أكدوا على حكمته وقراءته الحصيفة لمعطيات التاريخ وربطها بالواقع

خطباء الجمعة: الشهيد صرخ في وجه المستكبرين ومضى يؤسس أُمَّة القرآن

 

 

كان هَمُّه بناء أُمة إسلامية تمتلك عناصر القوة وتعتمد على ذاتها
تنبأ بأفاعيل الشيطان الأكبر أمريكا وهو ما نراه ماثلاً اليوم

الثورة /
خصص خطباء الجوامع يوم أمس خطبتي الجمعة للحديث حول الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى استشهاده في الـ 26 من شهر رجب 1425 للهجرة، واستعرض الخطباء مسيرة الشهيد الجهادية وتحركه لمواجهة الغطرسة الأمريكية، ليس بالصرخة فقط، وإنما بدعوة الناس للتحرك الفعلي ضد أمريكا، فجاءت دعوته لمقاطعة البضائع الأمريكية موازية أيضاً لشعارِ الموت لأمريكا، باعتبار أن المقاطعةَ حربٌ حقيقية لشدة تأثيرها، وأن عدم المقاطعة قد يصل بالأمة إلى ما لا يحمد عقباه، وفي هذا يقول السَّـيِّـد القائد: (أعتقد فعلاً رفع الشعار، والمقاطعة الاقتصادية، تعتبر من الجهاد في سبيل الله، ولها أثرها المهم فعلاً، بل قد يكون هذا الجهاد أشدَّ على الأمريكيين مما لو كنا عصاباتٍ نتلقى لهم ونقتلهم فعلاً).
واستعرض الخطباء بعضاً من أقوال الشهيد القائد ومنها ما تضمنته المحاضرات التي كان يلقيها، وكيف أنه عقب مرحلة إلقاء المحاضرات تحرك تحركاً جاداً ومسؤولاً في الميدان، فبدأ طلابُهُ برفع شعار الصرخة المناهض لأمريكا وإسرائيل خلال تلك الفترة على جُدران المباني والمؤسسات الحكومية، وفي وسائل المواصلات المختلفة وفي البيوت والشوارع، وأصبح الطلاب يردِّدونه في العديد من المدارس بأمانة العاصمة، فضلاً عن غيرها من المناطق، لافتين إلى ما تعرض له الشهيد القائد من ضغوطات وترهيب وتضليل إعلامي خلال تلك المرحلة انتهت بحرب ظالمة عليها وعلى أتباعه بل وعلى المشروع القرآني الذي أسسه سلام الله عليه.
وتوقف الخطباء عند تلك الأطروحات التي أكدت على حكمة الشهيد القائد وقراءته الحصيفة لمعطيات التاريخ رابطاً إياها بالواقع والهجمة التي تتعرض لها الأمة من أعداء الإسلام، وتحذيره الذي ثبتت صدقيته في محاولة أمريكا سلب الأمة الإسلامية إرادتها وقرارها والتحكم في مصيرها، بالاستشهاد بالحروب التي قادتها أمريكا في حملتها ضد الإسلام منذ ما بعد مسرحية 11 سبتمبر 2001 من أفغانستان إلى العراق، ووضع أمريكا لعدد من الدول في قائمة أجندتها الاستعمارية وكان منها اليمن، ومن هذا الإدراك والوعي المبكر انطلق الشهيد القائد في سيرته الجهادية، مرتكزاً إلى هَم بناء أمة القرآن وتعزيز علاقة الناس بالقرآن، باعتبار أن ذلك هو المعين الذي سيمكن المسلمين من درء خطر وشرور الشيطان الأكبر أمريكا.. وخلال تهيئته أكد الشهيد القائد على ضرورة التثبت على الهوية الإيمانية التي لا مجال لامتلاك القوة إلا من قوة الإيمان ولا إمكانية لامتلاك قوة إيمانية إلا بالتثبت على الأصول التي تحقق مقولة الرسول الكريم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم (الإيمان يمان)، في جملة القيم والمثل والأخلاق القرآنية.
وربط الخطباء بين الرؤى التي سطرها الشهيد القائد مع حال الأمة الإسلامية اليوم واليمن منها بشكل خاص، وكيف أن أمريكا بدأت فعلاً بتنفيذ أجندتها التي حذر منها، لافتين إلى شعار الصرخة التي أكد الشهيد القائد بأنها سلاح قوي وذو تأثير، وأكد الخطباء أن شعار الصرخة في وجه الطغيان أثبتت المعطيات أهميته وجدواه مع ما تكشف من تلك الأفعال التي قامت بها أمريكا على طريق تنفيذ مخططاتها للسيطرة على الأمة عسكريا وسياسيا واقتصاديا.
ودعا الخطباء جموع المصلين إلى قراءة هذا الفكر الذي تركه الشهيد القائد والسير على المنهج الذي وعد الله إن قاموا باتباعه سيظفرون بالنصر.

قد يعجبك ايضا