الثورة /
استعرض اتحاد الإعلاميين اليمنيين انتصارات معركة “النفس الطويل” في جبهة الوعي على حروب “الجيل الخامس” في ندوة استهل بها الاتحاد أنشطته للعام 2020 أمس في صنعاء حول حروب الجيل الخامس ومعركة النفس الطويل.
وفي الندوة التي حضرها نائب وزير حقوق الإنسان علي الديلمي قدم رئيس الاتحاد عبدالله صبري ورقة عمل تحمل عنوان الندوة تناول فيها خصائص وأنواع حروب الجيل الخامس وكيف تم استخدامها وممارستها في مختلف الحروب بدءا من الجيل الأول الحرب التقليدية.
وتناولت الورقة مفهوم الجيل الخامس الذي يعد مزيجا من التطور في الحروب وتكنولوجيا الاتصالات, مشيرة الى ان هذا الجيل من الحروب يعتبر حربا مفتوحة بلا قيود او حدود, وحربا هجينة تجمع بين وسائل الحرب الناعمة في احتلال العقول قبل الأرض من خلال التفجير الداخلي.
ولفتت الورقة إلى ان تحالف العدوان أراد الحرب على اليمن حربا خاطفة استخدم فيها أساليب الجيل الثالث والرابع للحسم مبكرا , لكن تحرك الشعب اليمني بكل فئاته في جميع الجبهات لمواجهة العدو حال دون ذلك.
وتطرقت الورقة إلى طرق وأساليب المواجهة التي اتبعها اليمنيون والتي اتسمت بالصبر والصمود الأسطوري والخيارات الإستراتيجية عبر استخدام حرب العصابات والانتقال إلى مرحلة التوازن الردعي المتمثل في التصنيع العسكري والقوة الصاروخية وضرب عمق العدو باستهداف مواقع استراتيجية ونفطية والحاق العدو خسائر كبيرة اجبرته على اللجوء للحلول السياسية كنوع من تفادي الهزيمة.
وأشارت الورقة إلى ان العدو وبعد فشله العسكري بدأ يعمل على كرت الحرب الناعمة والتكنولوجية لتضليل العقول والأفكار بهدف التفجير من الداخل, مؤكدة ان القوى الوطنية الشريفة مع القيادة السياسية الحكيمة تمكنت من تجاوز هذا الخطر عبر تنفيذ خطوات عملية عديدة في طريق بناء الدولة وعلى رأسها تعزيز الحكم الرشيد ومكافحة الفساد.
الندوة التي ادارها امين عام اتحاد الإعلاميين اليمنيين حسن حمود شرف الدين بحضور عدد من القيادات الإعلامية والسياسية والاجتماعية والثقافية ومهتمين, اثريت بالعديد من النقاشات والمداخلات حول ورقة العمل الأساسية.
تصوير/ فؤاد الحرازي