إعادة الهيكلة دمرت الجيش اليمني وأسلحته بإشراف أمريكي مباشر
المخطط الأمريكي يتوج بإرسال المارينز وإنشاء القواعد العسكرية في الشواطئ والجزر اليمنية
الثورة/محمد عبدالسلام
كانت الولايات المتحدة الأمريكية المشرفة المباشرة على مؤامرة تدمير الجيش اليمني تحت يافطة”إعادة الهيكلة”ووضع أسس حديثة لبناء جيش وطني حسب زعمها لكن في الحقيقة كانت الأهداف بعيدة كل البعد عن هذه الشعارات المرفوعة إذ أدت هذه العملية إلى القضاء على الجيش كمقدمة للعدوان والوصول الهدف الأمريكي الكبير المتمثل في غزو واحتلال اليمن وجعل أراضي مساحة لبناء القواعد العسكرية وهو ما تجلى مؤخراً في إرسال مئات الجنود الأمريكيين والبريطانيين إلى عدن كمقدمة لإرسال 3 آلاف جندي خلال الفترة القادمة وبناء قواعد عسكرية أمريكية عبر أدواتها في المنطقة على طول الساحل الجنوبي لليمن وفي عدد من الجزر اليمنية .
إشراف أمريكي مباشر على هيكلة الجيش
نجحت الولايات المتحدة الأمريكية إلى حد كبير في تنفيذ مخططاتها وإعادة هيكلة الجيش اليمني حيث شارك السفير الأمريكي في اليمن خلال الأعوام (2011م – 2013م) جيرالد فايرستاين بنفسه ، في الإشراف المباشر على ما يسمى «إعادة هيكلة الجيش والأمن في اليمن» وهو ما يتضح من خلال سنوات العدوان بأن «الولايات المتحدة الأمريكية هي من تتولى هذه المهمة ضمن جهود رعايتها اتفاق المبادرة الخليجية ودعم العملية الانتقالية وبناء اليمن الجديد» حسب مزاعمها.
الدور الأمريكي في هذا العدوان على اليمن يأتي في الأساس، من العاصمة الأمريكية واشنطن، للتآمر والتخطيط والإشراف والتنفيذ عبر أدواتها في المنطقة من الدول المنضوية تحت تحالف العدوان، والذي انكب في ساعاته الأولى على تدمير ما تبقى من مقدرات القوات المسلحة والإجهاز عليها .
الهيكلة على الطريقة الأمريكية
هيكلة الجيش على (الطريقة الأمريكية) على عد سلسلة من الخطوات المماثلة كتسليم معسكرات بأكملها لما يسمى بالقاعدة ومقتل وأسر المئات منهم في المحافظات الجنوبية وتدمير مخازن الأسلحة عبر شن العدوان بما يسمى “بعاصفة الحزم” , حيث تهدف الهيكلة إلى درجة نؤمن البلد للأمريكي ونوفر الحماية الكافية للسفير وجنود المارينز وقوات البحرية الأمريكية ولا نستطيع توفير أدنى مقومات الأمن لحماية الشعب والجيش وتغير عقيدته القتالية فقط بما يخدم توجهاتهم وأطماعهم, لا أن يكون جيشا وطنيا موحدا يحمى الوطن ويحمى سيادته واستقلاله ووحدته.
بناء قواعد عسكرية
القوات الأمريكية المتواجدة في ميناء بلحاف النفطي بدأت تحركاتها العسكرية في اليمن مؤخراً بمرافقة قوات إماراتية مشاركة في التحالف، في خطوة تعد انتهاكاً للسيادة، إلى جانب كونها تجاوزاً لحكومة المرتزقة من أجل استقبال قوات من المارينز الأمريكي القادمة من أفغانستان، على نحو يؤكد التنسيق بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، لبسط الأخيرة سيطرتها وبناء قواعد عسكرية على سواحل جنوب الوطن .
ووصل “حوالي 110 من قوات المارينز إلى ميناء بلحاف على متن بارجتين عسكريتين، مع عتاد عسكري ثقيل، مكون من 10 طائرات بلاك هوك، و30 مدرعة هارفي، إضافة إلى أنظمة دفاع جوي وغرفة عمليات متكاملة”.
وكانت القوات الإماراتية الغازية تلقت أوامر من واشنطن بالتحرك نحو ميناء بلحاف واستقبال الجنود الأمريكيين، كما فعلت في عدن حين استقبلت قوات المرتزقة الموالية لها قوات أمريكية وصول 450 جندياً أمريكياً وبريطانياً إلى مدينة عدن كدفعة أولى، وهي خطوة في طريق استقبال أكثر من ثلاثة آلاف جندي أمريكي سيتوزعون على كافة المحافظات اليمنية الجنوبية..
إفشال الخطط
« استغلت دول تحالف العدوان السعودية والإمارات بقيادة أمريكا هيكلة الجيش اليمني لشن العدوان على اليمن قبل 2015م حيث لم يكن الجيش اليمني بالقوة المطلوبة التي تتطلب منه الاستعداد لمواجهتها خاصة بعد إعادة هيكلته وتدمير الأسلحة الإستراتيجية بالتعاون مع النظام السابق إلا أن أبطال الجيش واللجان الشعبية خلال السنوات الخمس من العدوان استطاعوا أن يفشلوا المخطط والحفاظ على ما تبقى من صورايخ والعمل على تطويرها وأصبحوا السد المنيع لكل اليمنيين عبر تطوير وصنع أسلحة استراتيجية منها منظومة الصواريخ الباليستية ومنظومة الدفاع الجوي والطيران المسير التي غيَّرت المعادلة وتحول من الدفاع إلى الهجوم باستهداف عمق دول العدوان عبر الصورايخ والطيران المسير وكلها وجدت خلال سنوات العدوان .
وخلال الأسبوع الماضي شهدنا مقاطع فيديو جديدة لما تم تدميره من دفاعات جوية تحت إشراف أمريكي إلا إن الأبطال في الدفاع الجوي أبوا إلا أن يقولوا كلمتهم وعملوا على تطوير ما تبقى من المنظومات وتصنيع منظومات جديدة ، واستطاعوا خلال فترة وجيزة رغم الحرب والحصار الوصول إلى مرحلة متقدمة في التصنيع فمنظومات الدفاعات الجوية اليمنية أصبحت قادرة على التعامل مع مختلف الأهداف المعادية وباستطاعتها إسقاط واعتراض احدث الطائرات الحديثة التي يستخدمها تحالف العدوان على اليمن .