وزير الصحة يعلن السيطرة على الموجة العاصفة لكورونا

كاظمي أبدي: الحظر الأمريكي أثار مشكلة لعلاج الجرحى الكيمياويين في إيران

 

 

طهران/
أعلن سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لاهاي، أن الحظر الأمريكي خلق مشكلات في توفير الدواء وتقديم العلاج للجرحى الكيمياويين في إيران.
وفي كلمته يوم الأربعاء أمام الاجتماع الثالث والتسعين للهيئة التنفيذية لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، أشار علي رضا كاظمي أبدي إلى فرض الحظر أحادي الجانب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال: إن الحظر اللاإنساني على توفير الدواء والعلاج لضحايا الأسلحة الكيمياوية في إيران، ترك آثارا سلبية وخلق مشكلات أمام مسيرة تقديم العلاج للمصابين بالهجمات الكيمياوية.
وأشار كاظمي أبدي إلى مبادرة المدير العام للمنظمة، داعيا إلى مشاركة الدول الأعضاء من اجل رفع عقبات الوصول إلى الدواء والعلاج.
ورأى السفير الإيراني الدائم، أن تفكيك الترسانات الكيمياوية وأسلحة الدمار الشامل، هو أمر لازم لتحقيق نزع شامل للأسلحة الكيمياوية، وأكد ان أمريكا باعتبارها تمتلك أضخم ترسانة للأسلحة الكيمياوية، ونظرا لتقصيرها في استخدام إمكاناتها لتفكيك ترسانتها، فهي تحول دون تحقق أهداف المعاهدة، مطالبا أمريكا بأن تنفذ التزاماتها في تفكيك ترسانتها الكيمياوية وفقا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيمياوية.
وأبدى كاظمي أبدي ارتياحه للتعاون الذي أبدته الحكومة السورية مع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، داعيا إلى استمرار هذا التعاون حتى القضاء على الارهاب الكيمياوي.
وأكد مندوب إيران ضرورة اتخاذ قرارات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية بناء على الاجماع، ووصف اقتراح بعض الدول الغربية لفرض القيود على استخدام بعض العوامل الكيمياوية غير المحظورة في المعاهدة، وكذلك إيجاد التغييرات في النظام الداخلي للمجلس الاستشاري الإداري والمالي للمنظمة، بأنه جاء لأهداف سياسية، وأعلن رفض إيران لهذا الاقتراح.
من جانبه، أعلن مندوب إيران لدى الوكالة للطاقة الذرية، أن الوكالة الدولية لم تقدم أي دليل حقوقي وموثق بشأن الوصول إلى مكانين في إيران لإجراء عمليات تفتيش، وقال: إن الاستنساخات عن الأوراق المقدمة إلى ايران لا هي أصلية ولا هي من المصادر المفتوحة.
وفي حديثه خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، انتقد كاظم غريب آبادي إصدار التقرير الثاني إلى جانب التقرير بشأن الاتفاق النووي، من قبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: أولا، ما هي الضرورة والتبرير لإصدار تقرير مكتوب منفصل بشأن هكذا ادعاءات، وخاصة عندما تتعامل إيران مع الوكالة بخصوص هذا الموضوع؟، وثانيا، هل إن الوكالة الدولية تتعامل بهذا الأسلوب في جميع الحالات المشابهة؟.
وأكد غريب آبادي، أن وجود تقرير منفصل في موضوع اتفاقية الضمان، لا أساس له، ونحن نعتبر هذا النهج غير بناء تماما وغير مهني، وسننظم توجهاتنا بناء على هذا الأساس. وانتقد السفير الإيراني الضغوط المخربة التي تمارس على الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحرفها عن مسارها الأساس.
ولفت إلى أن إيران لا تشكك بحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بطرح الأسئلة ومتابعة التصريحات وتقديم الطلبات لعمليات التفتيش بناء على مهامها، كما أكد أنه بالتزامن مع ذلك، من حق الدول أن تطالب بالوثائق والأدلة المنطقية والمعتبرة من الوكالة الدولية في هكذا حالات.
وتابع: إن أي طلب للوصول من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يكون مرفقا بالأدلة المعنية، مضيفا: انه في تعارض تام مع هذا المبدأ، وفي طلب التوصل لمكانين في إيران لإجراء عمليات تفتيش، لم تقدم الوكالة الدولية أي دليل حقوقي معتبر وموثق، وان الاستنساخات عن الأوراق التي قدمتها الوكالة إلى إيران، لا هي تتمتع بالأصالة ولا هي مرتبة بالمصادر المفتوحة.
وتطرق غريب آبادي إلى المسيرة الإيجابية للتعاون الذي بذلته الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث انه في عام 2018م، ومن مجموع 1124 عملية تفتيش دولية، كانت 88% منها في إيران.
وأردف: إن الجميع بمن فيهم الوكالة الدولية والدول الأعضاء مكلفون بالتعامل باحتياط إزاء هكذا مواضيع، وان يتجنبوا تشويه الصورة الأكبر للتعاون بين إيران والوكالة الدولية، وان الوكالة تتحمل مسؤولية جسيمة للحفاظ على مهنيتها وحياديتها واستقلاليتها.
من جهة أخرى، تم اختيار سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية علي رضا كاظمي أبدي من قبل المجموعة الآسيوية مساعدا لرئيس المنظمة.
وفي الرد على احتجاج السفير الأمريكي على هذا الاختيار بادعاء أن بلاده لا يمكنها الموافقة على تصدي هذا المنصب من قبل دولة راعية للإرهاب حسب تعبيره ، قال كاظمي أبدي: إن اختيار الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتولي منصب مساعد رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة جرى بأجماع أصوات الدول الأعضاء في المجموعة الآسيوية.
وأضاف، إن أمريكا كانت قد أثبتت قبل هذا الوقت بانها لا تولي أي احترام للقوانين الدولية والمنظمات الدولية وهي الراعية الأساس للجماعات الإرهابية وإرهاب الدولة خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وتابع السفير الإيراني، إن المثال البارز للأعمال الإرهابية الأمريكية هو الأمر الصادر عن الرئيس الأمريكي لاغتيال القائد سليماني ورفاقه داخل الأراضي العراقية والذي يعد انتهاكا بارزا للمبادئ الأساسية للقوانين الدولية وميثاق منظمة الأمم المتحدة والميثاق الدولي لحقوق المواطنة والحقوق السياسية.
وأكد بأن أمريكا بماضيها المقيت هذا ليست في موقع يؤهلها لتقديم نفسها على أنها دولة مكافحة للإرهاب.
من جانبه أكد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني سعيد نمكي عن السيطرة على الموجة العاصفة لفيروس كورونا المستجد “كوفيد -19” في محافظتي قم جنوب طهران وجيلان شمال ايران.
وأشار نمكي في تصريح له اليوم الخميس إلى مشروع التعبئة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا وقال، إن الهدف من هذا المشروع هو الاستفادة من الملف الإلكتروني للصحة والارتباط الوثيق مع الأسر لتحديد المرضى.
وأضاف، أن 12 خبيرا من منظمة الصحة العالمية رحبوا بهذا المشروع بقوة واعلنوا بانه في حال تنفيذه في ايران بنجاح فمن الممكن تقديمه كأنموذج ناجح في العالم.
وأوضح بانه تم رفع عدد المختبرات التي تقوم بتشخيص فيروس كورونا في البلاد إلى 50 وسيتم زيادته إلى 70 خلال الأسبوع القادم وقال انه سيتم أشراك القطاع الخاص في هذا الأمر للإسراع في عملية التشخيص وعزل المصابين.
وأشار إلى مشروع لتحديد الأفراد المصابين قبل دخولهم إلى المستشفيات تم تطبيقه في 4 محافظات وحقق نتائج جيدة جدا وأوضح بانه سيتم تعميم المشروع في سائر أنحاء البلاد وأضاف، انه وبعد تطبيق هذا المشروع زاد عدد المتعافين على المصابين في محافظتي قم وكيلان، والان لا وجود للأمواج العاصفة للمرض فيهما.
وصرح وزير الصحة بانه تم خلال اليومين الماضيين تقييم حالة نحو 3.5 مليون شخص جرى خلاله تحديد 1200 شخص يجب أن يخضعوا للمراقبة الصحية وإرقاد 270 شخصا منهم في المستشفيات.
وأوضح بانه تم تحديد 10 أفراد كانوا اكثر من غيرهم على اتصال مع هؤلاء الأفراد الـ 270 وخضعوا للمراقبة الصحية بثقة أرافد يحتمل أصابتهم بالمرض أيضا.
وأكد بانه ومن خلال تقييم حالة الأفراد خلال الـ 48 ساعة تم تحديد الأفراد الأكثر خطورة من حيث الإصابة بالفيروس وعزلهم عن الآخرين.
دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف صندوق النقد الدولي لتوفير إمكانية حصول ايران على تسهيلات خارجية لمكافحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد -19”.
واثر القرار الصادر عن صندوق النقد الدولي بإتاحة حوالي 50 مليار دولار، من خلال تسهيلات تمويل الطوارئ سريعة الإنفاق، كتب ظريف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اليوم الخميس: أن كريستينا جورجيفا مديرة صندوق النقط الدولي أكدت بانه سيتم تقديم الدعم المالي سريعا للدول المتأثرة بفيروس كوفيد-19″.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن البنك المركزي الإيراني طلب الوصول سريعا لمثل هذه التسهيلات وأضاف: انه على صندوق النقد الدولي ومديرتها الالتزام بقرار الصندوق. أن يقفوا في الطرف الصائب من التاريخ ويتصرفوا بمسؤولية.
وكان وزير الخارجية محمد جواد ظريف قد أدان في وقت سابق تصعيد الحظر والإرهاب الاقتصادي الأميركي ضد ايران وتأثيرات ذلك في وفاة المواطنين الإيرانيين المصابين بفيروس كورونا.
وأشار ظريف إلى محاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى “تجفيف مصادر ايران اللازمة لمكافحة فيروس “كوفيد-19” وقال: ليس بإمكان العالم أن يظل صامتا أكثر من هذا، في حين أن الإرهاب الاقتصادي الأميركي ارتبط بالإرهاب الطبي.

قد يعجبك ايضا