استطلاع/ جمال الخولاني
استبشر الوسط الرياضي والشبابي بعودة النشاط الرياضي بإعلان الاتحاد العام لكرة القدم عن إقامة دوري تنشيطي أقيم على مرحلتين بمشاركة 34 فريقاً مثلوا أندية الدرجتين الأولى والثانية من مختلف المحافظات بعد توقف لأكثر من خمس سنوات بسبب الظروف الراهنة.
الشعب الحضرمي نال مؤخراً لقب الدوري التنشيطي عن جدارة واستحقاق وطاف بكأس البطولة استاد سيئون الأولمبي الذي امتلأت جنباته عن آخرها في مشهد أعاد الذاكرة للوراء عندما كانت الجماهير تتقاطر من مختلف المحافظات لحضور المنافسات منذ وقت مبكر في دلالة على الشغف والتوق لرؤية المنافسات الرياضية من جديد باعتبار الرياضة رسالة سامية شعارها توحيد الشعوب.
وفي هذا الصدد استطلعت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) آراء المتابعين والنقاد الرياضيين حول أهمية عودة الأنشطة الرياضية.
حيث أشاد المدرب الوطني الكابتن علي العبيدي بخطوة اتحاد القدم في تنظيم بطولة كروية اشتاق لها الشارع الرياضي.
واعتبر المشهد الختامي بمدرجات ملعب سيئون الأولمبي خير دليل على شغف وحب الجمهور المتعطش لرؤية الملاعب بهذه الكيفية .. مؤكداً أن استعادة الأنشطة المختلفة أضحت مطلباً شعبياً وجماهيرياً.
وشدد الكابتن العبيدي على ضرورة الاهتمام بالمواهب التي تحتاج لمثل هكذا أنشطة تنمي قدراتها وتصقل مهاراتها للإسهام في خدمة أنديتها ورفد المنتخبات الوطنية للتمثيل المشرِّف ورفع علم اليمن عالياً في المشاركات الخارجية، خاصة بعد تأهل منتخبي الشباب والناشئين لنهائيات كأس آسيا المقبلتين.
بدوره عبَّر مدير النشاط الرياضي في وزارة الشباب والرياضة الكابتن عصام دريبان عن ارتياحه لإعلان اتحاد كرم القدم تنظيم الدوري التنشيطي بعد شلل تام أصاب الأنشطة الرسمية لأكثر من خمس سنوات جراء الظروف الراهنة وتداعياتها.
وأكد أهمية تقييم أداء لاعبي المنتخبات الوطنية للوقوف على مستوياتهم ومدى تطوير أدائهم وإمكانياتهم وكذا اختيار عناصر شابة قادرة على تمثيل الوطن أحسن تمثيل.
وشدد الكابتن دريبان على ضرورة تحييد الرياضة عن الصراعات السياسية وتوحيد الجهود من أجل لم شتات أبناء الوطن الواحد .. لافتاً إلى أهمية تحريك المياه الراكدة للرياضة عامة وعدم الاقتصار على كرة القدم فقط والعمل على إنجاز مشاريع وبنى تحتية جديدة وإعداد الخطط والبرامج السنوية بما يحفظ حقوق هذه الشريحة.
في حين دعا الناقد الرياضي سفيان الثور اتحاد كرة القدم إلى بذل المزيد من الجهود لتفعيل الأنشطة الرياضية بما فيها القواعد السنية والعمل على تنفيذ روزنامة منتظمة وفق آلية احترافية مؤسسية والنظر للأندية بعين واحدة دون تمييز وتطبيق اللوائح والأنظمة على غرار الدول التي تقع على مسافة واحدة من الوطن.
ولفت إلى ضرورة تقييم سلبيات وإيجابيات الدوري التنشيطي لتلافي القصور خلال المنافسات القادمة والعمل على تطوير وتوسيع الأنشطة المختلفة بصورة دائمة.
وأكد الناقد الثور أن اللاعب يحتاج في الموسم الواحد إلى 40 مباراة كحد أدنى بما يساعده على تطوير إمكانياته وإظهار مهاراته وإتاحة الفرصة للأجهزة الفنية في اختيار اللاعب الأنسب لتمثيل المنتخبات الوطنية.
من جهته أشار لاعب المنتخبات الوطنية الأسبق محمد العزعزي إلى حاجة الشباب للأنشطة الرياضية المختلفة وممارسة حقهم من الفعاليات باعتبارهم نواة حقيقية ورافداً أساسياً للأندية والمنتخبات الوطنية.
وأكد أن اللوحة التي شكلها الجمهور في ختام الدوري التنشيطي في مدينة سيئون مؤخرا خير دليل على تعطش الجميع لاستعادة الأنشطة المختلفة بما يعزز طاقات الشباب والرياضيين والإسهام في إبعادهم عن الأماكن السيئة وجعلهم أرضاً خصبة للإرهاب والتطرف خاصة في ظل الظروف الراهنة.
مساعد مدرب أهلي صنعاء جمال القديمي أثنى على مبادرة اتحاد كرة القدم بتنظيم أولى البطولات المتمثلة بإقامة منافسات الدوري التنشيطي الذي احتضنته مدينة سيئون بمشاركة ثمانية أندية مثلت أبناء وشباب اليمن الموحد في دلالة على أن الرياضة توحد المشاعر.
وأكد جاهزية أمانة العاصمة لاحتضان المنافسات الرياضية من مختلف المحافظات لتوفر الملاعب والجوانب الأمنية وإقامة الفعاليات الرياضية في الأندية خير دليل على ذلك.
ولفت القديمي إلى ضرورة إحياء المنافسات الرياضية كونها المتنفس الوحيد والخيار الأمثل للشباب لممارسة هواياتهم المختلفة.