهما في حجر صحي بعد مخالطتهما مصابين بالفيروس.
والمسؤول الثالث ستيفن هان الذي يرأس إدارة الغذاء والدواء الهيئة المكلفة بالإشراف على المواد الغذائية والأدوية.
من ناحية أخرى، تبدأ عدة دول عبر العالم، وخصوصا في أوروبا، اليوم في رفع حذِر وتدريجي لإجراءات الحجر الصحي.
ففي فرنسا، سيجري رفع عدد أكبر من القيود في المناطق المصنفة “خضراء”. أما “الحمراء” أي الأكثر خطرا فسيكون رفع القيود فيها محدودا أكثر.
وفي إسبانيا، يستعد نحو 51% من السكان للانطلاق اليوم في “المرحلة 1” من خطة تخفيف من أربع مراحل، بعدما ارتأت الحكومة أن المناطق التي يقيمون فيها حققت المعايير اللازمة، ولن تشمل المرحلة الجديدة من رفع العزل المدينتين الرئيسيتين مدريد وبرشلونة.
كما سيجري تخفيف بعض القيود في كل من بلجيكا واليونان والتشيك وكرواتيا وأوكرانيا وألبانيا والدانمارك وهولندا، بعد تركيا التي استهلت رفع القيود من يوم أمس..
نظام تحذير
وفي بريطانيا، ذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيحدد نظام تحذير من خمس درجات من فيروس كورونا المستجد عندما يشرح خطط الحكومة للبدء تدريجيا بتخفيف إجراءات العزل العام.
وقالت وسائل الإعلام إن النظام يتكون من خمس درجات تتراوح بين الأخضر (المستوى الأول) إلى الأحمر (الخامس) لتحديد مدى الخطر من “كوفيد-19” في المناطق المختلفة للسماح للحكومة بزيادة القيود بالأماكن التي تقتضي ذلك.
وفي ألمانيا، بدأ رفع العزل قبل أن تنتهجه الدول الأوروبية الأخرى، ووضعت المستشارة أنجيلا ميركل وحكام المناطق آلية لإعادة فرض العزل على مستوى المناطق إذا عاود عدد الإصابات الارتفاع مجددا.
لكن المفاجئ أن معدل الإصابات الجديدة بفيروس كورونا عاد إلى التسارع من جديد بعد أيام فحسب من تقليل قيود التباعد الاجتماعي، مما أثار مخاوف من خروج الجائحة مرة أخرى عن السيطرة.
وفي العاصمة البلجيكية بروكسل تبدأ اليوم المرحلة الثانية من مراحل فك الإغلاق القائم منذ ثمانية أسابيع، وفي هذه المرحلة سيتم فتح جميع المتاجر باستثناء المطاعم والمقاهي، وسيكون إلزامياً ارتداء الكمامات في المواصلات العامة، وسيصبح بمقدور المواطنين استقبال الزوار بمنازلهم على ألا يزيد عددهم عن أربعة.
وفي كندا، دعا رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى الحذر أثناء تخفيف القيود تفاديا للعودة إلى الوراء، معربا عن قلقه من الوضع في مونتريال، وهي بؤرة أساسية للوباء في هذا البلد.
وفي فلسطين، عاودت قوات الاحتلال أمس فتح الحضانات ورياض الأطفال جزئيا في إطار جهودها لإنعاش الاقتصاد، مع تراجع المخاوف من انتشار الفيروس.

قد يعجبك ايضا