السيد حسن نصر الله: قرار ألمانيا متوقع وهو دليل على خضوعها للإدارة الأمريكية

 

بيروت/
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن القرار الألماني كان متوقعاً وسبقه قرارات لبعض الدول الأوروبية ومتوقع أيضا أن تقدم دول أوروبية على عمل من نفس النوع وفهمنا لهذا القرار هو تعبير لخضوع الدول للإرادة الأمريكية.
وأضاف السيد نصرالله:”أمريكا لديها مشروع هيمنة في المنطقة وإسرائيل مشروع احتلال ومن يقف بوجه المخططات هي حركات المقاومة ولذا يجب أن تدان وتحاصر وتواجه، قرار ألمانيا هو قرار سياسي وهو تعبير للضغوط الأمريكية وإرضاء لكيان الاحتلال”.
وتابع السيد نصرالله: “لم تقدم ألمانيا أي دليل على أنشطة إرهابية لحزب الله ما يؤكد أن القرار سياسي وهو لإرضاء إسرائيل وأمريكا، لم نعد نعتمد منذ سنوات على إيجاد تنظيمات لنا في دول العالم وخصوصاً أوروبا وأمريكا اللاتينية”.
وأكَّد السيد حسن نصرالله: “نحن صادقون حين نقول أنه ليس لدينا تنظيم في ألمانيا أو فرنسا أو غيرهما، ونحن ادركنا منذ سنوات طويلة أننا لا نريد إدراج أحبائنا في الخارج للأذى بسبب علاقة معنا وكل ما بني منذ سنوات طويلة غير قائمة على أسس تنظيمية معنا” مضيفاً “الحكومة اللبنانية معنية بحماية المواطنين اللبنانيين في ألمانيا وغير ألمانيا ويجب اتخاذ إجراءات والاعتداء الذي حصل أمر غير مقبول بتاتاً وعلى الدولة أن تحمي مواطنيها”.
وتوجه السيد نصرالله بالشكر إلى الذين تضامنوا مع المقاومة في مواجهة قرار ألمانيا قائلاً: “أريد أن أتشكر كل الحكومات وبعض وزراء الخارجية في العالم وهي قلَّة والأحزاب والتيارات التي دعمت موقف حزب الله ودانت هذا التصرف وهذا القرار، وبالطبع هذا القرار لن يؤثر على موقفنا وتصميمنا وسنواجه الأطماع الإسرائيلية ومشروع الهيمنة الأميركية في المنطقة وستبقى فلسطين القضية الأولى والأساسية وكل الإجراءات لن تقف بوجهنا بل سنزداد تمسكا بالقضية المقدسة”.
وحول الشأن الداخلي اللبناني قال السيد حسن نصرالله: “في نهاية المطاف الحكومة قامت بخطة تقريباً شاملة وواسعة ووافقت عليها في مجلس الوزراء بعد القيام بالمشاورات وبمعزل عن تقييم أي أحد، هذا الأمر يحسب للحكومة كخطوة مهمة للحكومة، الخطة بحاجة إلى تحصين وطني أي توافق وطني حولها وهذا الأمر يعطيها قوة ويعطي للحكومة أن تقوم بإنجاز قريب وفي هذا السياق فهمنا اللقاء الذي دعا إليه الرئيس عون لرؤوساء الكتل النيابية”.
وشدد السيد نصرالله بأن حزب الله سيشارك في اللقاء الذي دعا إليه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون وأن لا أحد في الحكومة يدَّعي بأن الخطة لا تمس ولا مانع من النقاش بعد إقرارها، والحكومة بطبيعة الحال منفتحة على ذلك مشيراً بأن المطلوب حالياً إنقاد البلد والوضع الاقتصادي صعب وخطير جداً ويوجد حكومة قالت هذه هي خطة للإنقاذ بمعزل عن الأفخاخ السياسية والتشابك السياسي.
وأكَّد الأمين العام لحزب الله:” لسنا ضد طلب لبنان مساعدة من أي جهة في العالم إلا الذين يوجد عليهم خطوط حمراء ويوجد أمر غير مقبول أن نسلم رقبتنا لصندوق النقد الدولي والاستسلام مرفوض بالمطلق ومن المنطقي أن تقوم الحكومة بالنقاش، نؤيد جو الحذر في البلد ويجب الصوت أن يكون عالي وعند النقاش مع صندوق النقد الدولي سيطرح هذا الأمر في الحكومة وبالتالي بموضوع صندوق النقد نهائياً لا يوجد تسليم البلد للصندوق وإذا كان هناك شيء من هذا الموضوع فسنقف وسنعالج”.
وأضاف السيد حسن نصرالله: “خلال الأسابيع الماضية سمعنا العديد من التصريحات والاتهامات مثلاً: (حزب الله يريد تدمير القطاع المصرفي – حزب الله يريد إسقاط القطاع والانتقام من القطاع المصرفي والبعض قال السطو) وهذا كله كلام فاضي، نحن بصراحة وصدق وهذا عنوان مسيرتنا لا نريد تدمير أو إسقاط أو السيطرة على القطاع المصرفي أبداً ومنذ تأسيس حزب الله إلى اليوم لم نقترب إلى القطاع المصرفي”.
وتابع السيد نصرالله: “القطاع المصرفي بالغ بالإجراءات بحقنا وبالنسبة للمطالب الأمريكية ووصل إلى حد العدوان علينا، وتصرف البنوك المذل مع المودعين هو من أسباب رفضنا لسياسة هذا القطاع، في ظل الأزمة المالية والنقدية الحادة التي نواجهها فإن القطاع المصرفي لم يساعد الحكومة في مواجهتها والقطاع المصرفي هو من أكبر المستفدين من السياسات النقدية والمالية المتبعة في لبنان منذ عام1993”.
وشدد السيد حسن نصرالله: “هناك أفكار أخرى مطروحة إذا لم يبادر القطاع المصرفي إلى مساعدة الحكومة في مواجهة الأزمة الحالية، وحزب الله لا يقوم بإنشاء بنك وحزب الله يهمه مصلحة البلد وندرك أنه اذا أراد حزب الله أن يضع يده على القطاع المصرفي فهذا ليس لمصلحة أحد في لبنان”.
وأكَّد السيد نصرالله: ” إذا أردنا أن نقوم باستطلاع رأي عند الشعب اللبناني نجد أن الأغلبية تؤيد هذا الأمر، وفي موضوع سيطرة حزب الله على حاكمية مصرف لبنان هو كلام سخيف جداً وحزب الله لا يفكر بهذا الأمر لأنه بعكس مصلحة البلد، ليس لدى حزب الله أي نشاط صيرفي وحزب الله لديه مؤسسات ضخمة ولكن لا نعمل على شراء الدولارات وبيعها، ولم نكلف أي أحد من حزب الله أن يكون صيرفي، وأدعو الصرافين إلى الالتزام بالقانون والإجراءات والإلتزام بالضوابط الشرعية، وأن يكونوا حريصين، وأن لا يكونوا جزءاً من ارتفاع سعر صرف الدولار”.
وتابع السيد حسن نصرالله: “لا نغطي على أحد من الصيارفة ولن نفعل ذلك، ونحن لا نجمع الدولار ولا نعطي دولار لا لإيران ولا حتى سوريا ونحن نأتي بالدولار إلى لبنان، البعض يربط الغلاء بسعر صرف الدولار وهذا الأمر صحيح جزئياً والدولة مسؤولة عن هذا الأمر ولغلاء الأسعار أسباب ثانية كالاحتكار”.
وتطرق السيد حسن نصرالله إلى موضوع مكافحة الفساد قائلاً: “في شهر مايو منذ سنتين قمنا بالإعلان عن توجه جديد في حزب الله لمكافحة الفساد وبالرغم من كل الصعوبات خلال السنتين والصراعات الموجودة في البلد يوجد شيء مهم حققناه ويجب أن نقوم بمتابعة هذا الأمر، نتمنى من القوى السياسية والشعب إعطاء وقت للحكومة ومهلة 100 يوم في بلد يوجد فساد وتعقيدات والخراب الموجود فيه، من هي الحكومة التي ستقوم بمعجزات خلال 100 يوم؟”.
وأشار السيد حسن نصرالله إلى علاقة حزب الله بحركة أمل بالقول:”:العلاقة مع حركة أمل قوية وجيدة ونقوم بالتشاور بشكل يومي ولا أريد الرد على الكلام الذي قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويوجد البعض من الخارج والداخل اللبناني هدفهم إيجاد شرخ بين حركة أمل وحزب الله وهذا الأمر لن يحصل بتاتاً ويجب على الجمهور أن يساعدنا، من يلعب بملف حركة امل وحزب الله لا يهتم لمصلحة لبنان”.
أكَّد السيد نصرالله: “على جمهور حركة أمل وحزب الله عدم الانجرار إلى الفتن ولا سيما عير مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك أطراف داخلية وخارجية تسعى إلى إيجاد وسائل لزرع انشقاق بين حركة أمل وحزب الله”.

قد يعجبك ايضا