وزير الثقافة يعلن عن ترشيح مدن يمنية للدخول في قائمة التراث الإسلامي

بدأت بصنعاء أمس أعمال المؤتمر الدولي الرابع للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) برعاية كريمة من الرئيس عبدربه منصور هادي¡ رئيس الجمهورية وبتنظيم من وزارة الثقافة ممثلة بالهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بالتعاون مع أمانة العاصمة وبمشاركة تسع دول عربية وإسلامية.
وفي افتتاح المؤتمر أكد وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل – أن عقد المؤتمر في اليمن يأتي في وقت تتسارع فيه بلادنا على استكمال العملية السياسية والانتظار المرتقب لنتائج مؤتمر الحوار الوطني لتحقيق حلم اليمنيين في الدولة والمواطنة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
واعتبر أن عقد المؤتمر الدولي الرابع للجنة التراث العالمي في اليمن هو لتوجيه رسالة إلى العالم الإسلامي وكل دول العالم أن اليمن يتعافى ويتقدم للأمام تحت قيادته الحكيمة ممثلة برئاسة عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وقال عوبل أن هناك الكثير من المواقع الأثرية في اليمن تستحق الدخول في قائمة التراث الإسلامي وسوف تتقدم اليمن بطلب لإدراج عدد منها خلال أعمال هذا الملتقى.
وأشار الوزير عوبل إلى أن اليمن يمتلك ارثا ثقافيا كبيرا ينبغي حمايته وفهرسته وترميمه وقبل كل شيء جمعه والتنقيب عنه وهذا يشكل أولوية هامة للوزارة .
وأضاف الأخ الوزير: ومع ذلك نحن لازلنا نحتاج إلى الدعم والخبرات الفنية لليونسكو والايسيسكو وكافة لجانها المتخصصة فنحن لدينا عدد لا يحصى من المخطوطات الهامة لم نستطع انجاز الا القليل من الترميم والفهرسة والجمع وكذلك بالنسبة للآثار والمدن التاريخية .
من جانبه أشار ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) الدكتور عبدالعزيز صلاح إلى أن الاجتماع في دورته الرابعة سيخصص لفحص مشاريع المواقع الثقافية”التراثية” والطبيعية الواردة من الدول الأعضاء وتسجيل عدد من المواقع في قائمة التراث والطبيعية المستوفاة لشروط ومعايير التسجيل في قائمة التراث في العالم الإسلامي بالإضافة إلى دراسة واعتماد استمارة لتسجيل لتراث اللامادي بهدف العمل على صيانة التراث الشفهي والفلكلوري في دول العالم الإسلامي.
لافتا إلى أن تزايد التحديات والمخاطر التي تهدد التراث الحضاري في الدول الأعضاء يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الامة الإسلامية كانت في حاجة ماسة إلى انشاء لجنة التراث في العالم الإسلامي وذلك للمحافظة على هذا التراث الحضاري العريق في دول العالم الإسلامي وتقييم وضعيته الراهنة وحصر معالمه الدينية والتاريخية ومواقعه الاثرية والثقافية المعرضة للاخطار¡ وأعرب عن الشكر الجزيل لليمن لاستضافتها هذا الاجتماع في العاصمة صنعاء¡ منوها إلى أن وضعية التراث الثقافي في العالم الإسلامي لاسيما المواقع والمعالم الاثرية والممتلكات الثقافية مثيرة للقلق وذلك بسبب الاخطار الطبيعية والنزاعات المسلحة التي تؤدي إلى الأضرار البالغة التي تلحق بهذا التراث الإنساني.
وقال: الكل يدرك أن الوضع الذي يعيشه هذا التراث في الدول الأعضاء في قائمة التراث العالمي باليونسكو يتسم بضعف لا يعكس القيمة الفعلية لهذا التراث أو حجمه أو تنوعه بالإضافة إلى تصاعد الاعتداءات المختلفة على هذاا لتراث في بعض ا لدول العربية والإسلامية الأعضاء وكذلك التحديات التي تواجه مقدساتنا الإسلامية والمتمثلة في الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى .
كلمة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ألقاها مدير عام الدراسات في اللجنة الدكتور عبدالكريم مهلب أكد فيها أهمية لجنة التراث في العالم الإسلامي وخصوصية عملها¡ مؤكدا◌ٍ أن حرص المنظمة الإسلامية على صيانة وحفظ التراث الإسلامي من الهجمات والاعتداءات والتهويد والسلب والنهب يأتي تفعيلا لقرار المؤتمر الخامس لوزارء الثققافة المنعقد في عام 2007م¡ كما ينبع من إيمان هذه المنظمة المقرة بأن التراث الثقافي هو أهم نقاط التواصل والتلاقح بين الشعوب الإسلامية والتعريف بهويتها الذاتية الفكرية والثقافية وهو أهم ما يمكن أن تخلفه الشعوب لأجيالها القادمة.

قد يعجبك ايضا