الثورة نت/
زار رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم عدداً من المعالم الدينية والتاريخية في مدينة صنعاء التاريخية وذلك في إطار تدشين المرحلة الثالثة من تأصيل الهوية الايمانية والاحتفاء بشهر رجب والجمعة الأولى منه.
حيث زار رئيس الوزراء ومعه نائبيه لشؤوني الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان والرؤية الوطنية محمود الجنيد، الجامع الكبير بمدينة صنعاء القديمة والذي يعود بنائه إلى العام السادس الهجري ومكتبة الجامع التي تضم مجموعة من المخطوطات والرقائق القرآنية والكتب اليمنية النادرة إلى جانب النسخة الأصيلة من المصحف الذي خُط بيد الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بالخط الحجازي غير المنقط والذي يعد من أهم المخطوطات الإسلامية على الاطلاق.
كما اطلع رئيس الوزراء على المصندقات ذات الزركشة الفنية المرسومة بطريقة الحفر والتي يعود تاريخها خاصة الرواق الشرقي إلى القرن الثالث الهجري وذلك استنادا إلى طرازه فيما يعود تاريخ سقوف الرواق الغربي إلى أوائل العصر العباسي، إلى جانب التعرف على العمودين الشهرين المسمين المنقورة والمسمورة.
وزار رئيس الوزراء ومعه نائبيه الرويشان والجنيد ووزراء التخطيط عبدالعزيز الكميم والشباب والرياضة حسن زيد والإدارة المحلية علي القيسي والثقافة عبدالله الكبسي والإعلام ضيف الله الشامي والأوقاف والإرشاد نجيب ناصر العجي وأمين عام مجلس الوزراء الدكتور أحمد الظرافي وعضو مجلس الشورى خالد المداني، مسجد الإمام علي بن أبي طالب في سوق الحلقة والذي يعد من أقدم المساجد في مدينة صنعاء القديمة.
وتجول رئيس الوزراء وزملائه في سوق الحلقة واطلعوا على ما يحتويه من مشغولات يدوية ومن بضائع ومواد غذائية واستهلاكية شاملة وملبية لاحتياجات المواطنين.
وأدلى رئيس الوزراء بتصريح صحفي عقب الزيارة قال فيه “سعدت كثيرا اليوم مع زملائي نائبي رئيس الوزراء والوزراء والشخصيات الاجتماعية من أمانة العاصمة بزيارتنا لمدينة صنعاء القديمة والجامع الكبير الذي بُني بأمر من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في بداية عهد الاسلام وشاهدنا فيه معالم يمانية عظيمة”.
وأضاف” وفقا للمصادر التاريخية فإن الجامع الكبير بصنعاء هو أول جامع يبني خارج حدود مكة والمدينة المنورة وزرنا أيضا المسجد الصغير في حجمه الكبير في معناه وتاريخه الطويل وهو مسجد الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه والذي بٌني على نفقة سعيدة البرزجية كما تذكر المصادر التاريخية وقامت بتسميته باسم الإمام علي في ذلك التاريخ العتيق “.
وأوضح الدكتور بن حبتور أن هذه اللحظات هي لحظات مهيبة واسترجاع للتاريخ الكبير الذي حاول البعض طمسه لأسباب ضيقه وليس لها علاقة بشموخ اليمنيين واليمن وحضارة مدينة صنعاء مدينة سام.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن نشاط مجلس الوزراء تحت عنوان ” الإيمان يمان والحكمة يمانية ” اتساقا مع الهبة الايمانية الكبيرة التي أعلنها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الجميع متجه للاحتفاء بأول جمعة من رجب وهو اليوم العظيم الذي دخل فيه اليمنيين الإسلام طواعية وبرسالة مكتوبة مسارعين جميعا من كل القبائل اليمنية إلى حضرة الرسول ومقامه الرفيع.
وأوضح أن اليمنيين بادروا بولائهم المطلق لله سبحانه وتعالى حينما اعتنقوا الاسلام طواعية وكان لهم الدور الكبير والريادي في حمل رايته إلى أصقاع الأرض.
وبين الدكتور بن حبتور، أن الاستعدادات جارية هذه الأيام لإحياء الذكرى الخامسة من العدوان والحصار السعودي الاماراتي على اليمن في ٢٦ مارس المقبل .. مؤكداً أن هذا اليوم هو يوم استثنائي وتاريخي وعنوان بارز للصمود البطولي الأسطوري برغم ضخامة العتاد العسكري والاعلامي الذي وجه ضد الشعب اليمني منذ خمس سنوات.