كغيره من شهور السنة يظل شهر رمضان المبارك شاهدا على جرائم العدوان الوحشية بحق الأبرياء والمدنيين غير مكترث بحرمة هذا الشهر الفضيل وكثيرة هي الجرائم التي ارتكبتها طائرات العدوان في شهر رمضان من كل العام ولا يتسع المجال لذكرها ولكن في هذه الزاوية سيكون الحديث عن جريمة ارتكبها العدوان في مثل هذا اليوم الثاني عشر من رمضان الأول بعد العدوان والأولى في منطقة الجراف الغربي ويسرد تفاصيلها أحد الناجين من نيرانها بتوفيق الله انه الشاب /خالد حميد – حارس مدرسة مجاورة حيث قال :
” كانت الساعة تشير إلى التاسعة مساءً وقد أكملت وجبه العشاء واستلقيت على ظهري قبل ذهابي للتسوق وكانت منطقة الجراف الغربي لم تصلها صواريخ العدوان رغم أننا كنا نتوقع ذلك اليوم لأنهم يعتبرون المنطقة معقل انصار الله ولكني لم اتخيل ان يكون القصف على منزل المواطن ” الناشري ” البسيط والذي لم يكن فيه سوى أم وطفليها الاثنين واللذين استشهدا متماسكين الأيادي ولم اعلم بخبر استشهادهم إلا في المستشفى بعد ان سقط جدار غرفة حراسة المدرسة وأصبت بكسور في يدي وقدمي ويومها لم أبالي بتلك الكسور فقد حزنت على الطفل الذي يدرس في نفس المدرسة وأمه التي لا تكاد تتوقف عن زيارته والاطمئنان عليه وكأنها كانت تتوسم فيه المستقبل المشرق , أتذكر ليلتها ان ذلك الصاروخ الأكبر من البيت مسح البيت تماما وتضررت عشرة منازل مجاورة منها المدرسة وذلك غير حالة الهلع التي أصابت النساء والأطفال والشيوخ يومها لم ينم الحي بأكمله “