لوزير الشباب والرياضة
المكان : مركز المعلومات بالحديدة .
الزمان : منتصف 2012م
المناسبة : زيارة وزير الشباب والرياضة .
الهدف : معالجة الأوضاع الرياضية والشبابية .
زيارة استثنائية ولكن .. ¿!
تصلني وغيري من الصحفيين رسائل عبر هواتفنا تؤكد ضرورة حضورنا في اليوم التالي إلى مقر مركز المعلومات بمبنى المحافظة وذلك لحضور لقاءات يعقدها زوار المحافظة من وزراء ومسؤولي الدولة¡ وفي صباح أحد اللقاءات وما أكثرها كان لنا لقاء◌َ مع الوزير ـ الشااااااب ـ معمر الإرياني وزير الشباب والرياضة ..¡ ورغم وصولنا في نفس الموعد إلا أن انتظارنا طال نوعا◌ٍ ما …
تداعيات الذكريات ووعود وزراء الشباب والرياضة
جال فكري في مقابلات سابقة مع وزراء سابقين للشباب والرياضة ابتداء◌ٍ بالرائع عبد الوهاب راوح ومرورا◌ٍ بلقائنا بالوزير عبد الرحمن الأكوع ثم الوزير حمود عباد¡ وقد كانت كل لقاءاتنا السابقة تتمخض عن لا شيء ..¡ فبعد أن يستمع الوزير إلينا حتى يمطرنا بوعود◌ُ تجعلنا نؤمن أن مستقبل الرياضة في المحافظة إلى إشراق أكيد وملاعب خضراء وصالات رائعة ..¡ حتى أننا نبات في يوم المقابلة ونحن على يقين بأن غدنا سيكون راليات لسباق السيارات¡ وحلبات للملاكمة والمصارعة¡ ومسابح بلا حدود¡ ونجومية تمتشق عنان السماء سيفا◌ٍ ماضيا◌ٍ في أ◌ْفق الرياضة ..¡ ثم تتبخر كل هذه الأحلام مع بزوغ فجر اليوم التالي ..¡ كل ذلك وأكثر دار بخلدي ونحن في انتظار سعادة الوزير معمر ..
وبعدها كانت المفاجأة بأن اللقاء به تحول إلى حضور حفل اختتام تخرج د◌ْفع من الدارسين في دورات تدريبية في اللغة والحاسوب وأن علينا ضرورة الاستماع ومتابعة هذه الفعالية التي سوف يحضرها…!
وكانت هذه الزيارة لا تختلف عن زيارات سابقة لسابقيه من الوزراء¡ احتفال◌َ هنا¡ واحتفاء◌َ هناك¡ ثم زيارة لبعض المرافق ..
أجندة الوزير الحبلى ¿!
وقد تم إعلامنا في حينه 13 / 5 / 2012م بأن أجندة الوزير حبلى بكثير أشياء ذات قيمة رياضية هائلة للمحافظة¡ ولن ي◌ْكشف عن هذه الأشياء¡ بل إن زيارة الوزير المستمرة لأيام سوف تكشف أهمية هذه الزيارة ودورها لوضع النقاط على الحروف والعمل على حل كافة الإشكالات وتطبيب الأمراض ومعالجتها بعد تشخيصها..
أحمد صالح العيسي هل هوالوزير .. ¿!
الوزير اتكل تماما◌ٍ على الأخ / أحمد صالح العيسي في حل كل إشكالات الرياضة¡ سواء◌ٍ في المحافظة أوغيرها من المحافظات ..
نحن نتساءل هل مسؤولية أمننا الرياضي تقع على عاتق حكومة الوفاق مختزلة في وزارة الشباب¡ أم أنه مسؤولية العيسي فقط ..¡ فهل العيسي هوالوزير .. ¿!
وما هومبرر تقصير الحكومة والوزارة في حق الرياضة¡ حتى يظل العيسي هوالمرجع الوحيد للرياضة في الحديدة .. ¿!
وقد لمسنا جهوده في دعم الرياضة الساحلية بقدر كبير وسط غياب يبدو متعمدا◌ٍ للدعم الحكومي..
وعلى سبيل المثال تأهيل ملعب العلفي في سنوات سابقة على نفقة العيسي¡ والبحث عن ملاعب رياضية¡ كإنشاء ملعب الهلال¡ وملعب الفيفا¡ ومعالجة جل المشاكل والهموم التي تعترض سبيل الأندية الرياضية على مستوى اليمن وخصوصا◌ٍ الحديدة¡ ناهيكم عن دعمه المستمر للرياضيين .
مغادرة الوزير
وفي تالي الأيام كان يومنا التالي للتعرف إلى إنجازات الوزير ..¡ لكننا تفاجأنا بأنه قد غادر أرض تهامة بعد زيارة لعدد من المرافق الحكومية¡ والتي سبق لأسلافه أن زاروها ولأكثر من مرة ..
ولا تزال الرياضة التهامية تعاني من المشكلات المزمنة …
ملعب العلفي بحاجة لإعادة تأهيل .
بيت الشباب والرياضة ومساحته الطيبة بحاجة لنظرة راجحة ومسؤولة .
الأستاد الرياضي ـ أطول منشأة في العالم ـ لا يزال تحت سيطرة التشييد والبناء ! .
رياضة الحديدة في خط اللامسؤولية واللامبالاة.
وخلاصة هذه التناولة لا يسعنا إلا تقديم العزاء لرياضة الحديدة وسنكون أكثر وضوحا◌ٍ مع معمر الإرياني : إن زيارتك تتمثل واضحة في المثل : كأنك يا بوزيد ما غزيت.