تواصل الفعاليات حول الهوية الدينية في عدد من المحافظات
المحاضرون: الإيمان المترسخ عزز وحدة التلاحم الشعبي في مواجهة العدوان والحصار
الهوية الدينية حصنت المجتمع من الاختراقات التي تهدف إلى شق الصف الوطني
الشعب اليمني أثبت هويته وهو يواجه العدوان في مختلف الجبهات
الثورة /أحمد كنفاني/ سبأ
تواصلت أمس بصنعاء المحاضرات التربوية والثقافية التي تنظمها دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة تحت عنوان “الهوية الدينية ودورها في تعزيز العقيدة العسكرية” لعدد من الضباط من منتسبي دائرة التوجيه المعنوي.
وفي الفعالية التي حضرها مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب ومستشار رئيس هيئة الأركان العامة العميد الركن علي غالب الحرازي، أشار مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد مفتاح، في محاضرته إلى أن الإيمان القوي والتمسك بمبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف من أهم المرتكزات التي عززت من وحدة النسيج الاجتماعي بين أبناء الشعب اليمني وأسهمت في التكاتف والتعاون لاسيما في ظل العدوان والحصار.
وأكد أن التلاحم الشعبي والدعم اللا محدود للمرابطين في الجبهات بالرجال والمال والسلاح أسهم بدور كبير في تحقيق الانتصارات واثبت أن اليمنيين عصيون على الخنوع والاستسلام للغزاة والطامعين باحتلال اليمن.
كما ألقيت محاضرات من مدير مكتب التربية بأمانة العاصمة زياد الرفيق ومدير التوجيه والإرشاد بمكتب الأوقاف بالأمانة الدكتور قيس الطل، ومستشار مدير دائرة التوجيه المعنوي العقيد أمين البرعي، ركزت على مضامين الهوية الدينية ودورها في تعزيز ثقافة المجتمع وتوعيته وتحصينه من الاختراقات التي يستهدف من خلالها أعداء الوطن وحدة الصف الوطني والنيل من تماسك الجبهة الداخلية الصامدة في وجه العدوان.
وأكدت المحاضرات على أهمية الدور المناط بالمثقفين والمرشدين والإعلاميين في توضيح وكشف وسائل التضليل والخداع التي ينتهجها تحالف العدوان بعد أن فشل عسكريا في مواجهة أبطال الجيش واللجان الشعبية.
إلى ذلك دشنت السلطة المحلية والمكتب الاشرافي بمحافظة الحديدة صباح أمس المرحلة الأولى من فعاليات حملة تأصيل الهوية الإيمانية تحت شعار “الإيمان يمان .. والحكمة اليمنية”.
وفي التدشين أكد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم أن التمسك بهويتنا الإيمانية وثقافتنا القرآنية هي من ستصنع التحول في مسيرة هذا الشعب الذي أثبت صدق هويته وهو يواجه عدواناً غاشماً على مدى خمس أعوام ظل خلالها صامدا وثابتا في مختلف جبهات المواجهة العسكرية والاقتصادية والإعلامية والثقافية بثبات منقطع النظير، مشيرا إلى أن الهوية الإيمانية هي من مكنت الشعب اليمني المستضعف من الصمود والثبات وإفشال كل رهانات العدوان ومرتزقتهيم.
ولفت قحيم إلى أن معنى الحديث الشريف “الإيمان يمان والحكمة يمانية ” يدرك أعداء الأمة مدى خطورته عليهم واستحالة هزيمة الشعب اليمني المتمسك بهويته.. ونوه الى أهمية الحملة الهادفة إعادة الهوية الإيمانية اليمنية وتعزيز الوعي المجتمعي والشبابي بمخاطر الحرب الناعمة التي تشنها دول العدوان على اليمن وأشاد قحيم بتفاعل مختلف شرائح المجتمع مع هذه الفعاليات الثقافية الهامة والأنشطة التي تعزز من الصمود في مواجهة العدوان سيما في ظل الأوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن، مشيراً إلى ضرورة التحرك لترسيخ الهوية الإيمانية والتحلي بها كمنهج وسلوك وتعزيز وعي الشباب بمؤامرات العدوان ومخططاته، ودعا أبناء المحافظة إلى التفاعل وبذل الجهود لإنجاح فعاليات البرنامج بما يكفل الحفاظ على الهوية الإيمانية.
فيما استعرض مشرف المحافظة أحمد البشري دلالات الهوية الإيمانية للشعب اليمني الذي ظل صامدا في وجه العدوان الغاشم الذي جمع كل قوى الشر من الغرب وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل وبقيادة قرن الشيطان السعودية إلا أنه فشل فشلا ذريعا في تحقيق اي نصر، معتبرا أن الهوية الإيمانية والإيمان في المبادئ والقيم والأخلاق يمثل أهم وأقوى عامل في التماسك والثبات والصمود، في مواجهة التحديات. وأكد البشري أن التصدي للعدوان ومواجهة التحديات التي نعيشها في هذه المرحلة بقدر ما تعزز هذه الهوية وتترسخ وننطلق من خلالها بقدر ما نكون أقوى، في واقعنا المعنوي، والعملي، وأعظم تماسكا، وأشدّ ثباتًا في مواجهة كل هذه التحديات، وأقدر على صناعة الانتصار في هذا الصراع والتغلب على التحديات .
من جانبه أشار نائب رئيس جامعة العلوم الشرعية الشيخ علي العضابي إلى أهمية العنوان والذي يحمل اسم (الهوية الإيمانية)، مؤكدا أهمية تعزيزه بالرغم من تغييبه عنا لفترة كبيرة من الزمن من قبل أعداء الأمة والذهاب لعكس ذلك وإنشاء مجموعات وطوائف ما أنزل الله بها من سلطان كالوهابية وغيرها وتجاهلوا الوسام الذي شرف به كل يمني بأن الإيمان يمان والحكمة يمانية، مشيرا إلى أن الإيمان له مبادئ مهمة وعظيمة، كلها تمثل عاملا مهما في أن تكون قويا ومتماسكا في هذه الحياة مؤكدا أن الحالة من السيطرة والاستعباد هي من تتنافى مع الإيمان بالله سبحانه وتعالى، مؤكدا أن الإيمان بالله يعتمد على هذا المبدأ العظيم الذي يحرر الإنسان من كل أشكال العبودية .
حضر التدشين رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل ونائب رئيس مجلس ادارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر المهندس يحيى شرف الدين ومدير المؤسسة المحلية للمياه عبدالرحمن اسحاق ومدير مكتب الاوقاف سليمان الفقيه ونائبه فيصل الهطفي ورئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي محمد سليمان حليصي والمشرف الاجتماعي علي شايم ومدراء ومشرفو مديريات مركز المحافظة و عدد من مسؤولي المكاتب التنفيذية وأعضاء السلطة المحلية والمشائخ والعقال والشخصيات الاجتماعية وجمع غفير من المواطنين.
كما دُشن بمديرية شعوب بأمانة العاصمة أمس برنامج الهوية الإيمانية تحت شعار “الهوية الإيمانية.. شهادة نبوية”.
يتضمن البرنامج محاضرات وندوات وفعاليات ثقافية بالأجهزة التنفيذية والأحياء بالمديرية، بما يعزز من الهوية الإيمانية اليمانية.
وفي التدشين بحضور مدير المديرية مهدي عرهب ومدراء الأجهزة التنفيذية وأعضاء محلي المديرية والشخصيات الاجتماعية، ألقيت كلمات عدد من الحاضرين، أكدت أهمية التمسك بالهوية الإيمانية والتحرك وفقاً للمسار الإيماني لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة وفي المقدمة العدوان على اليمن.
وأشارت الكلمات إلى ضرورة تعزيز الوعي الشبابي والمجتمعي بما يحاك ضد الأمة من مخاطر، تستهدف هويته وقيمًها.
وحثت على العمل لترسيخ الهوية الإيمانية اليمانية في وجدان المجتمع اليمني الذي يسعى أعداؤه لسلخه عن هويته الإيمانية وقيمه الأصيلة.
على صعيد متصل أُقيم بعزل المربع الشرقي بمديرية حبيش محافظة إب أمس لقاء قبلي تدشينا لبرنامج الهوية الإيمانية وحملة التعبئة العامة.
وأكد المشاركون في اللقاء بحضور مدير المديرية محمد الشبيبي، أن تدشين برنامج الهوية الإيمانية يتزامن مع تنفيذ حملة التعبئة العامة لمواجهة العدوان والذكرى السنوية للشهيد.
وأشاروا إلى أهمية تعزيز وعي الشباب والمجتمع بالهوية الإيمانية، بما يسهم في التصدي للأفكار المضللة التي يشنها العدوان على اليمن .. مؤكدين ضرورة اضطلاع الجميع بدورهم خلال المرحلة الراهنة لإفشال مخططات الأعداء ومؤامراتهم.
وشددوا على أهمية دور المرشدين والخطباء والعلماء في تفعيل برنامج الهوية الإيمانية .. لافتين إلى الأهمية التي تكتسبها الذكرى السنوية للشهيد للتذكير بعطاء وتضحيات الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.