الثورة نت /
ناقش اجتماع حكومي عقد بصنعاء اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، سبل حشد الطاقات على مستوى الوطن اليمني الكبير لمقاومة الاحتلال في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة.
واستعرض الاجتماع الذي ضم رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس ومستشار الرئاسة اللواء خالد باراس ومستشار المجلس السياسي الأعلى اللواء أحمد علي محسن وأعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ومحافظو المحافظات الجنوبية والشرقية، المشهد العام بالمحافظات الواقعة تحت الاحتلال السعودي الاماراتي في ظل طغيان المشاريع العميلة وتوارى المشروع الوطني.
وأكد الاجتماع ضرورة العمل بمختلف الوسائل من أجل إبراز المشروع الوطني ومده بالمقومات اللازمة التي تمكنه من قيادة عملية المقاومة التي تتهيأ أمامها حاليا أجواء شعبية ومجتمعية متصاعدة رافضة للاحتلال السعودي الاماراتي ومشاريعه العميلة التي عاثت فسادا في الأرض وفاقمت بصراعاتها المتواصلة من وطأة الأوضاع المعيشية والأمنية في أوساط أبناء هذه المحافظات في ظل سعي المحتلين لتمزيق النسيج الاجتماعي وطمس الهوية اليمنية.
وتدارس الاجتماع مفردات الخطة الوطنية للعمل السياسي والاجتماعي والإعلامي للفترة المقبلة بالمحافظات الجنوبية والشرقية، فضلا عن الجوانب المتصلة بتنفيذ مشاريع في هذه المحافظات في سياق الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية خاصة في المجالات المرتبطة بحياة الناس باعتبار أن الرؤية تم صياغتها وإعدادها لتكون شاملة للوطن بطوله وعرضه ومعبرة عن تطلعات كافة أبنائه في دولة يمنية حديثة تتسيدها ثقافة القانون واحترامه من قبل الجميع.
وبحث الاجتماع الأدوار المناطة بالشخصيات الوطنية والاجتماعية من أبناء المحافظات الواقعة تحت الاحتلال الكامل تجاه المشاريع الجاري تمريرها من قبل المحتلين ومرتزقتهم الهادفة تجزئة بعض المحافظات لتسهيل عملية السيطرة عليها ونهب ثرواتها وتكريس المزيد من الانقسامات والصراعات بين أبناء المحافظة والوطن الواحد وامتدادها إلى المستقبل .
وركز الاجتماع على المسؤولية الكبيرة التي تتحملها صنعاء تجاه القضية الوطنية وثوابتها وفي المقدمة الوحدة اليمنية ومقاومة الاحتلال وإسناد المشروع الوطني المناهض للمحتلين الذي بدأ يتشكل على نحو واضح في تلك المحافظات بعد أن تعززت القناعة الشعبية فيها، أن هذا هو النهج الصحيح لمناهضة المحتلين والمعتدين خاصة بعد أن تكشفت نوايهم الحقيقية للجميع أنهم إنما قدموا لاحتلال البلد ونهب ثرواته في البر والبحر وإشاعة الفوضى في إرجائه واستغلال موقعه الجغرافي ومقوماته الاقتصادية.
وأقر الاجتماع قيام المحافظين كل في إطار محافظته بعقد لقاءات مع الشخصيات الوطنية والسياسية والإعلامية والاجتماعية، لمناقشة مشروع الخطة وكذا تحديد الجوانب التي من الممكن تنفيذ مشاريع فيها في إطار الخطة المرحلية ٢٠٢٠م للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، على أن يقدم الجميع تقاريرهم مشفوعة بالإجراءات والتوصيات المقترحة إلى الاجتماع القادم للمناقشة واعتماد ما يلزم بشأنها.