كيف ذبحت الوهابية الإسلام وكيف قتل النفط العروبة؟!

 

عبدالله الأحمدي

توهم مملكة داعش الوهابية المسلمين بأنها تحميهم وتحمي المقدسات الإسلامية وتنشر الإسلام، وفي الحقيقة هي على العكس من ذلك، فهي تقتل المسلمين في كل مكان، وتخرِّب المقدسات الإسلامية، وتحرِّف الإسلام وتنشر الإرهاب والتطرف الذي رعته أزمانا منذ أن وجدت أسرة بني سعود وحليفها الشيطان ابن عبدالوهاب في العام ١٧٤٦م عند بدء نشأة الدولة الوهابية الأولى في الدرعية.. هي تصدِّر الإرهاب والتطرف هروبا من أزماتها الداخلية، والتهرب من استحقاقات يطالب بها المواطنون.
في انتفاضة الحرم المكي عام ١٩٧٩م قتلت أسرة بني سعود جهيمان العتيبي الذي قاد الانتفاضة، كما قتلت أكثر من سبعين شخصا من أصحابه دون محاكمات، وبدلا من إجراء إصلاحات داخل المملكة تبنت أفكار التطرف التي نادى بها جهيمان وأتباعه، لقد قتلت جماعة جهيمان السلفية، لكنها اعتنقت أفكارهم المتطرفة، وأحيت تهم التكفير التي قامت عليها مملكة بني سعود منذ دولتها الأولى التي أقامها محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب.
بعد انتفاضة الحرم اطلق بنو سعود أيدي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( الشرطة الوهابية ) التي ضيَّقت الأمر على قوى الحداثة، ومنعت النساء من الظهور في التلفاز والأسواق العامة، وشجعت الجماعات المتطرفة، واختطت طريقا لتصدير التطرف إلى العالم، وبالذات الدول العربية والإسلامية.
كانت قضية أفغانستان فرصتها الكبرى لتصدير الإرهاب وخدمة أمريكا والغرب الرأسمالي لمحاربة السوفيت وإلهاء المسلمين عن قضاياهم المركزية، كقضية فلسطين، وقضية التنمية المجتمعية والديمقراطية.
جمعت أسرة بني سعود المتطرفين من كل مكان في العالم العربي والإسلامي وصرفت على تلك الحرب أكثر من سبعين مليار دولار، وعندما احتل حلف الناتو أفغانستان بعد أحداث ١١ سبتمبر لم نسمع للسعودية والجماعات الإسلامية صوتا.
كانت معظم نتائج الحروب تأتي في صالح الرجعية السعودية ودول النفط، وكانت هذه الدول هي من تجني الأرباح بينما الشعوب تدفع التضحيات.
قبل حرب أكتوبر ١٩٧٣م، كان برميل النفط يباع بأربعة دولارات، لكن الحرب رفعته إلى أكثر من ١٣ دولاراً.
هذه الأموال لم تستثمرها دول النفط في التنمية، بل في التدخلات والحروب ودعم الإرهاب والتطرف وشراء أسلحة لقتل الناس.
بعد عودة الأفغان العرب من مهمتهم في أفغانستان، والكثير عادوا إلى المملكة بدأوا حراكاً ضد القوات الأمريكية هناك، لكن أسرة بني سعود سارعت إلى إعادة تصدير هذه الجماعة التي سموها القاعدة، ودعمتها بالأموال وعينت من يشرفون على القاعدة، وليس غريبا أن يكون الكثير من أمراء تنظيم القاعدة الإرهابي من السعوديين مثل سعيد الشهري والوحيشي وقاسم الريمي وآخرهم با طرفي، ولا يغرنكم ألقاب بعضهم فهم جميعا سعوديون أصلا وتربية.
أما داعش وهي الأكثر توحشا فنجد منبع توحشها يرجع إلى توحش أسرة بني سعود الذي مارسته في نجد والحجاز بقيادة الهالك عبدالعزيز الذي قتل أكثر من مليون مسلم في مدن وقرى نجد والحجاز.
لقد كان الهدف الأمريكي الصهيوني المدعوم بالبترو/دولار من إنشاء داعش ،هو إقامة دولة إرهابية تفصل بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية، تتموضع في سوريا والعراق، بل أن أغلب قادة داعش كانوا يهوداً بأثواب إسلامية مثل أبو بكر البغدادي الذي اختارته المخابرات الأمريكية ليكون خليفة لدولة داعش، بل واصلت نسبه إلى الأسرة الحسينية وألبسته عمامة سوداء وصنعوا له راية ليزوِّروا به حديث المصطفى: ( في آخر الزمان يأتي قوم من الشرق يحملون الرايات السوداء يحررون بيت المقدس).
وجدت مملكة العهر الداعشي في اليمن حديقة خلفية لتصدير مخلفاتها الإرهابية من القاعدة وداعش وغيرهما من الجماعات المنبوذة من سوريا والعراق.
وتفيد تقارير بأن تنظيم القاعدة يضم أكثر من ستين ألف إرهابي جنَّدتهم السعودية والإمارات للعمل تحت يافطة ما يسمى جيش الشرعية، وعقدتا معهم اتفاقات بالانضواء تحت هذا المسمى، ودفعتا لهم الملايين مقابل انسحابهم من مناطق في حضرموت وأبين، كما قامتا بإدماجهم كقيادات لهذا المسمى جيش الشرعية تحت قيادة الإرهابي المرتزق علي محسن شرشف الذي يمتلك علاقة قوية بالإرهاب منذ أن كان سمسارا لبيع الأفراد وتصديرهم إلى أفغانستان، كما استعانتا بهم للقتال في محاور كثيرة وعملتا على توطين بعضهم في مارب وبعض مناطق البيضاء والجوف وتعز، وأصبحوا ينشطون تحت ما يسمى الشرعية، وبتمويل سعو/إماراتي.
يتبع..

قد يعجبك ايضا