في ضوء التعامل الإنساني الراقي مع أسرى العدوان
اليمن ينتصر على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والأخلاقية
الثورة /ابراهيم الاشموري
مرة أخرى يثبت أبطال الجيش واللجان الشعبية التزامهم العالي بأخلاقيات الحرب من خلال التعامل الإنساني الرفيع مع من يقع في أيديهم أسيراً من الغزاة والمرتزقة خلال المواجهات في ميادين القتال.
آخر هذه الصور الإنسانية المعبرة ما كشف عنه المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع خلال مؤتمره الصحفي امس بصنعاء حول تفاصيل عملية “فأمكن منهم” والتي أسفرت عن تطهير محافظة الجوف من الغزاة والمرتزقة بعد سقوط عدد كبير من الصرعى والقتلى في صفوفهم ناهيك عن اسر أعداد أخرى بينهم سعوديون.
وأكد العميد سريع قائلاً: “إن القوات المسلحة ملتزمة بتنفيذ توجيهات القيادة السياسية المتعلقة بالأسرى وبما يمليه علينا واجبنا الديني لا سيما تجاه إخواننا من المرتزقة اليمنيين”، مشيرا إلى أن رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد الغماري وجه بالسماح للأسرى اليمنيين بالكشف عن مصيرهم لأسرهم من خلال التواصل بأهلهم وذويهم.
وأكد متحدث القوات المسلحة أن العملية أدت إلى تأمين كافة المديريات المأهولة بالسكان في الجوف وتطبيع الأوضاع في مدينة الحزم عقب تحريرها.
وأوضح العميد سريع أن العملية أسفرت عن تكبيد قوات العدو خسائر فادحة حيث قدرت الخسائر البشرية حتى اللحظة بأكثر من 1200 مرتزق ما بين قتيل ومصاب وأسير.
وأعلن سقوط أسرى سعوديين في قبضة الجيش واللجان الشعبية خلال عملية “فأمكن منهم”.
وأكد أن القوات المسلحة ملتزمة بحفظ الأمن والاستقرار بمدينة الحزم حتى تسليمها للجهات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية، مشيرا إلى حرص القوات المسلحة على مراعاة المناطق الآهلة بالسكان أثناء تنفيذ المهام العملياتية وبما أسهم في الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين جميعًا.
وأشار إلى أن القوات المسلحة وضعت المناطق الأثرية والتاريخية في الاعتبار أثناء تنفيذ العملية وستظل ملتزمة بالحفاظ على تلك المواقع حتى استلامها من قبل الجهات المختصة، لافتا إلى أن المواقع الأثرية والتاريخية تعرضت للتدمير الممنهج من قبل العدوان ومرتزقته خلال السنوات الماضية وبإمكان الوسائل الإعلامية زيارة تلك المواقع.
وبعكس ما يتعرض له أسرى الجيش واللجان الشعبية من بطش وتنكيل من قبل العدوان ومرتزقته يواصل أبطال الجيش واللجان الالتزام بأخلاقيات الفرسان وعلى أعلى المستويات، ما يثبت انتصار اليمن على الغزاة في كافة الميادين والأصعدة العسكرية والسياسية والأخلاقية.