مهمتنا الأساسية تتمثل في استثمار وتوظيف الإمكانيات لتحسين نوعية وجودة التعليم


> العوائق المعنوية أشد وأكبر من العوائق المادية وأتمنى أن تتغلب شريحة المعلمين على الإحباط الذي يسيطر عليها

> التجديد في طريقة التدريس تصطدم بضعف الإدارات المدرسية وعدم اهتمامها بالجانب الفني

< يلعب التوجيه التربوي دوراٍ كبيراٍ في العملية التربوية والتعليمية وذلك من خلال إعداد الخطط للمعلمين والإدارات المدرسية والأطراف الأخرى والمساهمة في إعداد المناهج ويساعد المعلمين في تحديد أهداف المادة التدريبية والتقديم أثناء المادة التدريبية والتقديم أثناء الدروس اليومية وغيرها من الأدوار والمهام في الحقل التعليمي ولمزيد من تسليط الضوء على هذا المجال التقينا الأخ/سعيد عبدالله بن حيدرة مدير إدارة التوجيه التربوي بساحل حضرموت الذي تحدث في البداية عن طبيعة عمل ومهام التوجيه التربوي قائلاٍ: – يعد التوجيه من الأنظمة الفرعية المهمة للنظام التربوي فالموجه هو معلم المعلم والمدير وكل العاملين في المدرسة ويهدف إلى غاية أساسية تتمثل في حسن استثمار وتوظيف الإمكانات المتاحة في المدرسة التي تخدم عملية تنفيذ المنهاج والخطط المنبثقة من البرامج التطويرية المستحدثة.. إذا طبيعة عمل التوجيه ومهامه تتمثل في تحقيق جودة التعليم وتحسين نوعيته كونه من العمليات التربوية المصاحبة لعملية التعليم والتعلم في المدرسة إذ يقوم باتخاذ جميع الأساليب والإجراءات اللازمة للتعرف على احتياجات العملية التربوية ومتطلبات تحسين مستوى أدائها الشامل وصولاٍ إلى التمكين كما وأنه يمثل حلقة الاتصال بين الميدان التربوي والأجهزة المسؤولة عنه فهو يرتبط بالجانب الفني لوزارة التربية والتعليم ويمدها بالمعلومات الحقيقية عن إيجابيات العمل ومناحي تطويره التي في ضوئها يتم اتخاذ القرارات.
أهمية التوجيه
ويضيف: ويكتسب التوجيه أهمية من خلال الخدمات الفنية التي يقدمها والمتمثلة في متابعة العملية التربوية ومعايشة مشكلاتها ثم وضع الحلول المناسبة لها فهو حلقة الاتصال بين الميدان والأجهزة الإدارية والفنية التي تشرف على عملية التعليم والتعلم ولتحقيق هذه الغاية تتعدد وتتنوع وظائف الموجه التربوي وأدواره إلى العديد من الوظائف التي يدور معظمها حول تحسين الأداء التربوي وزيادة فاعليته المتمثلة في مساعدة المعلمين على استيعاب وظيفتهم والإيمان بها وفهم الأهداف التربوية وترجمتها إجرائياٍ في الأداء المدرسي اليومي إضافة إلى مساعدة المعلمين على متابعة كل جديد ومتطور في مادة التخصص والعمل على التنسيق بين جهود المعلمين وتقويم العملية التربوية تقويماٍ سليماٍ فضلاٍ عن تطوير علاقة المدرسة بالمجتمع المحلي.
تحقيق الغاية
وعن طبيعة عمل التوجيه والأنشطة التي تحقق هذه الغاية النبيلة التي ذكرها آنفاٍ يقول مدير التوجيه التربوي بساحل حضرموت: في خطة التوجيه التربوي الاستراتيجية العديد من الأنشطة وهي تختلف وتتنوع طبقاٍ لطبيعة الاحتياجات المرصودة من الميدان فمنها ما يتعلق بالمناهج وتطويرها وأقصد من تطويرها هنا إغناء مواطن القصور وشرح الجوانب الفنية التي يراها المعلمون أنها معقدة ومغلقة ويتم ذلك من خلال النزولات الميدانية ودخول حصص المعاينة مع المعلمين وتزويد المعلم بكل جديد باستراتيجيات التدريس.
ومن هذه الأنشطة إقامة الورش المصغرة لحل العديد من المشكلات وتوزيع النشرات التربوية ومساعدة الإدارات المدرسية على التخطيط ويمكن القول أن جميع أنشطتنا المنفذة تسعى لتحقيق الغاية من التوجيه التربوي وهي: تحسين جودة التعليم ورفع كفاءته.
وفيما يتعلق بتكوين هيكل التوجيه التربوي بالمحافظة يوضح حيدرة بالقول:
حددت لائحة التوجيه التربوي هيكل التوجيه في المحافظات ويبدأ بالتوجيه المركزي بالمحافظة الذي يتكون بدوره من أقسام تضم عدداٍ من رؤساء المكاتب الفنية ثم مناطق توجيهية في المديريات فمثلاٍ مديرية المكلا تمثل أكبر منطقة توجيهية في المحافظة بالغيل والشحر كما تم استحداث عدد من المناطق التوجيهية في منطقة الديس الشرقية والريدة وقصيعر ومديرية دوعن ومديرية سقطرى وتخضع هذه المناطق التوجيهية إدارياٍ لإدارة التربية بالمديرية وفنياٍ لإدارة التوجيه بالمحافظة وكل منطقة توجيهية تضم عدداٍ من موجهي المواد في مختلف التخصصات العلمية إضافة إلى رياض الأطفال.
ويقوم التوجيه المركزي بالمحافظة بالتوجيه مباشرة على المناطق التي ليس فيها مناطق توجيهية حسب الإمكانيات المتاحة وأقول المتاحة لأن المحافظة كما تعلم متسعة وفيها مناطق وعرة لا نستطيع الوصول إليها فهي بحاجة إلى مواصلات من نوع سيارات (لاندكروزر).. والمواصلات التي يمتلكها المكتب الآن لا يمكن الوصول بها إلا إلى المناطق الممهدة وهذه أقصد المواصلات من أهم المعوقات التي تواجهنا للقيام بمهمة التوجيه سواء المركزي أو في المناطق التوجيهية في المديريات.
التغلب على الإحباط
• وحول مشكلة المواصلات والتغلب عليها وما تتسبب به من مشكلات في التحضير والتجديد في الطرق التدريسية يرد مدير التوجيه قائلاٍ:
– لا أخفيك سراٍ فإذاٍ كانت المواصلات تمثل عائقاٍ مادياٍ فهناك عوائق معنوية أشد منها وهي كيفية التغلب على الإحباط الذي يسيطر على مجموعة كبيرة من شريحة المعلمين وبعض الإدارات المدرسية وطبيعة عمل التوجيه تتطلب الجانب الأخلاقي والإنساني بشكل كبير فعملية التحضير الكتابي والتجديد في الطرائق التدريسية تصطدم بعدة معوقات أهمها ارتفاع نصاب المعلم في بعض المديريات إضافة إلى ضعف الإدارات المدرسية وعدم اهتمامها بالجانب الفني وأكبر هذه المعوقات الازدحام داخل الصفوف.
ونحن نحاول قدر الإمكان التغلب على هذه المشكلات والتركيز على الأوليات من خلال تقديم نماذج للتحضير وشرح الطرق التدريسية ومحاولة التغلب على الإحباط بحل مشكلات المعلم قدر الإمكان لكن غياب سلطة الموجه تمثل سبباٍ رئيسياٍ في ذلك.
فاعلية التدريس
• وعن دور التوجيه التربوي في العملية الامتحانية يقول:
– الحقيقة أن الاختبارات تعني قياس وتقويم العملية المتمثلة في جميع الأعمال التي يقوم بها المعلم من أجل الحكم على مستوى تحصيل الطلاب واستيعابهم وفهمهم للموضوعات التي درسوها وهي وسيلة أساسية تساعد على تحقيق الأهداف التعليمية وهي أيضاٍ قوة فاعلة تكشف عن مدى فاعلية التدريس والمناهج والكتب الدراسية وأساليب التدريس وهي حصيلة عام كامل أو فصل دراسي ودورنا في التوجيه التربوي بالنسبة للعملية الامتحانية كبير جداٍ يبدأ من متابعة المعلم في إكمال المنهج وصولاٍ إلى تعريف المعلم بالجوانب الفنية لصياغة أسئلة الاختبار أو ما يسمى بجدول المواصفات وتعريفه بأنواع الأسئلة وشروط السؤال الجديد ثم يتم النزول إلى المدارس للتأكد من توفر الجوانب الفنية وإصلاح الأخطاء التي يقع فيها المعلمون عند صياغة الاختبارات أما بالنسبة لامتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية فللتوجيه دور في إعداد نماذج من الأنشطة وتزويد المطبعة السرية بالنماذج وكذلك اختيار النموذج الأخير الذي يتم الاتفاق عليه.
• وفي جانب دور مكتب التوجيه تجاه المدارس الأهلية والخاصة يشير حيدرة قائلا:
– المدارس الأهلية تقع فنيا تحت مسؤولية التوجيه فالتوجيه بالمحافظة والمديريات يقوم بالإشراف على المدارس الأهلية أسوة بالمدارس النظامية فالمناطق التوجيهية بالمديريات تدرج المدارس الأهلية ضمن خطة نزولها أما المديريات التي لا توجد بها مناطق توجيهية أو بها نواة فقط فالتوجيه المركزي بالمحافظة يتولى عملية الإشراف والتوجيه فيها فمدارس بن محفوظ في مديرية دوعن وثانوية الخريبة بنفس المديرية يقوم التوجيه بالمحافظة بتقديم الخدمة التوجيهية مباشرة لها.
إضافة إلى وضع خطط من قبل التوجيه المركزي بالمحافظة وبتوجيهات من قبل مدير التربية بالمحافظة لزيارة جميع المدارس الأهلية بالمحافظة .. هذا يدل على حرص المكتب على نوعية التعليم الذي يقدم في هذه المدارس.
• وحول شكوى بعض المحافظات من تكدس الموجهين لديها وما أن كانت محافظة حضرموت تعاني من نفس المشكلة يتحدث بالقول:
– التوجيه في محافظة حضرموت يعاني من نقص في كادره خصوصاٍ في مديريات الديس الشرقية والريدة وقصيعر ودوعن إضافة إلى المكلا والشحر والغيل فخروج مجموعة إلى المعاش سبب نقصاٍ لدينا في الكادر التوجيهي وعدد الموجهين في المحافظة (115) موجهاٍ وهذا العدد لا يلبي حاجة المحافظة من الخدمة التوجيهية ونحن في انتظار اللجنة ا لوزارية التي سوف تنزل لمقابلة المتقدمين للتوجيه من مختلف مديريات المحافظة وقد رفعت كشوفات المتقدمين إلى قطاع المناهج والتوجيه بالوزارة.
أنشطة وفعاليات
وبالنسبة لأنشطة وفعاليات المكتب خلال العام المنصرم يقول مدير مكتب التوجيه التربوي بساحل حضرموت شاركنا في العديد من الأنشطة والفعاليات خلال العام المنصرم فعلى سبيل المثال والحصر قام مكتب الوزارة ممثلاٍ بالأخ جمال سالم عبدون بورشة مهمة وهي مناقشة المنهج الخاص برياض الأطفال وكيفية تطويره وقد اعتمد المكتب على كوادر التوجيه التربوي في وضع ومناقشة منهج رياض الأطفال وخرجت الورشة بتصور كامل للمنهج كما قام التوجيه بتنفيذ جميع المسابقات الفكرية المنهاجية التي نفذها مكتب الوزارة وشاركنا في العديد من الورش والدورات المحلية والوزارية العامة والمتخصصة لبعض المواد كدورة موجهي اللغة الإنجليزية التي أقامها المجلس البريطاني بفندق موج بمحافظة حضرموت لمحاور كل من حضرموت – المهرة كذلك مشاركتنا الفاعلة في الورش واللقاءات التي أقامها مشروع تطوير التعليم الثانوي الخاص بالمدارس المطورة برعاية كريمة من الجانب الألماني.

قد يعجبك ايضا