د. أسامة إسحاق
عقيدتنا الإسلامية السمحة هي عقيدة الطهارة والصفاء طهارة الروح وطهارة الجسد، وفي ظل الهجمة الشرسة التي تستهدف مقومات الحضارة الإسلامية وتدمير مقومات نهوض الأمة وتقدمها وذلك باستهداف منظومة القيم التي تحث على بناء المجتمع المؤمن والتعاون على البر والتقوى من الواجب أن ندرك أن هذه الهجمة هي حرب بكل ما تعنيه الكلمة وإسقاط للإنسان حتى يصبح إنساناً مائعاً لا أهمية عنده للقيم ولا للضوابط الاجتماعية.
ومن هذا المنطلق يكون حرصنا على تعليم الشباب والناشئة التعليم النافع الذي يزيل الجهل ويولد البصيرة والهدى كون الشباب هم الرافد الحيوي في مسيرة الحضارة.
مواجهة هذا الخطاب العدائي يجب أن تكون ضمن المواضيع الأساسية في كافة الأنشطة الثقافية والتربوية والإعلامية والاجتماعية بمضامين مفيدة وراقية ومتنوعة لمساعدة المجتمع على اكتساب الوعي في مواجهة حرب قائدها الأول هو العدو الأول للإنسان قال تعالى ﴿يا بَني آدَمَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطانُ كَما أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوآتِهِما إِنَّهُ يَراكُم هُوَ وَقَبيلُهُ مِن حَيثُ لا تَرَونَهُم إِنّا جَعَلنَا الشَّياطينَ أَولِياءَ لِلَّذينَ لا يُؤمِنونَ﴾ الأعراف: 27 وإلى جانب النشاط الثقافي من المهم تعزيزه بالإجراءات المساعدة على الالتزام مثل الاهتمام بالأسرة والاهتمام بتنمية المجتمع والتحول إلى المجتمع المنتج بدلاً من ثقافة الاستهلاك .