إيقاعات الحرب..

 

علي الأشموري

وزير الدفاع الأمريكي أعلن صراحة سحب قواته من أكثر من منطقة وقاعدة متواجدة فيها في العالم والسبب “ترامب” الذي استهان بفيروس “كورونا” الأمر الذي أدى إلى احتلال أمريكا المرتبة الأولى في أعداد ضحايا “كورونا” ولأنه كان يستخف بخطرها على المواطنين واعتبرها لعبة من الديمقراطيين لإثنائه عن ترشيح نفسه لولاية ثانية، وبسبب اللا مبالاة وأخيراً شعر “ترامب” بخيبة الأمل الذي خسر كل ما حققه من نمو اقتصادي خلال السنوات الماضية من بيع الأسلحة من أموال السعودية والإمارات.
“ترامب” حالياً أمام مأزق مع الشارع الأمريكي حيث أنه لم يتخذ أي إجراءات للسيطرة على الفيروس القاتل.. ولأن بداية الحرب “الكلام” فقد بدأ يصدر خيبة أمله إلى الخارج وبالذات إلى الصين.. ونسي أنه تقاعس في بداية الأمر، فالأمريكيون ضد “ترامب” ،الذي رفض تحمل أي مسؤولية ورماها على الصين وأصدر تصريحاً يحمل فيه المسؤولية حسب قوله “فيروس ووهان” الأمر الذي أثار حنق الصينيين وأغضبهم، متهما الصين بالقرصنة، وسرقة الحقوق الملكية وأوعز إلى الحرب التجارية بين أمريكا والصين حيث خسرت أمريكا إلى اللحظة مائتي ألف شخص “بكورونا” ومئات المليارات من الدولارات، وربحت الصين أكثر من عشرة مليارات دولار من صناعة “الكمامات”..
احترقت أوراق ترامب أمام الشعب الأمريكي وقرر الحرب باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة.. لا ينافسه أحد ولا يستطيع انتقاده أحد كما صرح بذلك “بو غزالة” حيث قال إن الطريق الوحيد أمام ترامب إعلان الحرب على الصين للفوز بمقعد البيت “البيضاوي” ..فهل نحن على أبواب حرب كونية جديدة؟؟
وهل سينجح “ترامب” في مخططه الجهنمي ضد الصين.. رغم أن الوقائع تشير إلى أنه أن هذا الفيروس صناعة أمريكية بامتياز؟.. هل سيطير كرسي البيت “البيضاوي” من تحت ترامب؟، اللعنة على لعبة الكراسي..
وما يواجهه الكوكب الأرضي بعد جائحة كورونا الخبر المرعب الذي بثته مؤخراً وكالة “ناسا” الفضائية برصدها لاقتراب كوكب من الأرض في عامنا هذا حيث أنه لا قدر الله وحدث اصطدام بكوكبنا فإنه سيغير ملامح الأرض وأقطابها بسبب قوة الجاذبية للكوكب العملاق..
فالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قبل ألف وأربعمائة سنة قد تحدث عن وقوع “صوت يقعد القائم ويوقظ النائم، وإذا سمع الصوت، فخروا لله سجداً، ادخلوا البيوت وسدوا النوافذ”.
قال الله تعالى ” والنجم إذا هوى” هذا الكلام ليس للعرض كما قال أحد الباحثين وليس تخويفاً -كما قال- أو ضرباً بالودع.. فهل هي القيامة الصغرى؟؟
قال تعالى في آخر سورة النجم ” فاسجدوا لله واعبدوا ” صدق الله العظيم، فالكوكب المقترب من الأرض -حسب “ناسا”- يرى بالعين المجردة، فكونوا على حذر حسب علماء الفلك، ينصح الابتعاد عن المنازل الشاهقة والمناطق الساحلية.
صنعاء والأمطار:
ليل الاثنين الماضي كانت العاصمة صنعاء تسبح في مياه الأمطار والسيول تتدفق والدفاع المدني يحذر من انهيار سد خولان ويحذر من سيول سد سنحان الذي قطع شارع خولان وسيول قوية جرفت البضائع والبسطات بشارع تعز والسيارات من الشوارع وصنعاء القديمة، الله يستر من الأضرار، فيديوهات انتشرت بعد إطلاق الرصاص إلى الهواء بغية الإنقاذ- سبحان الله -كان الناس يرددون “اللهم اجعله حوالينا لا علينا” حيث ارتفع منسوب المياه إلى متر ونصف واقتحمت السيول المتاجر والمنازل..
في صنعاء القديمة انهار منزل مكون من ثلاثة طوابق وتبعته عدة منازل بعد دخول المياه إلى أساساتها، الدفاع المدني قام بجهد مشكور من حيث الإنقاذ والإرشاد بالابتعاد عن مجاري السيول.. الحمد لله على كل حال اللهم جنب اليمن واليمنيين كل جائحة وكارثة والله سبحانه وتعالى لا يجمع بين عسرين، لكن العدوان هو من هدَّ البنى التحتية والمجاري والآبار.
وتزامن ذلك حسب الأخبار مع قصف لطيران العدوان في عدة محافظات- حسبنا الله ونعم الوكيل.. ألا يتعظ آل سعود والإماراتيين؟؟
لأن الإنسان اليمني ما زال صامداً منذ ستة أعوام والقادم أعظم يا يهود بني “قينقاع”.
ورحم الله الأستاذ القدير / محمد ردمان الزرقة الذي بدأ بإيقاعات العصر أيامه وها نحن ندخل “إيقاعات” الحرب..

قد يعجبك ايضا