أعلنت وزارة العدل السودانية اكتمال إجراءات التسوية مع أسر ضحايا المدمرة الأمريكية “كول”، التي تعرضت لهجوم في ميناء عدن باليمن في أكتوبر العام 2000.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، “إن اتفاق التسوية مع أسر وضحايا المدمرة كول الذين كانوا يباشرون إجراءات قضائية ضد حكومة السودان أمام المحاكم الأمريكية، قد أكتمل تماما”.
وأضافت “قدم الطرفان عريضة مشتركة إلى المحكمة المختصة في الولايات المتحدة الأمريكية في الثالث من إبريل الجاري، لشطب الدعاوى المعلقة الخاصة بالمدمرة كول ضد السودان، مما يؤدي إلى إنهاء هذه القضايا بشكل كامل ونهائي من قبل المحاكم في الولايات المتحدة”.
وأكدت وزارة العدل السودانية مجددا أن السودان لم يكن ضالعا في الهجوم على المدمرة كول أو في أي أعمال إرهابية أخرى، وقالت “تم النص صراحة على هذا التأكيد في اتفاق التسوية، كما أسلفنا من قبل”.
وأبانت أن السودان قد وافق على التسوية من أجل المصلحة الاستراتيجية للدولة السودانية وفي إطار الجهود الكلية للحكومة الانتقالية لمعالجة وتسوية دعاوى الإرهاب التاريخية ضد السودان حتى تتمكن من إزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وطالبت الوزارة بضرورة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ووقعت الحكومة السودانية في 7 فبراير الماضي اتفاقا مع أسر ضحايا المدمرة الأمريكية كول، التي تعرضت لهجوم في ميناء عدن باليمن، وذلك في إطار جهود الخرطوم لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وقضت محكمة استئناف أمريكية في العام 2016 بضرورة إلزام الحكومة السودانية بتحويل نحو 300 مليون دولار إلى ضحايا الهجوم على المدمرة الأمريكية “كول” ومبلغ إضافي كتعويض عن تفجير سفارتي واشنطن في كل من دار السلام ونيروبي.
واتهمت واشنطن السودان بالمساهمة في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في السابع من أغسطس العام 1998، وتوفير الدعم اللوجستي والتدريب لعناصر من تنظيم القاعدة هاجمت المدمرة الأمريكية “كول”.