الهيئة العامة للمصائد السمكية تنظم فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد

الثورة نت / أحمد كنفاني

نظمت الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر والاتحاد التعاوني السمكي بمحافظة الحديدة اليوم فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وتأصيل الهوية الإيمانية .

وفي الفعالية أشار القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم إلى أن الشهداء هم المشاعل التي تنير طريق الأمم والشعوب نحو الحرية والإستقرار والتحرر من التبعية والوصاية مؤكدا أن الشهداء هم مصدر الفخر والإعتزاز وسيخلدهم التأريخ في أنصع صفحاته ببطولاتهم النادرة.

وشدد قحيم على ضرورة تعريف الأمة بأعدائها الحقيقيين المتمثلين في الكيان الصهيوني والأمريكي وأدواتهما الرخيصة التي توظفها لتحقيق أهدافها في المنطقة ولفت إلى أن العدو يحاول إثارة الفوضى بما يمكنه من تنفيذ مخططاتها الحاقدة على الأمة الإسلامية وفي مقدمتها بلد الإيمان والحكمة من أجل طمس هويته الإيمانية التي تعد منهاجه الأول في التغلب على عدوه.

ونوه بدور أبناء الحديدة التي قدمت قوافل من الشهداء الذين أستهدفهم العدوان السعودي الأمريكي في مختلف المديريات وبلغت أعدادهم المئات والآلاف من الشهداء والجرحى.

بدوره أشار رئيس هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر عبد القادر الوادعي إلى أهمية تنظيم هذه الفعاليات التي تأتي في إطار الاعتراف بدور ونضال الشهداء وما قدموه من تضحية بأرواحهم في سبيل الدفاع عن عزة وكرامة الوطن.

وأضاف الوادعي أنه أمام هذا العدوان البغيض شكلا ومضمونا وهدفا وسلوكا ووسيلة وأدوات وتكوينات كان لزاما على هذه الأرض الطيبة أن تخرج أثقالها وأن تستنفر أباة الضيم من أبنائها انتصارا للأوجاع في صدور الثكالى وللدموع في عيون اليتامى وللحياة الكريمة في مستقبل الأجيال جهادا في سبيل الله وذودا عن الدين والمستضعفين ودفاعا عن قضية عادلة وشعب كريم مظلوم وعرض مصون يراد له أن يهون مؤكدا أنه في خضم الملحمة التأريخية من الجهاد والعطاء والصمود سارت القوافل بأكرم ما فينا من الإخوة والرفاق وبأعظم ما أنجبته هذه الأرض من الرجال في مواكب من نور عبرت وعطرت تراب الوطن الغالي على امتداد رقعته الفسيحة ومختلف مناطقه ومكوناته.

وقال “مر خمس أعوام كان كل يوم فيه شاهدا جديدا وإضافيا على عظمة التوفيق الإلهي للشهداء ورجال الجيش واللجان الشعبية وعلى عظمة الرجال الخيرين من ابناء الوطن حينما ينحازون لبلدهم ويضعون دينهم ووطنهم وشعبهم فوق أنفسهم وفوق مناصبهم ومصالحهم ليصبحوا بالفعل روافد من العطاء المستدام ونماذج مضيئة يحتضنها الشعب بحب ويستقبلها التأريخ بفخر ولعل هذا هو أهم ما يجب أن نستحضره ونتعلمه في هذه الذكرى الخالدة”.. مشيرا إلى أهمية الوفاء للمبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء ومواصلة السير على دربهم ومضاعفة الجهود والصمود ورفع وتيرة التصميم والمثابرة على دحر الغزاة وتلقينهم الدروس تلو الدروس حتى تحرير الأرض والقرار ومواصلة بناء المؤسسات وتطوير القدرات وصون وتعزيز المكتسبات والإخلاص في خدمة الشعب وتعزيز الأمن وغير ذلك مما يندرج ضمن مصاديق الوفاء لدماء الشهداء .

فيما أكد نائب مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة فيصل الهطفي أن الشهداء جميعا هم على الدوام عظماؤنا وهم على الدوام مشاعل الهداية والحرية والشموخ في زمن التيه والعبودية والانبطاح.

ولفت إلى الأهمية الكبيرة التي تكتسبها حملة تأصيل الهوية الوطنية والإيمانية، إلى جانب تخليد بطولات الشهداء في التضحية بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن وهويته وترابه وسيادته.

وأوضح مصطفى جابر في كلمة عن الصيادين أن التصدي لدعاة الفتنة والضلالة من أبرز معالم الهوية الإيمانية التي امتدح بها نبي الأمة اليمن الذي أثبت رجاله صدق إيمانهم وتمسكهم بنبيهم.

ونوه إلى أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد تأكيد على أن دماء الشهداء لن تضيع هدراً وأن الشعب اليمني سيسير على دربهم حتى تحقيق النصر .

حضر الفعالية التي تخلل مجرياتها عدد من الفقرات الشعرية والإنشادية وكلاء المحافظة عبد الجبار أحمد محمد وعلي أحمد قشر وصدام ناصر وعدد من المسؤولين بالسلطة المحلية ومدراء الادارات بالهيئة .

قد يعجبك ايضا