شملت توزيع خلايا نحل ورؤوس أغنام ودجاج بياض وأعلاف في حجة
أنشطة زراعية متنوعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي
الثورة /
نفذ مكتب الزراعة والري بمحافظة حجة خلال العام الماضي 2019م العديد من الأنشطة والمشاريع الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأمن الغذائي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي .
وأوضح مدير عام مكتب الزراعة والري المهندس يحيى القدمي لـ(سبأ) أن الأنشطة التي تم تنفيذها كانت بدعم مركزي من وزارة الزراعة و من منظمات مانحة عبر فرع الأمانة العامة للمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي وقد تركزت تلك الأنشطة على مجالي الإنتاج النباتي والحيواني.
وأشار إلى أن الأنشطة المتعلقة بالإنتاج النباتي التي تم تنفيذها استهدفت دعم المزارعين بكميات من البذور بهدف استغلال الأراضي الزراعية لزراعتها في المواسم الصيفي .. مبينا انه تم توزيع كميات من البذور على 11 ألفاً و19 مزارعا في عدد من المديريات منها بذور الذرة والدخن ومحصول اللوابيا (الجدرة ) ،و توزيع كميات من بذور الخضار على 6 آلاف مزارع من مزارعي الخضار بهدف إنشاء حقول إنتاج الخضار لبيعها في الأسواق أو الاستهلاك المنزلي .
ولفت المهندس القدمي بأن مجال الإنتاج في العام الماضي كان جيدا سواء في مجال الحبوب أو الخضار وقد أثر ذلك على أسعار بيع الحبوب في الأسواق المحلية حيث انخفض سعر الحبوب للكيس الواحد من 70 ألفاً في العام 2018م إلى ما بين 8 – 9 آلاف في العام الماضي .
وبالنسبة لإنتاج شتلات البن أوضح مدير مكتب الزراعة والري انه تم إنشاء عدد من شتلات البن بهدف رفع إنتاجه في المحافظة إلى جانب الاهتمام به كمحصول جيد على اعتبار أنه من المحاصيل التي يتم تصديرها و تدر على البلاد عملة صعبة ..مشيرا إلى انه تم خلال العام الماضي وحتى مطلع العام الجاري إنتاج 84 شتلة بن وزع منها نحو 22 ألف شتلة على المزارعين.
وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية قال: إنه تم توزيع ما يقارب 1500 رأس من الأغنام على 411 مزارعا بمعظم المديريات مقدمة من قبل بعض المنظمات المانحة،كما تم توزيع نحو ستة آلاف و840 دجاجة منتجة للبيض على عدد من المزارعين مع كميات من الغذاء لهن تكفي لفترة تتراوح ما بين 6 – 8 أشهر، وفي مجال النحل تم توزيع ما يقارب 860 خلية نحل على 215 مزارعا قدمت من قبل بعض المانحين .
وفي جانب تحصين الأغنام والأبقار ضد الأمراض فقد تم تنفيذ حملات تحصين في 17 مديرية جبلية بتمويل من الزراعة وبدعم من الفاو وأيضا حملات تحصين في خمس مديريات تهامية بدعم من الصليب الأحمر الدولي، حيث تم تحصين الأبقار والأغنام من أمراض جدري الأغنام والماعز والطفيليات الداخلية والخارجية وطاعون المجترات الصغيرة إلى جانب معالجة الحيوانات جميعها ضد أي جروح أو مرض كانت متواجدة في نفس فترة الحملات .
وأضاف: انه رافق ذلك توزيع 17 قطّاعة أعلاف بهدف مساعدة المزارعين في معظم المديريات على تحقيق الاستغلال الأمثل لهذه الأعلاف من خلال تقطيعها لأجزاء صغيرة، إضافة إلى توزيع 991 مكعباً علفياً وهي التي يتم إنتاجها في بعض المصانع بهدف فتح شهية الحيوانات وتلك المكعبات تعتبر غذاء مكملاً يساعد على زيادة نمو المواشي وزيادة إنتاج الحليب وتسمين العجول والخرفان, الى جانب توزيع 96 طنا من مادة المولاز التي هي عبارة عن مخرجات مصانع السكر من قصب السكر وتساعد أيضاً على فتح شهية الحيوانات كما تساعد على تسمين المواشي وزيادة إنتاج الحليب والألبان ، وأيضاً تم توزيع 643 كيس نخالة على المزارعين في مديريتي عبس وبني قيس .
وأخيراً تم في مجال الخضار إنشاء 600 حديقة منزلية في عدد من المديريات الهدف منها تمويل الأسر ورفع مستوى معيشتها .
أما فيما يتعلق بمجال الوقاية فقد أوضح مدير عام مكتب الزراعة والري المهندس يحيى القدمي انه تم تنفيذ العديد من الحملات الوقائية ضد الآفات التي تغزو المحاصيل النباتية.. مبينا أنه و في منتصف العام الماضي هاجمت مجموعات من الجراد مديريات بني قيس واسلم وكعيدنة وقد تم التدخل لمكافحة هذه الآفة والحد من انتشارها قدر الإمكان وفي ذات الوقت كان هناك أيضاً انتشار لحشرة دودة الحشد الخريفي التي تسطو على الذرة الشامية أو الذرة الرفيعة وقد تم مكافحتها والسيطرة عليها في أغلب المناطق بدعم من وزارة الزراعة .
وأضاف كما ظهرت أواخر العام الماضي أسراب من الجراد في مديرية عبس في الجزء الغربي منها وانتشرت بشكل كبير وعلى الفور تم إنزال فرق الرش الميدانية للحد من انتشارها وكذا الحد من تطورها جنسيا وصولا إلى غرس البيض في مناطق أخرى، وبعد فترة وجيزة ظهرت ومن جديد أسراب للجراد بكثافة شديدة لذلك خصص لهذه المرحلة أكثر من 20 يوما وصولا إلى 30 يوما ومازلنا مستمرين في المكافحة .
وأكد المهندس القدمي أن أعمال المكافحة أحدثت نتائج عالية جدا ولم يتبق سوى أسراب قليلة يتم مكافحتها وتمشيطها ومتابعتها حاليا قبل وصولها إلى مرحلة التجنيح والطيران والنضوج الجنسي والتكاثر.
وفي مجال أعمال التوعية والتدريب والتأهيل لكوادر مكتب الزراعة والري قال المهندس يحيى القدمي ” لقد قمنا بعمل نشاط توعوي بمجهود ذاتي من قبل المهندسين العاملين في المكتب تمثل في توعية الناس بهدف تجنب التحطيب وأضراره على الإنتاج الزراعي وأهمية الحفاظ على الغطاء النباتي وعلى الأشجار المعمرة منذ عشرات السنين ،كما أقمنا عدداً من الأمسيات والاجتماعات الإرشادية مع المزارعين في بني قيس بهدف الحد من عملية التحطيب.
وأضاف: لقد صاحب جميع هذه الأنشطة سواء في المجالين الحيواني والنباتي تدريب المزارعين على العديد من المجالات منها طرق الزراعة، والمكافحة، وإنتاج الذبل المحلي وطرق اختيار البذور للموسم القادم إلى جانب تدريبهم على كيفية وطرق تربية الحيوانات والتعامل معها والإبلاغ عن أي إمراض كارثية .
وبالنسبة لجانب التدريب والتأهيل فقد أقيمت دورات تدريبية وتنشيطية لكادر مكتب الزراعة بالتعاون مع الوكالة الألمانية جي أي زد حيث تم تدريب 168 موظفا وتأهيلهم في المعهد العالي ، كما تم تدريب 48 مرشداً ومساعد مرشد زراعي من 18 مديرية .
وأعرب القدمي عن أمله بأن يكون عام 2020م زاخراً بالمشاريع الزراعية والإنتاج الزراعي سائلا الله أن يمنّ على بلادنا بالأمطار التي تساعد على زيادة الإنتاج الزراعي وبالتالي انخفاض واستقرار الأسعار للمنتجات وتأمين الغذاء للمواطنين.