الثورة نت |
كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع عن تفاصيل العملية العسكرية الكبرى “فأمكن منهم “، التي تكللت بتحرير محافظة الجوف بالكامل.
وقال العميد سريع في مؤتمر صحفي عقده اليوم ” بتحرير محافظة الجوف نكون قد أكدنا قدرتنا على فرض معادلات جديدة في واقع جغرافي مختلف وفي أكثر من جبهة وخلال فترة قياسية”.
ولفت إلى أن القوات المسلحة نفذت بكفاءة عالية كافة المهام العملياتية بعد أن تمكنت من الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم ضمن الإستراتيجية العسكرية الشاملة .. مشيرا إلى أن النجاحات المستمرة ترجمة فعلية لما أشار إليه السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي بشأن ما تحققه القوات المسلحة من إنجازات على كافة الأصعدة.
وذكر أن مسرح العمليات شمل كافة المحور الجنوبي لمحافظة الجوف وفيها مديريات الحزم والمصلوب والغيل والخلق والمتون إضافة إلى العقبة في خب والشعف.
وبين متحدث القوات المسلحة أن قوات العدو بمحافظة الجوف كانت تتكون من منطقة عسكرية كاملة تدّعى بالسادسة إضافة إلى ستة ألوية وثلاث كتائب للمرتزقة السلفيين ومجاميع شرطة .. مشيراً إلى أن المناطق الغربية للمحافظة كانت قاعدة الانطلاق للجيش واللجان الشعبية لتحرير ما تبقى من المحافظة لا سيما المناطق المأهولة بالسكان وتحديداً جنوب ووسط المحافظة.
وأفاد أن العدو السعودي دفع بالمئات من المرتزقة للمعركة، معظمهم كانوا في نجران وجيزان وعسير وشن طيران العدوان أكثر من 250 غارة .. مؤكداً أن العدو السعودي تلقى ضربات موجعة رداً على تصعيده العسكري البري والجوي في معركة تحرير الجوف.
وتطرق إلى أن القوة الصاروخية شاركت في عملية “فأمكن منهم” بست عمليات استخدمت فيها صواريخ نكال وقاصم وبدر البالستية، كما أن سلاح الجو المسير نفذ 54 عملية خلال عملية “فأمكن منهم” منها 33 عملية استهدفت عدة أهداف عسكرية واقتصادية سعودية.
وأكد أن عمليات سلاح الجو المسير كبدت العدو خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وكذا خسائر اقتصادية جراء استهداف منشآت حيوية لها علاقة بصناعة النفط والغاز، لن يستطيع العدو التكتم أكثر عن عمليات سلاح الجو المسير وعن تداعياتها المباشرة وغير المباشرة .. لافتا إلى أنه سيتم الكشف عن تفاصيل العمليات التي استهدفت العمق السعودي والأضرار التي لحقت بالمنشآت العسكرية منها والاقتصادية في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن كافة الأهداف التي شملتها العمليات العسكرية مؤخرًا كانت ضمن بنك الأهداف للجيش واللجان الشعبية التي سبق وأن تم الإشارة إلى عددها في مؤتمرات صحفية سابقة.
وذكر أن الدفاع الجوي شارك في العملية بتنفيذ 10 عمليات تصدي ناجحة لطيران العدوان وإرغامه على المغادرة إضافة إلى عملية إسقاط ناجحة لطائرة حربية معادية.
وأوضح أن وحدتي الهندسة وضد الدروع نجحتا في تنفيذ المهام خلال العملية بالتعامل مع آليات ومدرعات العدو على طول مسرح العمليات .. مبيناً أن وحدة المدفعية دكت تحصينات العدو وتجمعاته خلال العملية فيما كان الأبطال يواجهون قوات العدو بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة.
وقال متحدث القوات المسلحة ” إن أحرار قبائل الجوف منهم المشائخ والشخصيات شاركوا وساهموا في إنجاح العملية العسكرية بالمشاركة الميدانية للمئات من أبناء القبائل “.
وحيا الموقف المسؤول لقبائل الجوف ودورها في دحر قوى العدوان والغزو ورفضها للمرتزقة والعملاء .. لافتا إلى أن موقف القبائل ليس غريباً على قبائل لها تاريخ عريق في مقارعة العدو الأجنبي والغزاة ولها مبادئ وقيم ترفض الارتزاق ولا تقبل بالخونة والعملاء.
كما أكد العميد سريع أن العملية أدت إلى تأمين كافة المديريات المأهولة بالسكان في الجوف وتطبيع الأوضاع في مدينة الحزم عقب تحريرها، كما أدت إلى تكبيد قوات العدو خسائر فادحة قدرت خسائره البشرية حتى اللحظة بأكثر من 1200 مرتزق ما بين قتيل ومصاب وأسير.
وأعلن سقوط أسرى سعوديين في قبضة الجيش واللجان الشعبية خلال عملية “فأمكن منهم”.
وجدد التأكيد على التزام القوات المسلحة بحفظ الأمن والاستقرار بمدينة الحزم حتى تسليمها للجهات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية .. مشيرا إلى أن حرص القوات المسلحة على مراعاة المناطق المأهولة بالسكان أثناء تنفيذ المهام العملياتية، أسهم في الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين.
وأشار إلى أن القوات المسلحة وضعت المناطق الأثرية التاريخية في الاعتبار أثناء تنفيذ العملية وستظل ملتزمة في الحفاظ على تلك المواقع حتى استلامها من قبل الجهات المختصة .. مبيناً أن المواقع الأثرية والتاريخية تعرضت للتدمير الممنهج من قبل العدوان ومرتزقته خلال السنوات الماضية وبإمكان وسائل الإعلام زيارة تلك المواقع.
وأفاد أن معظم أفراد قوات العدو من المرتزقة والعملاء لاذوا بالفرار مستفيدين مما أعلنته القوات المسلحة سابقاً بالتوقف عن إطلاق النار على كل مرتزق يفر من المعركة.
وقال ” مئات من المرتزقة لجئوا إلى الفرار ضمن تفاعلهم الإيجابي مع خطوات قواتنا المسلحة في التعامل معهم للنجاة من الموت المحقق “.. مضيفاً ” عدد من قادة المرتزقة الميدانيين أفصحوا عن رغبتهم في ترك المواجهات خلال العملية والانسحاب ولهذا ساهمت قواتنا في تحقيق ذلك “.
كما أكد استمرار تنفيذ توجيهات منح المرتزقة الفرصة الكاملة للنجاة والعمل لكل ما من شأنه الحفاظ على الأرواح والدماء .. لافتا إلى حرص القوات المسلحة على دماء المرتزقة، الذي نبغي أن يكونوا أكثر حرصًا على دمائهم بترك القتال في صفوف الغزاة والمحتلين.
واعتبر القبض على قادة المرتزقة أو على أي جندي أو ضابط من جنسيات أجنبية، من أولويات القوات المسلحة خلال المرحلة المقبلة .. لافتا إلى أن كل من يساهم في القبض على أي قائد من قادة المرتزقة المحليين أو الأجنبيين بغض النظر عن درجته سيحظى بالرعاية والاهتمام إضافة إلى مقابل مادي.
وقال ” إن العرض يشمل بالدرجة الأولى المرتزقة كفرصة ثمينة أمامهم للحصول على مقابل مادي يساوي ما كانوا سيحصلون عليه من العدوان خلال عدة سنوات مقبلة، وأن كل من يلقي القبض على أي أجنبي يشارك في صفوف العدوان أو أي قائد من المرتزقة ويسلمه لقواتنا سيجد ما وعدنا به فور تنفيذ المهمة “.
واختتم متحدث القوات المسلحة تصريحه بالقول” إن القوات المسلحة ملتزمة بتنفيذ التوجيهات المتعلقة بالأسرى وبما يمليه علينا واجبنا الديني لا سيما تجاه إخواننا من المرتزقة اليمنيين ” .. مشيرا إلى أن رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد الغماري وجه بالسماح للأسرى اليمنيين بالكشف عن مصيرهم لأسرهم من خلال التواصل بأهلهم وذويهم.