توقع رئيس الدورة الحالية لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد عرقاب امس الاثنين ان يكون أثر تفشي فيروس (كورونا) الجديد في الصين على سوق النفط العالمية ضعيفاً .
وقال عرقاب والذي يشغل كذلك منصب وزير الطاقة في الجزائر في بيان بثته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية ان ”الأثر على آفاق الطلب العالمي على النفط يبقى ضعيفاً”.
واضاف ان ”المنظمة تتابع عن كثب تطورات أسواق النفط تزامناً مع تطورات وباء فيروس كورونا الذي تفشى مؤخراً“ .
واكد رئيس منظمة (اوبك) استعداد المنتجين للتحرك في مواجهة أي تطورات جديدة.
فيما انخفضت أسعار النفط امس الاثنين بنسبة تتجاوز الى 2 % بينما ارتفعت أسعار الذهب والين اللذين يعدان ملاذين آمنين للمستثمرين بسبب مخاوف من تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي .
وبلغ سعر برميل النفط الخفيف (لايت كرود سويت) عند الساعة 02.30 بتوقيت غرينتش، 52.93 دولار في المبادلات الالكترونية في آسيا بعد تراع نسبته 2.3 %.
اما سعر برنت، فقد انخفض 2.1 % إلى 59.41 دولار للبرميل الواحد.
وارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى لها في أكثر من أسبوعين الاثنين مع تراجع الأسهم بسبب تزايد المخاوف من احتمال تأثير انتشار فيروس كورونا الجديد على الاقتصاد الصيني مما دفع المستثمرين للتخلص من الأصول المرتفعة المخاطر والبحث عن الملاذات الآمنة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 % إلى 1579.42 دولار للأوقية.
وفي وقت سابق من الجلسة وصل سعر الذهب لأعلى مستوى له منذ الثامن من يناير مسجلا 1586.42 دولار، وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 % إلى 1579.50 دولار.
وتراجعت الأسهم الآسيوية بعد أن ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد إلى 81 بينما فاق عدد حالات الإصابة بالعدوى 2700 في الصين كما تم منع سكان إقليم هوبي، حيث ظهر المرض للمرة الأولى، من دخول هونج كونج في إطار جهود عالمية لوقف انتشار المرض.
وارتفع الين بسبب مخاوف من الصعوبات التي تواجهها السلطات الصينية لاحتواء التفشي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى ارتفعت الفضة 0.4 % إلى 18.16 دولار ولامست في وقت سابق أعلى مستوى لها منذ الثامن من يناير وسجلت 18.32 دولار .
وانخفض البلاديوم 1.7 % إلى 2387.19 دولار للأوقية ، كما هبط البلاتين 0.5 % إلى 996.15 دولار.
كما سجل المؤشر “نيكي” القياسي أكبر خسارة يومية في خمسة أشهر، أمس الاثنين، مع تعرض الأسهم المرتبطة بالسياحة لضغوط وسط مخاوف من أن يكون انتشار فيروس كورونا في الصين أكثر فتكا وأصعب في الاحتواء مما كان يُعتقد من قبل.
وتراجع “نيكي” 2.03 في %، وهي أكبر خسارة من حيث النسبة المئوية منذ 26 أغسطس ، ليغلق على 23343.51 نقطة وهو أقل مستوى إغلاق منذ الثامن من يناير.
وهبط المؤشر “توبكس” الأوسع نطاقا 1.61 % إلى 1702.57 نقطة.
ومددت الصين عطلة السنة القمرية الجديدة وأغلقت المزيد من الشركات الكبرى أبوابها وطلبت من موظفيها العمل من المنازل في مسعى لاحتواء انتشار المرض بعدما ارتفع عدد ضحاياه إلى 81 شخصاً.
Prev Post
قد يعجبك ايضا