الوسام النبوي .. ثقافة الانتماء

عادل أبو زينة

خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي خلال تدشين برنامج «الهوية اليمنية الايمانية بشهادة نبوية» استطيع أن اصفه بأنه خطاب المرحلة الراهنة من تاريخ الوطن والشعب، قائد الثورة وضع الرأي العام المحلي والعالمي وجهاً لوجه أمام سر صمود اليمنيين في معركة هي الأكبر والاشرس على وجه الكوكب ،هذا السر يكمن في الثبات على الهوية الايمانية المرتكزة على الإيمان بالله والاعتماد عليه والثقة بوعده بالنصر.
إن شعبنا اليمني المسلم العزيز عندما نال وسام الشرف العظيم عندما قال النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم «الايمان يمان والحكمة يمانية» من خلال هذا الوسام العظيم وهذا الحديث النبوي المبارك فإن رسولنا الكريم يحدد لنا ملامح الهوية التي يجب أن نحافظ عليها وأن نرسخها هذه الهوية المباركة هي: هوية الايمان.
وعندما نقرأ تاريخ الشعوب المختلفة نجد أن معظم الأمم وحتى الوقت الراهن تحافظ على الموروث الخاص بها وتترجم هذا التمسك في العادات والتقاليد الخاصة بكل شعب وكل أمة ،ونحن في مجتمعنا اليمني نعتز بهوية لها طابع خاص ونكهة مختلفة ،استطاع شعبنا اليمني المؤمن أن يترجم ملامح هويته الايمانية في إطار البيئة المحيطة به، وظهر ارتباط الانسان اليمني بالدين الإسلامي الحنيف في نمط العمارة التراثية وفي الفنون الشعبية المتنوعة المعبرة عن الوجدان الشعبي، حيث لا تخلو الأمثال والاقاويل والحكايا وحتى الأغاني من الصلاة على الرسول وآله نستطيع القول أن خطاب المرحلة لقائد الثورة المباركة أشار إلى العديد من المهام التي يجب الاستفادة منها.
وفي مقدمة هذه المهام التعبير عن وفائنا لهذا الوسام النبوي وتحمل المسؤولية التي توجبها هويتنا الايمانية الجهادية في الذود عن الأرض والتاريخ والانسان.