الجهات المعنية لا تعير اهتماما◌ٍ بالمعايير والتصاميم الهندسية المقاومة لتأثير الموجات الزلزالية


ذمار/ رشاد الجمالي –

,من خلال المراقبة المستمرة بواسطة محطات الرصد استطعنا تسجيل العديد من الأحداث الزلزالية في 14 منطقة
تعتبر منطقة ذمار من المناطق النشطة زلزاليا حيث يتم تسجيل أحداث زلزالية فيها من حين إلى آخر ومع أن ذمار منطقة زلزالية إلى أنه ورغم ذك لوحظ انتشار المباني ذات البناء الر اسي من عدة أدوار تتراوح من عشرة إلى خمسة أدوار دون وضع الشروط أو معايير هندسية للزلازل في تصميم وإنشاء هذه المباني أو التوجيه لإنشاء مبانُ مقاومة لتأثير الموجات الزلزالية ولمزيد من تسليط الضوء حول هذا الموضوع الهام التقينا بالمهندس/ صالح المفلحي نائب رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين بمحافظة ذمار الذي تحدث في البداية عن الاجراءا ت التي تم اتخاذها من قبل المركز تجاه المعايير والتصاميم الهندسية للمنشآت والمباني قائلاٍ:

تعتبر الكوارث الطبيعية العدو الأول للتنمية ولا تميز بين الريف والحضر والفقر والغنى. تتخطى الحدود ولا تعترف بالجغرافيا أو الحدود السياسية وإذا كانت التنمية تشمل جميع متطلبات الحياة فإن برامج التخفيف من المخاطر الزلزالية تعتمد على برامج تخطيط طويلة المدى باتجاه تعزيز الجهود وتقليل الآثار عن المجتمعات المتوقع لها أن تكون عرضة لمخاطر الزلازل وقد قام المركز بعدة إجراءات للتخفيف من آثار الزلازل على المجتمع المحلي بذمار ومن هذه الإجراءات قام المركز برفع مذكرة لمحافظ محافظة ذمار تتضمن أهمية معايير الهندسة الزلزالية في تصميم وانشاء المباني حيث ذكرنا أن النشاط الزلزالي الحديث في جنوب شرق مدينة ذمار في العامين الماضيين واعتباراٍ للزلزالية التاريخية في محافظة ذمار وآخرها زلزال 13 ديسمبر 1982م وما تم رصده من نشاط زلزالي على مستوى المحافظة خلال العقدين الماضيين وحرصا منا على سلامة أراوح وممتلكات المواطنين مدينة ذمار وبقية المدن الثانوية والقرى على مستوى المحافظة لاحظنا انتشار المباني ذات الأدوار الكبيرة دون الرجوع الى التصاميم الهندسية المقاومة للزلازل لأخذ الحيطة والحذر ولكن الموضوع لم يلق أي اهتمام من الجهات المعنية بالأخذ بمعايير الهندسة الزلزالية في تصميم وتنفيذ المباني والمنشآت بكافة أنماطها واستخداماتها ووضع القواعد الصارمة في استخدام وتخطيط الأراضي وظاهرة التوسع في البناء الراسي ليتلاءم مع الشروط العلمية والفنية المقاومة لتأثير الموجات الزلزالية.
مقاومة الزلازل
وحول التصاميم المقاومة للزلازل أوضح قائلاٍ:
* لقد بينت التجارب والنتائج المستخلصة من الزلازل الحديثة أن المنشآت المصممة والمنفذة بالشكل الصحيح قادرة على مقاومة زلازل عنيفة دون انهيار إلا أن معظم هذه المنشآت خاصة القديمة منها يمكن أن تتعرض إلى أضرار خطيرة أو انهيار تسبب بإزهاق أرواح السكان. كما أكدت الدراسات التي أجريت حول أداء المنشأ أثناء وقوع الزلازل أن الجمل الانشائية تمتلك قدرة كافية على مقاومة القوى الجانبية ويجب أن يكون لها أيضا مطاوعة كافية أي قدرة المحافظة على سلامتها عند زيادة الاجهادات من أجل حماية السكان.
كما أكدت الدراسات التي أجريت حول أداء المنشأ أثناء وقوع هذه الزلازل.ان الجمل الانشائية التي تمتلك قدرة كافية عتى مقاومة القوى الجانبية يجب أن يكون لها أيضا مطاوعة كافية أو القدرة على المحافظة على سلامتها عند زيادة الاجهادات من أجل حماية السكان.
وأضاف: إن تأثير الزلازل على أي منشأ خرساني يتلخص في أنها تؤثر على هذا المنشأ بقوى أفقية متغيرة القيمة تبعا لموقع المنشأ وقربه أو بعده من المناطق الساحلية أو من مراكز وبؤر مناطق الزلازل الرئيسية. وهذه القوى الأفقية تتعارض في مفهومها عن الإتزان للمنشأ عن نظيراتها من القوى الرأسية التي اعتاد المهندسين تصميم المنشأ على أساس مفعولها فقط وإهمال القوى الأفقية والتصميم على أساس هذه القوى.
بعد الانتهاء من تحليل الحمولات (الميتة والحية) يحسب التصميم على أساس مقاومة البيتون..
و هكذا تضمن عوامل الأمان في المباني من حيث تقدير حمولات مثالية عالية القيمة وتخفيض قيمة المقامومة للبيتون والحديد.
انهيار المباني
وعن أسباب انهيار المباني قال المهندس المفلحي
لا شك أن المبنى المنفذ وفق التصميم يكون أكثر أماناٍ من المبنى الذي استنفذ فيه المنفذ خيارات الأمان فقام بتعديل أقطار الحديد وخفض نسبة الاسمنت في البيتون مما أضعف القيمة الإجمالية لمقاومة المبنى. لكن هذا نادراٍ ما يكون سبباٍ للانهيار المفاجئ.
وتحصل الانهيارات المفاجئة نتيجة عدم الدراسة الوافية للتربة ونتيجة جهل المصمم لما تحت الأرض.. فهناك وسائل كثيرة لمعرفة باطن الأرض وهناك علم كامل يسمى علم (الجيوتكنيك) مختص بدراسة تربة الموقع قبل التنفيذ وتحديد مقاومة التربة.
وحساب أي منشأة يعتمد على حساب القوى المؤثرة فيها. بحيث تقاوم المنشأة هذه العوامل بنجاح ويجعلها مستقرة طول فترة حياتها المتوقعة للاستعمال وهذا يجب أن يكون المهندس واعياٍ لمشكلات المنطقة من جميع النواحي.. نوع التربة والتضاريس.. المناخ.. الزلازل ومتوسط تواجدها ومعدلاتها… الخ.
ـ وفي ما يتعلق بالتقييم الطارئ لأضرار الزلازل تحدث بالقول:
– يتم إجراء بالتقييم أولي لكل منشأ من قبل فرق بحث متخصصة فور وقوع زلزال مدمر وذلك كي يتم وبشكل سريع تحديد المستوى العام لدمار المنشأ وتعتبر عملية البحث الأولي التي تأتي بعد عملية التقييم الأولي تقييما مستقلا وأكثر شمولية يتم إعداده من قبل مهندس مصمم يبدأ بعملية التحديد التفصيلي لطبيعة ودرجة الدمار والحاجة إلى اتخاذ إجراءات الطوارئ أو التدعيم أما المرحلة الثانية فتتطلب البحث التفصيلي للأضرار بحيث يمكن تصميم ووضع تفاصيل اجراءات الإصلاح والتقوية بعد التحريات الأولية للبدء بالإجرءات الطارئة للحماية المؤقتة وذلك بالتدعيم الفوري للأبنية التي تضررت بشكل بالغ ولكنها لم تنهار عند وقوع الزلزال وتهدف الحماية المؤقتة إلى تأمين المقاومة أو التدعيم المؤقت للعناصر والوصلات المتضررة التي تتوقف عليها سلامة الجمل ككل. ويجب أن تؤمن إجراءات الحماية المؤقتة لسلامة الناس في المناطق المجاورة.
وكذا يجب القيام بالتدعيم في حال وجود خطر بل وهدم المنشآت التي يهددها الخطر.
وأردف: إن الإجراء الأول في عملية الحماية المؤقتة هو تأمين تدعيم العناصر الشاقولية من أعمدة وجدران حاملة منهارة أو متضررة جدا وتكون الحاجة إلى ضرورة تأمين التدعيم الشاقولي ضمن الطابق واضحة عندما يكون العنصرالشاقولي متضررا.
ويجب على المصمم أن يقدر الأضرار بشكل نموذجي مستفيدا من معطيات التحريات التي تم توثيقها ثم وضع إجراءات الإصلاح والتقوية التي تحسن تجاوب المنشأ في الزلازل اللاحقة عن طريق تجنب الشذوذات في المسقط الأفقي والتغيرات المفاجئة في القساوة بين البلاطات.
وينصح بتقييم نتائج تقوية العناصر المضافة إلى المنشأ بحذر وذلك للتأكد من أنها لن تؤدي إلى زيادة الأضرار في زلزال لاحق.
الاهتزاز الأرضي والارتدادات
وتطرق المفلحي في حديثه إلى نشؤ وتكون الزلازل بالقول:
الزلازل هي عبارة عن اهتزاز أرضي سريع يتبع بارتدادات تدعى أمواج زلزاليةوهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية. قد ينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات الأرض وبدورها تؤدي الزلازل إلى تشقق الأرض ونضوب الينابيع أو ظهور الينابيع الجديدة أو حدوث ارتفاعات وانخفاضات في القشرة الأرضية وأيضا حدوث أمواج عالية تحت سطح البحر (تسونامي)فضلا عن آثارها التخريبية للمباني والمواصلات والمنشآت وتعتبراليمن منطقة معروفة بالزلازل التاريخية ولكن يجب أن نلاحظ أن الخسائر في الأرواح تتأثر بقوة بنوع الإنشاء المعماري .
وأثناء عملية الاهتزاز التي تصيب القشرة الأرضية تتولد ستة أنواع من موجات الصدمات من بينها اثنتان تتعلقان بجسم الأرض حيث تؤثران على الجزء الداخلي من الأرض بينما الأربعة موجات الأخرى تكون موجات سطحية ويمكن التفرقة بين هذه الموجات أيضا من خلال أنواع الحركات التي تؤثر فيها على جزيئات الصخور حيث ترسل الموجات الأولية أو موجات الضغط جزيئات تتذبذب جيئة وذهابا في نفس اتجاه سير هذه الأمواج بينما تنقل الأمواج الثانوية أو المستعرضة اهتزازات عمودية على اتجاه سيرها. وعادة ما تنتقل الموجات الأولية بسرعة أكبر من الموجات الثانوية ومن ثم فعندما يحدث زلزال فإن أول موجات تصل وتسجل في محطات البحث الجيوفيزيقية في كل أنحاء العالم هي الموجات الأولية والثانوية.
وتوجد على الأرض مجموعة من المناطق الضعيفة في القشرة الأرضية تعتبر مراكز النشاط الزلزالي أو مخارج تنفس من خلالها الأرض عما يكمن داخلها من طاقة تحتاج للانطلاق ويطلق عليها “أحزمة الزلازل” وهي: حزام المحيط الهادي يمتد من جنوب شرق آسيا بحذاء المحيط الهادي شمالاٍ وحزام غرب أمريكا الشمالية الذي يمتد بمحاذاة المحيط الهادي وحزام غرب الأمريكتين ويشمل فنزويلا وشيلي والأرجنتين وحزام وسط المحيط الأطلنطي حزام الألب ويشمل غرب المغرب ويمتد شمالاٍ حتى إسبانيا وإيطاليا ويوغسلافيا واليونان وشمال تركيا ويلتقي هذا الفالق عندما يمتد إلى الجنوب الشرقي مع منطقة “جبال زاجروس” بين العراق وإيران وهي منطقة بالقرب من “حزام الهيمالايا”. وحزام شمال الصين والذي يمتد بعرض شمال الصين من الشرق إلى الغرب ويلتقي مع صدع منطقة القوقاز وغربٍا مع صدع المحيط الهادي. وحزام يمتد من جنوب صدع الأناضول على امتداد البحر الميت جنوبٍا حتى خليج السويس جنوب سيناء ثم وسط البحر الأحمر فالفالق الأفريقي العظيم ويؤثر على مناطق اليمن وأثيوبيا ومنطقة الأخدود الأفريقي العظيم .
5 تقديرات تقريبية
وبالنسبة للطرق التي يتم التنبؤ بها بحدوث الزلزال قال:
– بناءٍ على نظريات نشأة الزلازل.. فإن التنبؤ يتم على ثلاث مستوياتº الأول المستوى الأول عدد موقع الزلزال ومن خلال ما أوردناه آنفاٍ يمكن ملاحظة أنه يسهل إلى حد كبير تحديد مناطق واسعة من العالم تصنِف على أنها أماكن محتملة لوقوع الزلازل وهي التي تقع في نطاق أحزمة الزلازل والمستوى الثاني: عدد القوة المتوقعة للزلازل التي ستقع بهذه المناطق وبناء على ما سبق أيضٍا.. يمكن القول: إن هذا المستوى يعد أصعب من المستوى الأول فلا أحد باستطاعته تقدير حجم الطاقة الكامنة في الأرض التي ستنطلق مع الزلزال وكل ما يوضع من تنبؤات في هذا الصدد مجرد تقديرات تقريبية حول المتوسط العام للزلازل بكل منطقة أما لمستوى ثالث: هو التنبؤ بموعد حدوث الزلازل وهذا في حكم المستحيل حاليٍا ولا توجد هناك وسيلة تستطيع القيام بذلك. ومعظم الأضرار التي تحدث للإنسان تنجم من الزلازل القريبة من سطح الأرضº لأنها تعتبر من أكثر الزلازل تكرارٍا أما الزلازل التي تحدث بين هذين العمقين (600 كم و60 كم) تعتبر زلازل متوسطة من حيث تكرارها وعمقها والضرر الناجم عنها وتسمى النقطة التي يبدأ من عندها الزلزال بعين أو بؤرة الزلزال أما النقطة الموجودة فوقها تمامٍا فوق سطح الأرض فتسمى بالمركز السطحي للزلزال. وتنتقل الطاقة المنبعثة من زلزال من البؤرة إلى جميع الاتجاهات على هيئة موجات سيزمية (زلزالية). وتنتقل بعض الموجات أسفل الأرض وينتقل بعضها الآخر فوق سطح الأرض وتنتقل الموجات السطحية بصورة أسرع من الموجات الداخلية. ويمكن تسجيل الموجات الصادرة عن زلزال كبير على أجهزة رصد الزلازل في المنطقة المقابلة للزلزال من العالم وتصل تلك الموجات إلى سطح الأرض في غضون 21 دقيقة.
* وعن أنواع الزلازل وكيف يتم قياس الزلزال قال :
تصنف الزلازل حسب عمق البؤرة لها ثلاثة أنواع :
الزلازل الضحلة وتنشأ على عمق 70 كم
الزلازل المتوسطة وتنشأ على عمق بين 70-300كم
الزلازل العميقة وتنشأ على عمق 300 -700كم
وتقاس الزلازل عادة بمقياسين مهمين الأول مقياس “شدة الزلزال” Intensity وتْعرف شدة الزلزال بأنها مقياس وصفي لما يحدثه الزلزال من تأثير على الإنسان وممتلكاته ولما كان ذلك المقياس مقياسٍا وصفيٍا يختلف فيه إنسان عن آخر في وصف تأثير الزلزال طبقٍا لاختلاف أنماط الحياة في بلدان العالم المختلفة ولتدخل العامل الإنساني فيه بالقصد أو المبالغة فقد ظهرت الصور العديدة لهذا المقياس وأهمها مقياس “ميركالي المعدل” وهذا المقياس يشمل 12 درجة فمثلاٍ.. الزلزال ذو الشدة “12” فإنه مدمر لا يبقي ولا يذر ويتسبِب في اندلاع البراكين وخروج الحمم الملتهبة من باطن الأرض وتهتز له الأرض ككل وسط المجموعة الشمسية. أما المقياس الثاني فهو مقياس “قوة الزلزال” Magnitude وقد وضعه العالم الألماني “Richter” وعْرف باسمه ويعتمد أساسٍا على كمية طاقة الإجهاد التي تسبب في إحداث الزلزال وهذا مقياس علمي تحسب قيمته من الموجات الزلزالية التي تسجلها محطات الزلازل المختلفة وعليه.. فلا يوجد اختلاف يذكر بين قوة زلزال يحسب بواسطة مرصد حلوان بمصر أو مرصد “أبسالا” بالسويد.
ويستخدم العلماء مفهومي شدة الزلزال وقوة الزلزال للتعبير عن حجم الزلزال ويعرف مفهوم شدة الزلزال على أنه مصطلح يستخدم لقياس الطاقة التي تنتج عن الزلزال وتقاس قوة الزلزال بمقياس ريختر المكون من تسع درجات فعلى سبيل المثال :في حالة افتراضية عندما تقع البؤرة العميقة لزلزال تحت مدينة تل صنعاء حيث تكون هذه المدينة المركز السطحي المدمر للزلزال فإن حجم الدمار هناك أكثر من حجم الدمار في مدينة عدن وبذلك فإن شدة الزلزال في صنعاء أكثر منه في مدينة عدن وأما قوة الزلزال فهي ثابتة ولا تتأثر بالمكان الذي يحدث فيه الزلزال.
* وأشار نائب رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل بذمار إلى تاريخ الزلازل في بلادنا بالقول:
– إن السجلات التاريخية المتواصلة والتي بدأ توثيقها منذ زلزال سبأ بمأرب عام (742م) ويتضمن هذا السجل أحداث زلزالية مرعبة نذكر منها الآتي :
في عام ??? م تم تسجيل حدث بين الحجاز واليمن , في عام ??? م حدث زلزال مدمر نوعاٍ ما بالقرب من مأرب.
وفي عام ??? م حدث زلزال مدمر ومحطم في المنطقة من عدن إلى صنعاءوفي عام ??? م حدث زلزال في المنطقة الغربية وعام ???? م (صنعاء)وعام ???? م(حدث زلزال أدى إلى مصرع حوالي ??? شخص في صنعاء وشدة الزلزالية كانت ((VIII أيضا حدث زلزال في ?? من شهر مايو وأيضا في شهر ديسمبر من عام ???? م وفي عام ???? م حدث زلزال شعر به السكان حيث كان مدمر في صنعاء وفي نوفمبر من عام ???? م حدث زلزال مدمر في صنعاء وكانت الشدة الزلزالية تتراوح ما بين ( VII – VIII) وفي عام ???? م شعر الناس بهزات في صنعاء وفي عام ???? م شعر الناس بالزلازل في زبيد وفي عام ???? م حدث زلزال مدمر في منطقة زبيد وصنعاء والعدين وهناك زلازل حديثة وتحققت في بلادنا حيث.
يعتبر زلزال ذمار عام ???? م أول زلزال يحدث منذ عام ???? م والناتج عن نشاطات بركانية تحت سطحية في المنطقة والذي دمر 1176 قرية بما يعادل 2.82% من مجموع قرى محافظة ذمار وعدداٍ من المدارس والمستشفيات والمساجد والآبار وغيرها من خدمات عامة مختلفة وقدرت الخسائر المادية إلى ? بليون دولار بسبب ضعف الحصانة في المباني وتوفي نتيجة لهذا الزلزلة حوالي ???? شخص واثر على ما يقارب ????? منزل.
وبعد ? سنوات فقط من زلزال ذمار حدث زلزال بقدر زلزالي لموجات الجسم 4.6 Mb في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر عام ???? م في منطقة العدين
زلزال التاسع من شهر يناير عام ???? م على خط عرض ?? °شمالاٍ وخط طول 43.9 شرقاٍ بقدر زلزالي محلي ( ( ML= 4.5 في منطقة حيدان صعدة
والزلزال الذي حدث في الرابع والعشرون من شهر أكتوبر عام ???? م على خط عرض 16.2 شمالاٍ وخط طول 44.3 شرقاٍ بقدر زلزالي محلي (ML= 4.3)
* واستطرد قائلاٍ: إن منطقة اليابسة في اليمن يمكن تقسيمها إلى:
أ- الهضبة اليمنية وتتميز بوجود التخطط المصاحب للحركة والممتد في الاتجاه شمال غرب – جنوب شرق والموجود بين مأرب – وجرف تهامة .
في الجزء الشمالي الغربي من هذه المنطقة تكون الزلزالية مرتبطة بحركية صخور القاعدة وفي صنعاء – ذمار بالنشاط البركاني . توزيع الينابيع الحارة والبراكين مرتبط جغرافياٍ بمراكز الهزات والخطوط التي تتبعها الحركية .
و يعتبر هذا الجزء من اليمن الأكثر تعرضاٍ للمخاطر . رصد الهزات الصغيرة المتكررة في منطقة العدين والتي تقع في القطاع ربما تنذر بحدوث هزات أضخم في المستقبل كما لا يستبعد تأثير البحر الأحمر.
ب – منطقة حضرموت والتي وجد فيها أن مراكز الهزات تنتشر على امتداد أقواس في اتجاه الشرق والغرب حتى الينابيع الحارة نجد أن انتشارها مرتبط بهذا الخط الحركي . طريقة انتشار مراكز الهزات قد يقود إلى معرفة فترات هدوء النشاط الزلزالي . من ناحية المخاطر الزلزالية فإن هذا يدل على وجود حزام حركي عميق يمتد في اتجاه شرق – غرب في وسط وجنوب اليمن. زلزالية هذه المنطقة مرتبطة بحركية صخور الأساس ولا يستبعد أثر خليج عدن بما له من نشاط عليها.
تسجيل الحدث الزلزالي
* واختتم المهندس المفلحي حديثة قائلاٍ:
يتم تحديد منطقة النشاط الزلزالي في الأراضي اليمنية من خلال المراقبة المستمرة للنشاط الزلزالي في بلادنا بواسطة محطات الرصد الزلزالية وخلال الفترة من نوفمبر 1994 وحتى 2013م استطعنا تحديد العديد من المناطق التي يتم تسجيل أحداث زلزالية فيما بين حين وآخر وهذه المناطق هي : ( العدين العند القفر شبوة التربة – المضاربة حضرموت لودر صنعاء حجة حيس يافع صعده ذمار).
بالإضافة الى مناطق المياه الإقليمية في كل من خليج عدن والبحر الأحمر والبحر العربي.

قد يعجبك ايضا