یستعد الشعب العراقي لیقول کلمته حول رفض الوجود الأمريكي علی ارض الرافدین من خلال المسیرات الملیونیة التي سيشهدها العراق اليوم الجمعة.
فبعد الموقف الشجاع للبرلمان العراقي بتشریع قانون طرد القوات الأمريكية والذي حاولت ابواق واشنطن وأبناء السفارات وصف ذلك القرار بأنه ردة فعل وفورة غضب غیر مدروسة ونابعة من إملاءات خارجیة، یأتي اليوم دور الشعب العراقي لیرفع رایات العزة والشرف ولیقل للعالم بأنه لا یقبل الذل والهوان وأنه لن يساوم علی دماء شهدائه وخیرة ابنائه من خلال رفضه لاستمرار وجود القوات الأمريكية علی أرضه المقدسة ولذلك ستکون هذه التظاهرات بمثابة استفتاء شعبي علی طرد القوات الامریکیة .
موقف الإدارة الأمريكية منذ قرار البرلمان العراقي إنهاء الوجود الامریکي اتسم بالتخبط والمناورة والتناقض، تارة یرفض ساستهم الخروج من العراق وتارة یتحدثون عن فرض عقوبات في حال الانسحاب واحیانا یلوحون بالشراکة الاستراتيجية وکل هذا یعکس مستوی الصدمة وغیاب الرؤیة لدی هذه الإدارة في مواجهة إرادة الشعب العراقي .
الولایات المتحدة التي أرادت ان تفرض هیمنتها علی العراق من خلال استهداف قائدي النصر ابو مهدي المهندس والحاج قاسم سلیماني تحشر الیوم فی الزاویة نتیجة الضغط الشعبي والرسمي وتفقد ما تبقی لها من وجود على أرض العراق بل حتى أنها لا تستطیع أن تفتح ابواب سفارتها التي مازالت مغلقة وکل هذا یبین الخطأ الاستراتيجي الذي وقع فیه ترامب .
طبعا لا یمکن الانکار بأن ثمة مواقف في الداخل العراقی لا تتناغم مع ایقونة العزة والکرامة والسیادة التی یسطرها الشعب العراقي ومن بین هذه المواقف لقاء برهم صالح مع دونالد ترامب فی دافوس والتي أثارت انتقادات حادة بلغت إلی مستوی استقالة محمد الیاسري المستشار السیاسي لبرهم صالح، فموقع رئاسة الجمهوریة والتي حسب الدستور یفترض ان تمثل سیادة البلد تبارك منتهك السیادة وتصافح من مازالت یدیه ملطخة بدماء من اهدی السلام لقصر السلام .
من جهته غرد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، أمس، ان ساعة الاستقلال والسيادة دقت، فيما خاطب العراقيين بالقول “ابشروا بعراق مستقل يحكمه الصالحون”.
وقال الصدر في تغريدة له: “قد رفع أذان الوطن: موطني موطني الكمال والفناء في رباك في رباك، الصلاح للنظام .. والجلاء للغزاة الغزاة کي اراك کي اراك – سيدا وعاليا.. كي اراك كي اراك، صالحا وآمنا.. موطني موطني”.
واضاف “فيا رجال الوطن .. ويا نساء الوطن – ویا براعم الوطن – حان وقت الوطن ودقت ساعة الإستقلال والسيادة، فهل أنتم عاشقون للوطن”؟.
وتابع “نعم يا عشاق الوطن هبوا لنصرة المعشوق فهو يستصرخكم ولا تنقضوا العهد إن العهد كان مسؤولا”، مخاطبا العراقيين “فأبشروا بعراق مستقل يحكمه الصالحون لا فساد فيه ولا غزاة فهمم العشاق تزيل الطغاة”.