معاذ الخميسي
الفارس محمد السباعي أحد أبطال اليمن في رياضة الفروسية وواحد من المدربين المخلصين والمثابرين.. يمدني بالفخر.. والاعتزاز.. وأنا أتابعه يعزز ثقافته.. ومعلوماته في رياضة الفروسية.. وأكثر من ذلك أنه لم يخضع لكل متواليات الحزن والحسرة واليأس بعد توقف المرتبات..!
ذهب محمد بعيداً.. واختار الغربة قريباً من الخيول كمدرب ومهتم بها لدى أحد مُلاَّك الخيل في إحدى دول الجوار، على أن يظل عاجزاً ومحتاجاً.. ليجني مرتباً يساعده على إطعام أطفاله.. ولأن يعيشوا حياة كريمة.
تحمل مرارة الغربة.. والابتعاد عن الوطن وأولاده وأسرته والأهل والأصدقاء.. ليظل قادراً على أن يعول من هم تحت مسؤوليته.. وأن لا يلجأ لأحد في هذا الزمان الغادر.. والواقع المؤلم.. والأحوال القاهرة التي عصفت بالكثيرين.
وحين يكون السباعي محمد مبعث فخر واعتزاز.. فهو أيضاً النموذج الناجح لمن يبحث عن لقمة عيش كريمة وإن تحمل المشاق والغربة ونارها.. وأوجاعها.
أحيي فيك كل ذلك الإصرار على أن تكون.. وكل التحدي لأن تثبت مكانتك ورجولتك وشهامتك ورفضك لأن تجوع ويجوع اطفالك..!
كم أنت نبيل وفارس ومدرب يستحق الثناء.. والإشادة.. وأن نفتخر به دائماً.. وأن نتمنى له التوفيق والنجاح.. ونجعله مضرب المثل في احترام الذات وحب النجاح والإصرار على أن يكون القادر على مواجهة الحياة وكدها ونكدها.. ومتاعبها.. وجور أيامها الصعبة القاهرة..!!