الثورة نت /
قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور إن قضية المرأة، قضية تعليمية وثقافية وتنويرية وهي عودة لأصول الدين والشرع الذي أكد على حقوق المرأة باعتبارها شريكة الرجل في الحياة .. موضحا أن الرجل والمرأة شريكان في الحياة والتجربة في مختلف المراحل.
جاء ذلك لدى مشاركته اليوم في الفعالية التي نظمتها وزارة حقوق الإنسان واللجنة الوطنية للمرأة والأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن تحرير المرأة الحقيقي يكمن في تمكينها من التعليم في مختلف الاختصاصات لما لذلك من أهمية في تحقيق مساهمتها ومساندة والدها وأخيها الرجل وزوجها وحتى أبنائها.
ولفت إلى حجم المعاناة الكبيرة التي تتحمل المرأة في المجتمعات التقليدية وفي مقدمتها تحمل مسؤولية التربية بمختلف التزاماتها وجوانبها النفسية والسلوكية.
وأضاف” العالم حين يحتفي بالمرأة يحتفي بالأرقام ماذا حققت في مجال التكنولوجيا والطب والثقافة وغيرها، وفي وضعنا اليمني وبعد خمس سنوات من العدوان الحديث عن المرأة في هكذا مناسبة هو حديث حول الشهيدات والجريحات والمعوقات”.
وتابع” لم يصمد الرجال لوحدهم في مواجهة العدوان والحصار بل بنسائهم وأمهاتهم وأخواتهم وبناتهم، ما يعطي إشارة على أن الانسان اليمني كان ذكراً أو أنثى هو من تصدى للعدوان الشرس والوحشي الذي يحاول كسر إرادة هذا الانسان “.
ومضى “حينما نحتفل بمناسبة كهذه علينا أن نذكر بَعضُنَا بعضا بمسؤولياتنا كذكور بأهمية أن نعي مسؤولياتنا تجاه المرأة ومعرفة أن هذا القطاع إذا ما نميناه بشكل علمي وصحيح ومكناه في الجانبين العلمي والثقافي، سيكون الرادع الداخلي لحماية الجبهة الداخلية “.
وتطرق رئيس الوزراء إلى المستجدات الأخيرة .. مبينا أنه حينما يحقق هذا الشعب اليمني المظلوم المحاصر التوازن في الجبهات الداخلية يهّب العالم لنجدة الطرف الآخر وليس من أجل نجدة الشعب اليمني أو التخفيف من آلامه وجروحه.
وذكر أن اليمنيين الأحرار حينما يكونوا حاضرين بمواقفهم مدافعين عن وطنهم، العالم كله يستغرب ويحاول تصوير العدوان والحصار أنه فقط على جماعة بعينها مستخدما تضليل إعلامي لإخفاء الصورة الحقيقية .. مشيرا إلى أن هناك من يتبنى المقاومة بشكل واضح أي مقاومة الإنسان اليمني ضد العدوان ومحاولة الاكتساح لصنعاء من كل الجهات والجبهات وهناك من يقف مع العدوان ضد الوطن وأهله.
وأعرب رئيس الوزراء في ختام كلمته عن الشكر للجميع على مشاركتهم إحياء هذه الفعالية السنوية الهامة.
وفي الفعالية التى حضرها نائب رئيس الوزراء للشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان ووزراء التخطيط عبد العزيز الكميم والدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة ومخرجات الحوار الوطني أحمد القنع وعبد العزيز البكير والدكتور حميد المزجاجي والقائم بأعمال وزير السياحة أحمد العليي، أشارت وزيرة حقوق الانسان رضية عبد الله إلى أن المرأة اليمنية تحتفل بيومها العالمي في ظل عدوان يستهدف المرأة بمنزلها هي وأطفالها.
وأوضحت أن جريمة الجوف الأخيرة أكبر دليل على تعمد العدوان في استهداف النساء والأطفال في ظل صمت أممي معيب .. مشيرة إلى معاناة المرأة اليمنية والصعوبات التي تواجهها في ظل استمرار العدوان والحصار، وتداعياتهما منذ خمس سنوات.
وقالت” نحتفل باليوم العالمي للمرأة الذي أقر قادة العالم ببعض حقوق المرأة ومنحها حقوق ناقصة بعد نضال مرير للمرأة في الحصول على حقوقها ” .. مشيدة بصمود المرأة اليمنية وثباتها خلال خمس سنوات من العدوان واستهدافها الممنهج في صالات الأعراس والعزاء.
فيما أشارت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي إلى أن العالم يحتفل بانجازات ومكاسب حققتها المرأة، بينما يحتفل اليمنيون ويسلطون الضوء على استشهاد وجرح أكثر من خمسة آلاف امرأة ونزوح الالاف من النساء، جراء العدوان.
وأوضحت أن نساء اليمن في هذا اليوم يرسلن رسائل للعالم الصامت الذي يشارك في قتل وتشريد ونزوح اليمنيات، بمواصلة الصمود والعطاء والبذل في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته الإجرامية بحق الشعب اليمني نساءً وأطفالاً وشيوخاً.
حضر الاحتفال عدد من وكلاء الوزارات ذات العلاقة ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب ورئيسة اتحاد نساء اليمن فتحية محمد عبدالله وممثل القائم بأعمال نائب المفوضية السامية لحقوق الإنسان فاطمة الوادعي وممثلو منظمات المجتمع الدولي.