الثورة / خاص
من المقرر أن تنتهي بعد غدٍ الخميس اللقاءات الجارية في العاصمة الأردنية «عمَّان» بين الوفد الوطني وبين وفد «تحالف العدوان» بشأن ملف الأسرى ، بتوقيع نهائي من الوفدين على كشوفات المشمولين في تبادل الأسرى ، يأتي هذا بعد التوصل قبل يومين إلى اتفاق يتضمن خطة مفصلة تنفيذية لاتفاقية الأسرى الشاملة الموقعة في «السويد» ، على أن يتم تحديد زمان التنفيذ ومكان وتفاصيل تبادل 1420 أسيراً من الطرفين عقب الإقرار النهائي للكشوفات المقرر الخميس المقبل ..
وفيما تتجه الأنظار إلى عمان وما سيتم إقراره الخميس ، قال رئيس اللجنة الوطنية للأسرى عبدالقادر المرتضى الذي يترأس الوفد الوطني في «عمان» «نأمل أن يكون الطرف الآخر جادا ، وأن تكون الكشوفات التي سيقدمها بأسماء أسرانا صحيحة ودقيقة”.
»تنفيذ عملية تبادل الأسرى تنتظر تسليم ممثلي تحالف العدوان ومرتزقته كشوفات وبيانات صحيحة بأسماء أسرانا لديهم«
لقاءات عمَّان التي بدأت قبل أسبوع هي الثالثة من نوعها منذ توقيع اتفاق السويد في ديسمبر 2018/م ، وجاءت بعد عام من الجمود الذي أعقب «السويد» ، ويوم الأحد أعلنت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر التوصل إلى خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين ، فيما من المفترض أن تستأنف في نهاية شهر آذار/ مارس المقبل من أجل مناقشة المزيد من عمليات التبادل، وتشكيل فريق ميداني لتبادل الجثامين بشكل كلي ، ويضع «اتفاق» عمَّان اتفاقية الإطار الموقعة في السويد موضع التنفيذ ، وهو «اتفاق عمَّان» خطة تنفيذية مفصلة لما شمله «السويد» من تفاهمات مبدئية وعامة في هذا الملف ، ويرتكز على أربع ركائز رئيسية، تتضمن الأولى إجماع الأطراف على اعتماد مرحلية الحل ، فيما يأتي التبادل لعدد 1400 أسير كمرحلة ثانية ، وهي مرحلة يفترض أن تكون محسومة بالتوصل إلى أسماء نهائية الخميس المقبل ، رغم انعدام الثقة في أن يقوم الطرف الآخر بتقديم أسماء صحيحة ، خصوصا وقد تكرر التلاعب في الأسماء في جولات سابقة.
»الخميس موعد نهائي لمراجعة الكشوفات والبت فيها«
ويتضمن الإتفاق الذي وقع أمس الأول «الأحد» بعد سبعة أيام من اللقاءات والاجتماعات برعاية مكتب المبعوث الأممي وبتنسيق الصليب الأحمر تبادلا لعدد 1420 أسيراً من الطرفين ، منهم 900 أسير من أبطال الجيش واللجان الشعبية ممن هم في سجون «العدوان» ، وعدد 520 أسيراً من أتباع العدوان وجنوده ومرتزقته بينهم سعوديون وسودانيون.
ويعتبر ملف الأسرى من المفات الشائكة والمعقدة التي يرفض تحالف العدوان تقديم أي خطوات بشأنها ، رغم المبادرات المتكرر من جانب القيادة والتي كان آخرها إطلاق عدد من الجنود السعوديون وأكثر من 300 أسير من أتباع العدوان ومرتزقته في الداخل ، الأخ عبدالقادر المرتضى أكد لـ»الثورة» أنه يجري حاليا التأكد من الكشوفات النهائية وتقديم موافقات نهائية بشأنها الخميس المقبل ، ورغم ما يمثله هذا الإتفاق من انفراجة هامة في الملف الإنساني المتعثر إلا أنه ولما عرفناه عنه فإن تحالف العدوان ومرتزقته قد لا يكون لديهم الجدية في أي حل يؤدي إلى الإفراج والتبادل.
ويأتي اتفاق عمَّان لتبادل الأسرى كمؤشر إيجابي وسط الركام من التعثرات التي يواجهها اتفاق السويد ، فيما تتجه الأنظار إلى نهاية الاسبوع حيث تنتهي الاجتماعات للخروج بكشوفات نهائية يتم تحديد موعد زمني لإجراء التبادل برعاية أممية وتنسيق من الصليب الأحمر ، رغم أن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى الذي يترأس الوفد الوطني في المفاوضات ، أكد لـ»الثورة» أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد زمني للتنفيذ، وأن الاجتماعات ستنتهي الخميس بتبادل الكشوفات النهائية المقدمة من الطرفين وإقرارها.
المرتضى لـ() :
الخميس موعد الإقرار النهائي لأسماء الأسرى ونأمل أن يكون الطرف الآخر جادا وأن يقدم أسماء صحيحة بأسرانا لديه.
من جانبه قال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمعتقلين عبدالقادر المرتضى أن اللجنة وقعت مسودة اتفاق، يقضي بتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى مع الطرف الآخر في العاصمة الأردنية عمَّان، ويشمل تبادل 1420 أسيراً من الجانبين.
وأضاف المرتضى في حديث إلى “الثورة نت” أن “الاتفاق الذي يشمل 900 من أسرانا و520 من أسراهم، يستند إلى اتفاق السويد وهو جزء لا يتجزأ منه، ومرحلة من مراحل تنفيذه”، مشيرا إلى أنه يرتكز على أربع ركائز رئيسية، تقضي الأولى بإجماع الأطراف على اعتماد مرحلية الحل، لتكون هذه أول مرحلة، فيما يتم في الثانية تنفيذ أول مرحلة من هذا الاتفاق بتبادل 1400 من الطرفين”.
وذكر رئيس اللجنة أن المرحلة الثالثة سيتم خلالها تشكيل لجان ميدانية لانتشال الجثامين من جميع الجبهات والمناطق، على أن تتضمن المرحلة الأخيرة اتفاقاً على جولة جديدة من المشاورات في الـ ٢٣ من مارس المقبل، في عمّان، تعقب تنفيذ هذه المرحلة التي تم التوافق عليها.
وفي ما يتعلق بالمرحلة الأولى قال المرتضى أن المشاورات لا تزال مستمرة، وأن الطرفين يعكفان على إعداد الكشوفات وتنقيحها وتصحيحها، مؤكدا أن الكشوفات التي جرى تبادلها أمس ستخضع للفحص والتدقيق للتأكد من صحة الأسماء قبل الرد على الأسماء التي تتضمنها يومنا هذا.
وتنتهي جولة المشاورات بين الطرفين الخميس المقبل، حيث ستسلم الكشوفات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد تنقيحها والتوقيع عليها.
وحتى اليوم لم يتم تحديد مكان وزمان التبادل للمرحلة المتفق عليها. يقول المرتضى إن زمان ومكان التبادل سيتم التوافق عليه “بعد التوقيع على الكشوفات”، مضيفاً “نأمل أن يكون الطرف الآخر جادا وأن تكون الكشوفات التي سيقدمونها بأسماء أسرانا صحيحة ودقيقة”..