تعاون المواطن ورجال الأمن والطواقم الطبية واجب وطني وإنساني

اليمنيــون يتخوفون من تصدير العــدوان فيــروس كـــورونا

 

 

الثورة / أحمد الشاوش

اتخذ المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني عدداً من القرارات المصيرية لمواجهة فيروس كورونا القاتل الذي ضرب مدينة ووهان الصينية في شهر ديسمبر وانتقل بسرعة الصوت إلى قارات العالم مكلفها خسائر فادحة في الأرواح والأموال والتجارة وعطل عملية التنمية والبناء والإنتاج.
وواصل توحشه وهجومه على إيطاليا وفرنسا وايران وكوريا والسعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان ومصر كندا وأمريكا وألمانيا وروسيا وسويسرا وغيرها من الدول التي حول الكثير من الدول إلى مدينة أشباح بعد أن وصل عدد الوفيات يوم امس الأحد إلى 13676 والإصابات 318798 ، ما دعا منظمة الصحة العالمية إلى الإعلان عن وباء قاتل وجائحة ستضرب العالم إن لم تتكاتف الدول وتعمل كخلية نحل في مواجهة الفيروس القاتل.
وانطلاقاً من استشعار المسؤولية الوطنية والإنسانية والدينية وجه فخامة الأخ المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور واللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة ومحافظي المحافظات ذات العلاقة، بسرعة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع دخول وانتشار فيروس كورونا وعمل التوعية الصحية العاجلة.
وتضمنت التوجيهات البدء بإجراءات الفحص وتجهيز أماكن ومعدات الحجر الصحي للقادمين في المنافذ والنقاط المحددة وتزويدها بالوسائل اللازمة لاستقبال واستيعاب القادمين من الخارج من المواطنين اليمنيين وتقديم الرعاية الكاملة لهم واستكمال إجراءات الفحص الطبي بكل يسر وسهولة.
وتنفيذاً لتوجيهات المجلس السياسي الأعلى سارعت حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور إلى وضع خطة عاجلة ومصفوفة لمواجهة مخاطر فيروس كورونا.
واستنكر الدكتور عبدالعزيز بن حبتور حالة اللامبالاة لتحالف العدوان وحكومة الفنادق بعدم التعاطي بمسؤولية مع الوضع الصحي بالمحافظات المحتلة ووقاية المواطنين من أي خطر محتمل لفيروس كورونا.
ودعا وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي، المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن والكوادر الطبية والصحية التي تعمل على تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا ومنع دخوله لليمن.
وأكد وزير الداخلية أهمية التزام جميع المواطنين بالإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها وزارة الصحة واللجنة العليا لمكافحة الأوبئة .. مشيراً إلى خطورة التهاون بإجراءات الوقاية من هذا الوباء.
وعبر عن الشكر لرجال الأمن على اهتمامهم الكبيرة بالتوجيهات وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتصدي لفيروس كورونا.
واطلع رئيس الوزراء على خطة أمانة العاصمة وأنشطتها في المجال الخدمي الأساسي للعاصمة وسكانها الذي قدمها أمين عام المجلس المحلي بالأمانة أمين جمعان ، من خلال متابعة الوضع الصحي وتنفيذ الإجراءات الوقائية لفيروس كورونا على مختلف المستويات وتوعية المواطنين بمخاطر كورونا وكيفية الاحتراز منه والعمل بروح الفريق الواحد ترجمة لقرارات الحكومة التي تنطلق من حرص قيادة الدولة والحكومة على صحة وسلامة المواطنين وحياتهم.
كما أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان، يوم السبت حالة التعبئة الصحية الشاملة للأطباء والكوادر الصحية والفنيين استعداداً لمواجهة فيروس كورونا.
وأوضح الدكتور طه المتوكل في مؤتمر صحفي بصنعاء أنه تم فتح باب التطوع للدارسين في الكليات والمعاهد الصحية في إطار الإجراءات الاستباقية لمواجهة أي طارئ أو تفشٍ لفيروس كورونا.
ولفت إلى أن تسجيل المتطوعين ضمن التعبئة الصحية سيكون في مستشفى الكويت الجامعي للذكور ومستشفى السبعين للأمومة والطفولة للإناث وفي ملتقى الطالب الجامعي بالنسبة لطلاب وطالبات كليات الطب والمعاهد الصحية.
وأكد الوزير المتوكل أنه تم تخصيص 18 مستشفى في مختلف المحافظات ليتم تجهيزها واستنفارها لمواجهة فيروس كورنا وتدريب الكوادر الصحية على مكافحة العدوى والوقاية الشخصية للعاملين وكيفية إدارة الحالات .
وتشمل المستشفيات التي تم تخصيصها كلاً من : الكويت الجامعي بأمانة العاصمة وجبلة بإب والوحدة بذمار ورداع والثورة بالبيضاء وجحانة والحميات و26 سبتمبر بصنعاء و 22 مايو بعمران والجمهوري بحجة والجمهوري بالمحويت والطلح والسلام بصعدة والسلخانة والحوباني بالحديدة والحوبان في تعز والثلايا بريمة والجوف بالجوف.
ودعا وزير الصحة، المنظمات الدولية العاملة في اليمن إلى تحمل مسئولياتها بسرعة تجهيز هذه المستشفيات وكذا مراكز الحجر الصحي فيها والمنافذ..
ولأهمية ومخاطر الفيروس القاتل ناقش وزيرا الإعلام والصحة العامة بصنعاء ضيف الله الشامي وطه المتوكل يوم السبت، سبل إعداد خطة إعلامية وطنية لمواجهة فيروس كورونا مركزين على الآليات التنفيذية للخطة والأنشطة والبرامج التوعوية والإرشادية تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي تجاه الفيروس وطرق الوقاية منه.
من جهته دشن أمين العاصمة حمود عُباد بمديرية السبعين حملة نزول ميداني للرقابة على المنشآت والمحال الخاضعة للرقابة الصحية ورفع مستوى الوعي للوقاية من فيروس كورونا.
واستهدفت الحملة التي تنفذها صحة البيئة بمكتب الأشغال بالأمانة أكثر من 5 آلاف منشأة “المطاعم, البوفيات, الأفران, المخابز, الفنادق, والكفتريات وكافة المرافق التي تقدم خدمات الأغذية ومشروبات مباشرة للمواطنين بمديريات الأمانة
ووجه بإغلاق مطعمين بشارع الأربعين بيت بوس لعدم التزامهما بالإجراءات الاحترازية والصحية، وتكريم مطاعم الخضراء والملكية كمنشآت ومطاعم أنموذجية في جانب الاشتراطات الصحية.
واطلع عُباد على الإجراءات التنفيذية الاحترازية بفرز ووسائل النقل في ساحة الشهداء باب اليمن، على مدى التزام مندوبي ومسؤولي الفرز وخطوط ووسائل النقل بالمعقمات والرش لركاب الباصات وسيارات الأجرة بالتدابير الوقاية لمكافحة فيروس كورونا خاصة وأكثر من 70 بالمائة من سكان العاصمة يعتمدون على وسائل النقل العامة.
وترجمة لتوجيهات القيادة السياسية ومواجهة فيروس كورونا تم تشغيل مصنع الغزل والنسيج لإنتاج الخط الأول من إنتاج الكمامات والملابس الطبية المعقمة بحضور وزير الصناعة والتجارة عبدالوهاب الدرة ورئيس الهيئة العليا للأدوية الدكتور محمد المداني ومدير الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة الدكتور إبراهيم المؤيد، كما ناقش اجتماع برئاسة نائب وزير الصناعة والتجارة محمد أحمد الهاشمي آليات العمل مع التجار والمستوردين والمنتجين للمواد المنظفة والمطهرة والمستلزمات الطبية لتوفيرها في الأسواق بالكميات الكافية والأسعار المناسبة .
واستجابة لدعوة المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ ووزارة الداخلية ووزارة الصحة وأمانة العاصمة ، تفاعل الكثير من المواطنين وأصحاب المحلات التجارية والمطاعم والبوافي ووسائل النقل وغيرها بوسائل التوعية والإرشادات الصحية والنظافة والتجاوب مع التعليمات التي تدعو إلى إغلاق صالات الأفراح والاجتماعات والابتعاد عن التجمعات والازدحام في الأسواق والمستشفيات ومقايل القات كإجراءات احترازية في مواجهة فيروس كورونا.
كما أقرت المؤسسات الحكومية والشركات خفض عدد الموظفين والعمال في كل مؤسسة واقتصار الدوام على الأعمال الهامة جداً عن طريق المناوبة ومنح البعض إجازات حتى يتم زوال خطر فيروس كورونا ، حيث سارعت هيئة التفتيش القضائي بالمناوبة في المحاكم والنيابات الاستئنافية والابتدائية في أمانة العاصمة وبقية المحافظات والنظر في القضايا ذات الطابع المستعجل خاصة التي على ذمتها سجناء ، وكذلك مؤسسة الثورة للصحافة والصناعة والتجارة ووزارة الإعلام ووزارة العدل وأمانة العاصمة ووزارة الخارجية الاتصالات ومجلس النواب وغيرها من مؤسسات الدولة.
وعبر الكثير من المواطنين عن شكرهم للإجراءات الاستثنائية التي اتخذها المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ ووزارة الصحة ووزارة الإعلام واللجنة المشكلة لمتابعة وتنفيذ التوصيات والضوابط والرقابة على كافة المنافذ البرية والبحرية والإشراف المباشر بخط ساخن للتبليغ عن أي حالة اشتباه والنزول الميداني إلى كل سوق ومطعم ومستشفى وسوبر ماركت وحي ونقطة عبور ومنطقة ونظافة المنازل والشوارع ورفع المخلفات وردم المستنقعات ومكافحة مصادر الأوبئة ومكافحة فيروس كورونا.

 

قد يعجبك ايضا