بدءا من مساء «الجمعة» سيتوقف نبض العالم الكروي لمتابعة ومشاهدة الجولة الأولى من تصفيات الملحق الأوروبي المؤهل لنهائيات مونديال البرازيل 2014م للقارة العجوز والقارة الأهم والأكثر تتويجا بكوؤس المونديالات.. حيث أسفرت قرعة تلك التصفيات عن مواجهات ساخنة واصطدام كروي مثير لا يخلو من الإثارة ولكنه مليء بالخسائر والأضرار التي سترافق هذه المواجهات بحرمان الملايين من متعة ومشاهدة نجوم كرويين أشاعوا الفرح والسرور والمتعة في عالم كرة القدم ..بحكم نظام الإقصاء والإبقاء على البعض دون البعض الآخر.
ولعل أهم وأصعب المواجهات الساخنة تلك المباراة التي أفرزتها قرعة ظالمة بحق المتعة الكروية في حتمية إقصاء احد ابرز نجوم وهجوم الكرة العالمية بين إبعاد كريستيانو الريال الملكي والذي يعيش هذه الأيام عصره الذهبي مع الريال ويتصدر صدارة الهدافين والرقم الذي لا يساوم ولا يقاوم في رصيد الحب والعشق المدريدي وبين الظاهرة السويدية متقلبة المزاج السلطان ابراهيموفيتش الذي مع انتقاله مع أي من الفرق يصنع الفارق ويجلب درع الدوري في كل من هولندا /ايطاليا / اسبانيا/ فرنسا / ولو رحل للقمر لحصد كذلك الدرع هناك .. فمواجهة السويد والبرتغال أحلاها مر وأفضلها حرمان من سيرة كروية فتحت للمشاهدة والاستمتاع وليس للجلوس على مدرجات الاستاد ولا على شاشات التلفاز للاكتفاء بالمتابعة والتشجيع ..ولكن قدر الله وما شاء فعل.
الملايين تعشق السحر البرتغالي الذي فاح مبكرا في الحدائق الانجليزية أولا ثم استخرج كامل عصارته وأريجه في سواحل وضفاف الأسبان كنكهة عطرية لا ترد ولا تستبدل ولا يوجد مثيل لها إلا في الأحلام أو الأماني مستحيلة التحقق وهو حاليا يعيش أزهى وأبهى مراحله الكروية وغيابه عن العرس العالمي يخفي صفحة جميلة تمنى العالم مشاهدتها والاستئناس بها.
والثاني ساحر وعجيب ومفرداته في الملعب غريبة ولكنها ماركة مسجلة تختص به دون سواه قوته لا توصف ومهاراته لا يختلف عليها متابع للكرة ولكن انجازاته غير المسبوقة والتي لا يجاريه فيها احد هي همزة وصله ومفتاح سيرته الكروية التي كلما حل وارتحل إلى مكان ما سكنت تحت قدميه البطولات والألقاب وكأنها خادمة أو مطيعة للسلطان السويدي القادم من الأراضي الإسكندنافية.
تبقى المتعة ناقصة بغياب أحدهما ..إلا إذا رفعت الفرق والمنتخبات المشاركة بنجومها وعروضها منسوب وجرعات الإمتاع بشكل مكثف للتعويض في بعض الغيابات القهرية ..فالثلاثاء القادم يوم الإقصاء رسميا.. وربنا يستر ..وكفى.
Prev Post
